الاهتمام الاعلامي العالمي يتحول من غزة الى واشنطن ..السباق الرئاسي في امريكا يغطي على اخبار الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين


غزة ـ واشنطن : اوروبا والعرب 
اهتمت وسائل الاعلام العالمية خلال الساعات الاخيرة بالمناظرة التي جرت بين الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن والمرشح الرئاسي دونالد ترمب  رغم ان ذلك تزامن مع اخبار هجوم اسرائيلي  جديد ضد الفلسطينيين  ووقوع العديد من الضحايا واجبار المدنيين على النزوح قسرا . وحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة اليومية فقد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نقلا عن شركاء في المجال الإنساني، بحدوث عمليات نزوح جديدة من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة.
وذكر المكتب أن الجيش الإسرائيلي أمر يوم الخميس السكان الذين يعيشون في 28 مجمعا سكنيا في المناطق الواقعة شرق مدينة غزة بالإخلاء الفوري. وأشار إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن ما لا يقل عن 60,000 شخص قد نزحوا من هذه المنطقة، التي تمتد على مساحة سبعة كيلومترات مربعة.
ويوم الخميس ايضا  أيضا، أفاد شركاء إنسانيون على الأرض بأن عملية عسكرية في منطقة المواصي أوقعت عشرات الضحايا الذين تم نقلهم إلى مستشفى ميداني قريب. كما أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 5,000 شخصا.
القيود لا تزال مستمرة
وفي الوقت نفسه، لا تزال القيود المفروضة على الوصول - إلى جانب انعدام الأمن والأعمال العدائية المستمرة - تعيق بشكل كبير تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء غزة.
ويشمل ذلك المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية والرعاية الطبية ودعم المأوى وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن السلطات الإسرائيلية – حتى يوم الخميس – سهلت أقل من نصف ما يزيد عن 100 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها تم تنسيقها للوصول إلى شمال غزة هذا الشهر. أما بقية المهمات الإنسانية فهي إما أعيقت أو منعت من الوصول إليه أو أُلغيت لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.
وبالنسبة للسباق الرئاسي فقد كتب الاعلامي محمد حمدي في مقاله له على موقع اوروبا والعرب قال فيها ان المناظرة التاريخية بين الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن وسلفه دونالد ترامب كانت كالصاعقة على الحزب الديموقراطي وأنصاره رغم محاولات قيادات الحزب ونائبة الرئيس كاميلا هاريس التقليل من ذلك والادعاء بأن بايدن بدأ المناظرة بطيئا لكنه أنهاها بقوة . 
قدم بايدن هدية من ذهب لخصمه ترامب ، عندما ظهر بأداء ضعيف مهتز يبحث عن الإجابات رغم أنه يمتلك من مفاتيح القوة والحجة الكثير في مواجهة ترامب الذي يواجه دعاوى قضائية عدة تتعلق بسلوكه ونزاهته المالية .  وتكفي أحداث 6 يناير 2021 الخاصة باقتحام مبنى الكونجرس كوصمة عار في جبين الرئيس السابق . 
لقد أجمعت  مصادر  الحزب الديموقراطي وانطباعات جيل السوشيال ميديا وهي شريحة كبيرة بين الناخبين الأمريكيين على أن بايدن أخفق وظهوره بهذا الشكل الضعيف مثل صدمة ويكفي اعتراف مصدر ديموقراطي لمحطة CNN بما معناه أن الحزب " اتبهدل " . 
ما زال أمام الحزب الديموقراطي فرصة لتصحيح المسار بإقناع بايدن أن عليه عدم الترشح ، فهزيمته ستكون ساحقة ماحقة مالم تحدث مفاجآت في معسكر ترامب . أشهر قليلة تفصل الأمريكيين عن يوم الانتخاب 6 نوفمبر 2024 والبحث عن ” باراك أوباما " جديد ليس مستحيلا ، فقد كان ظهور الشاب باراك  أوباما بمثابة المفاجأة التي قلبت الموازين واكتسح منافسيه واستمر رئيسا لأمريكا ولايتين رئاسيتين من 2009 إلى 2017 قبل أن يظهر دونالد ترامب نجم تلفزيون الواقع ويقلب الموازين على السياسين من عتاولة الحزب الجمهوري وصقوره . 
الانتخابات الأمريكية لها خصوصيتها بلا شك ، القضايا الداخلية تغلب في تأثيرها على قرار الناخب  أكثر من ملفات السياسة الخارجين وإن كان الوضع في الشرق الأوسط وملف الحرب في غزة من أهم أولويات الناخبين من أصول عربية وهو ما سيستغله ترامب بالادعاء بأنه قادر على انهاء الأزمات الدولية ومنها حرب أوكرانيا ووقف الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات