مايقرب من 60 دولة عارضت او امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة حول قرار يطالب بأن تنهي إسرائيل "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرا


نيويورك : اوروبا والعرب 
بأغلبية 124 عضوا اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب بأن تنهي إسرائيل "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرا، بناء على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين.
جاء التصويت مساء الاربعاء  خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين. قدم مشروع القرار عدة دول منها فلسطين، للمرة الأولى بعد حصولها على امتيازات إضافية بموجب قرار سابق من الجمعية العامة. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة  التي تلقينا نسخة منها صباح الخميس 
صوت لصالح القرار 124 عضوا، وعارضه 14 عضوا فيما امتنع 43 عن التصويت.
يتضمن قرار الجمعية العامة ما يلي:
أن تنهي إسرائيل- دون إبطاء- وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهرا من تاريخ "اتخاذ القرار"،
وأن تمتثل إسرائيل دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك على النحو الذي تنص عليه مـحكمة العدل الدولية وبأن تقوم إسرائيل بجملة أمور منها:
سحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة،
إنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة وتفكيك أجزاء الجدار الذي شيدته إسرائيل،
إعادة الأراضي وغيرها من الممتلكات غير المنقولة، وجميع الأصول التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء احتلالها عام 1967،
السماح لجميع الفلسطينيين الذين نزحوا أثناء الاحتلال بالعودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية،
عدم إعاقة الشعب الفلسطينية عن ممارسة حقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتناشد الجمعية العامة في القرار جميع الدول الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وتقرر عقد مؤتمر دولي خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين وحل الدولتين لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.
كما تدعو الجمعية العامة إلى عقد مؤتمر للأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب، يتناول ما يلزم من تدابير لتنفيذ الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ويطلب القرار من الأمين العام أن يقدم إلى الجمعية العامة، خلال 3 أشهر، تقريرا عن تنفيذ هذا القرار.
مواقف دول معارضة وممتنعة
بابوا غينيا الجديدة والأرجنتين كانتا من بين الدول الـ 14 التي عارضت مشروع القرار الفلسطيني. بابوا غينيا الجديدة بررت قرارها بالقول إن مشروع القرار يطالب إسرائيل بتقديم "تنازلات أحادية الجانب دون أي خطوات متبادلة من الأطراف الأخرى المعنية".
أما الأرجنتين فعزت التصويت ضد القرار إلى عدة أسباب من بينها أن القرار الذي تم تبنيه يتجاوز ما تم تأكيده في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، لكنها أعربت أيضا عن الدعم القوي لوقف إطلاق النار في الحرب في غزة.
ألمانيا، الإكوادور وبريطانيا وكيريباس من بين الدول الـ 43 دولة التي امتنعت عن التصويت على مشروع القرار. ألمانيا أوضحت أن القرار يتجاوز نطاق الرأي الاستشاري في عدة نقاط، "فبدلا من تحديد أطر زمنية غير واقعية كان من المستحسن التأكيد بشكل أقوى على أن الأطراف بحاجة إلى حل خلافاتها من خلال المحادثات المباشرة".
بينما أكدت كيريباس ضرورة اتباع نهج ثنائي حقيقي للسلام، داعية إلى حل الدولتين. الإكوادور أشارت إلى ما وصفته ب "الجدول الزمني المصطنع" للقرار مع التأكيد على دعم حل الدولتين.
أما المملكة المتحدة فقد انتقدت القرار لافتقاره إلى الوضوح بشأن المضي قدما في حل الدولتين المتفاوض عليه.
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي تحدثت أمام الاجتماع قبل التصويت، قالت إن تبني قرار "أحادي الجانب يفسر بشكل انتقائي جوهر رأي محكمة العدل الدولية" لا يعزز التقدم نحو حل الدولتين، مضيفة أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات بين الطرفين، على أساس بعض المبادئ الأساسية، بما في ذلك مفهوم الأرض مقابل السلام، الذي قالت إنه لم يذكر في مشروع القرار. 
يذكر ان مشروع القرار مقدم من عدد من الدول منها الأردن والبحرين وتركيا والجزائر وجيبوتي والسودان والعراق وعُمان وقطر والكويت وليبيا ومصر والمغرب والسعودية وموريتانيا ودولة فلسطين
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات