
الاتحاد الاوروبي:حزمة عقوبات ضد اسرائيل تشمل المستوطنين والوزراء المتطرفين وتضع حواجز تجارية..تراجع معارضة المانيا وايطاليا والنمسا ..قوات الاحتلال دمرت القدرة الانجابية للفلسطينيين.
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 17 سبتمبر 2025 6:51 ص GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
من المتوقع الاعلان اليوم الاربعاء عن حزمة عقوبات اوروبية ضد اسرائيل على خلفية الحرب في غزة وسيكون لها تاثيرات كبيرة على اسراءيل وفق تصريحات لمنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وذلك بعد ساعات قليلة من صدور تقرير دولي يتهم اسرائيل بالابادة الجماعية في غزة ووفقا لماذكرته مجلة " بلاي بوك" النسخة الاوروبية في بروكسل من مجلة بولتيكو الامريكية " تبذل المفوضية الأوروبية جهودًا حثيثة لمعاقبة إسرائيل على حربها على غزة. وقد خلص مراقبو الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إلى أن العنف "إبادة جماعية" مستمرة. وكما ورد في خطاب حالة الاتحاد الأوروبي الذي ألقته الرئيسة أورسولا فون دير لاين الأسبوع الماضي، ستُصادق المفوضية صباح اليوم على حزمة عقوبات مقترحة تستهدف المستوطنين والوزراء المتطرفين، بالإضافة إلى الحواجز التجارية.
ووفقا للمجلة الاوروبية فقد بذلت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قصارى جهدها يوم أمس الثلاثاء، حيث صرحت ليورونيوز أن إسرائيل تواجه "تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة" مع الاتحاد الأوروبي. وبما أن هذه التجارة تبلغ 42.6 مليار يورو، وأن 37% منها تفضيلية، قالت: "ستكون لهذه الخطوة تكلفة باهظة على إسرائيل".
وتحت عنوان حقيقة مزعجة قالت المجلة في تقرير لها اليوم الاربعاء : هناك أدلة دامغة على أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تهتم إطلاقًا بما يقوله أو يفعله الاتحاد الأوروبي. في الواقع، يُروّج رئيس الوزراء لرؤية انعزالية جديدة لإسرائيل على أنها "إسبرطة عظمى". (إسبرطة، بالطبع، خسرت خسارة فادحة).
حقيقة أكثر إزعاجًا: الجميع، بمن فيهم فون دير لاين، يعلمون أنها لا تُطلق النار. عندما يجتمع ممثلو الدول لمناقشة الحزمة في بروكسل اليوم، من المرجح أن يُعارض حلفاء إسرائيل في الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم إيطاليا وجمهورية التشيك والنمسا والمجر وبلغاريا، معظم المقترحات على الفور.
أهمها: من غير المتوقع أن يتغير موقف ألمانيا المعارض للإجراءات العقابية في أي وقت قريب. لا يزال المستشار فريدريش ميرز يواجه تداعيات قراره بقطع مبيعات الأسلحة جزئيًا إلى إسرائيل. أثار كالاس غضب المسؤولين الألمان يوم الثلاثاء بإشارتها إلى أن الوضع في غزة ربما كان ليكون أفضل لو لم يعرقلوا تحرك الاتحاد الأوروبي. عقوبات تشيخوف: لكن طرح العقوبات على الطاولة يُعيد الضغط على أشدّ المدافعين عن إسرائيل. وقد وصلت همساتٌ إلى موقع "بلاي بوك" مساء الثلاثاء تُشير إلى أن فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين قد يحظى بموافقة برلين، وكذلك روما.
أيرلندا: اقترح الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز، مُشيرًا إلى ضرورة طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، هذه الكلمات المُختارة لمُؤيديها: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيجد صعوبةً بالغةً في أن يكون اتحادًا بأي شكلٍ من الأشكال مرةً أخرى، في حين أن بعضًا من أقوى أعضائه يُقررون الصمت وهم يُشاهدون أطفالًا هزيلين يُعانون من مأساةٍ بشريةٍ مُريعةٍ بحقّ الناس".
متاهة ميرز الأخلاقية: يوم الثلاثاء، نشر الستشا الالماني ميرز مقطع فيديو لنفسه وهو يُحاول كبت دموعه أثناء إلقائه كلمةً في حفل إعادة افتتاح كنيسٍ يهوديٍّ دمره النازيون. لكن علاقة ألمانيا بالدولة اليهودية، التي وُلدت من محرقة الهولوكوست، تهتزّ بفعل الأهوال التي لا تُنسى والتي تُروى من غزة.
و خلص تقرير لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة، صدر يوم الثلاثاء، إلى أن إسرائيل، بالإضافة إلى جرائم حرب أخرى، دمّرت جزئيًا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة، لا سيما من خلال هجمات على عيادة للخصوبة. كما جمعت مجموعة القضاة الدوليين أدلةً تُثبت أن إسرائيل "فرضت عمدًا ظروفًا معيشية مُصممة لإحداث تدمير جسدي للفلسطينيين كمجموعة". وقالوا إن كلا الأمرين يستوفيان الشروط القانونية للإبادة الجماعية. وقد نفت إسرائيل هذه الادعاءات باستمرار، وتُحمّل حماس مسؤولية عدد القتلى المدنيين.
كل هذا يُمهّد الطريق... الأسبوع المقبل، عندما يصل القادة، بمن فيهم نتنياهو، إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. ستعترف العديد من دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، وسيكون تقرير الأمم المتحدة أساسًا لكثير من الانتقادات الموجهة لإسرائيل.
العقوبات الأوروبية التي قد تخشاها إسرائيل بالفعل: جاء في بلاي بوك: يسعى ثلاثة أعضاء إسبان في البرلمان الأوروبي لجمع توقيعات على رسالة تطالب منظمي مسابقة الأغنية الأوروبية بتعليق مشاركة إسرائيل. ويجادلون في الرسالة : "إن السماح لدولة قيد التحقيق بجرائم إبادة جماعية محتملة باستخدام مسابقة الأغنية الأوروبية كمنصة للتضليل والتطبيع الثقافي يتناقض مع روح هذا الحدث وتأثيره على الرأي العام الدولي". واضافت المجلة : "إنهم ينضمون إلى مجموعة من الأصوات التي تضغط على اتحاد البث الأوروبي للتخلي عن إسرائيل أو مواجهة مقاطعة محتملة".
لا يوجد تعليقات