
غزة - فرق الأمم المتحدة تسارع بالعمل لإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعا.. اكثر من الف شخص قتلوا اثناء البحث عن الطعام واصيب اكثر من سبعة الاف اخرين
- Europe and Arabs
- الاثنين , 28 يوليو 2025 0:8 ص GMT
غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
رحبت الأمم المتحدة بإعلان إسرائيل عن هدن إنسانية في قطاع غزة. وتبذل الفرق الأممية قصارى جهدها للاستفادة من هذه النافذة لتوصيل الإغاثة العاجلة للمحتاجين إليها بشدة فيما يعاني جميع سكان القطاع من انعدام حاد للأمن الغذائي.
وعلى صعيد آخر، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل على إنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة. ودعا كل الأطراف إلى تحقيق تقدم ملموس باتجاه حل الدولتين.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر وصف الأزمة في غزة بأنها مدمرة. وقال إن واحدا من بين كل 3 أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، فيما يتعرض الناس لإطلاق النار لمجرد محاولتهم إيجاد طعام لأسرهم.
وفي بيان أصدره مساء الأحد رحب فليتشر بقرار إسرائيل بدعم زيادة المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية المفروضة على الغذاء والوقود من مصر، وما أفيد عن تخصيص طرق آمنة لقوافل الأمم المتحدة.
وقال إن بعض القيود المفروضة على الحركة، يبدو أنها خُففت اليوم، في ظل تقارير أولية تشير إلى جمع أكثر من حمولات 100 شاحنة.
وفيما قال إن ذلك يعد تقدما، شدد فليتشر على الحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لمنع حدوث المجاعة والأزمة الصحية الكارثية. وذكر أن فرق الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني تحشد جهودها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وشدد على الحاجة للعمل المستدام والعاجل، بما في ذلك التعجيل بإصدار تصاريح للقوافل المتجهة إلى المعابر ومن ثم إلى داخل غزة، السماح بعدة رحلات يوميا إلى المعابر لجمع الإمدادات، والطرق الآمنة التي تتجنب المناطق المكتظة، ووقف الهجمات على الأشخاص الساعين للحصول على الغذاء.
كما أكد أهمية السماح بدخول الوقود بشكل مستدام بالكميات المطلوبة لاستمرار العملية الإنسانية. وقال: "في النهاية، لا نحتاج إلى هدنة فحسب، إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار. العالم يدعو إلى إدخال هذه المساعدات المنقذة للحياة. ولن نتوقف عن العمل من أجل ذلك".
منظمة الصحة العالمية حذرت من أن معدلات سوء التغذية قد وصلت إلى مستويات مقلقة في غزة، مع تصاعد الوفيات بسبب الجوع خلال شهر تموز/يوليو.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى وقوع 74 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية خلال عام 2025، منها 63 خلال الشهر الحالي بما في ذلك 24 طفلا تحت سن الخامسة وطفل فوق الخامسة من العمر و38 بالغا. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وقالت المنظمة إن هذه الأزمة يمكن تجنبها، وإن المنع المتعمد والتأخير لدخول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية على نطاق واسع قد أديا إلى وقوع كثير من الوفيات.
والجوع ليس السبب الوحيد - المتعلق بشح الإمدادات - الذي يقتل الناس في غزة إذ يموت الأشخاص أيضا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام، كما قالت منظمة الصحة العالمية.
وذكرت المنظمة أن الأسر تُجبر على المخاطرة بحياتها من أجل الحصول على حفنة من الغذاء، غالبا تحت ظروف خطرة تتسم بالفوضى.
ومنذ السابع والعشرين من أيار/مايو قُتل أكثر من 1060 شخصا وأصيب 7200 أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ودعت المنظمة إلى بذل جهود عاجلة ومستدامة لإدخال فيض من الغذاء المُتنوع والمُغذي وتعجيل توصيل الإمدادات العلاجية للأطفال والمجموعات الضعيفة فضلا عن الأدوية والإمدادات الأساسية.
لا يوجد تعليقات