قصف مستمر على غزة..المعارضة الاسرائيلية تعلن عن تشكيل جبهة موحدة صد الحكومة ونتنياهو يستنجد بواشنطن لوقف "التمدّد العسكري" المصري


غزة ـ القاهرة : اوروبا والعرب 
تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة تطورات متسارعة سواء من حيث استمرار القصف الاسرائيلي للفلسطينيين في غزة وسقوط مزيد من الضحايا .  او تزايد التظاهرات ضد حكومة نتنياهو واحداث اخرى مرتبطة بهذه الامور وحسب ماجاء تقرير لشبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز " ،  فقد نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، صورة للرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، عبر قناة رسمية على تطبيق "تيليغرام"، محذرة من أن حياتهم "باتت في خطر مباشر" بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل مدينة غزة. ودخل قطاع غزة يومه الـ716 من الحرب المستمرة، في ظل تصاعد ملحوظ للقصف البري والجوي الذي استهدف مناطق سكنية وخيم النازحين، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا. فقد أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأن أكثر من 96 فلسطينياً لقوا مصرعهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء استهدافات إسرائيلية طالت مناطق متفرقة من القطاع.
ويأتي هذا ولا يزال خطر القتل يهدد عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة في ظل عدم وجود ملاذات آمنة تحميهم من خطر القصف الإسرائليلي المستمر على مدار الساعة.
وفي تطور موازٍ، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،السبت، صورة للرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، عبر قناة رسمية على تطبيق "تيليغرام"، محذرة من أن حياتهم "باتت في خطر مباشر" بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل مدينة غزة، في إشارة ضمنية إلى ربط مصير الرهائن بمسار التصعيد الميداني.
تظاهرات إسرائيلية تطالب نتنياهو بصفقة تعيد الأسرى
وخرجت مظاهرات حاشدة في مدن تل أبيب والقدس وحيفا وكفار سابا، دعت إليها عائلات الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بهدف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لتسريع التوصل إلى صفقة تبادل تضمن الإفراج عنهم.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن المظاهرة المركزية انعقدت في "ساحة المختطفين" وسط تل أبيب، بمشاركة مكثفة من أهالي الأسرى، فيما شهدت باقي المدن تجمعات ومسيرات متفرقة.
جبهة معارضة إسرائيلية
سياسياً، أعلن قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية عن تشكيل "منتدى ثابت" يضم رؤساء الأحزاب الرئيسية في صفوف المعارضة، بهدف بلورة رؤية مشتركة للخطوط العريضة التي ستُبنى عليها الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بما في ذلك صياغة دستور شامل للدولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي وتوحيد المواقف في مواجهة الائتلاف الحاكم.
ويضم المنتدى كلاً من زعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، والرئيس السابق للأركان غادي آيزنكوت، إلى جانب رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان، في تحالف يُنظر إليه كمحاولة لخلق بديل سياسي منظم وسط تزايد الاستقطاب الداخلي وتراجع شعبية الحكومة الحالية.
جاء ذلك فيما أفاد تقرير لموقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على مصر لخفض التعزيزات العسكرية الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، وفقاً لمسؤول أميركي ومسؤولَين إسرائيليين
خلفية التوتر
بحسب التقرير، ترى إسرائيل أن التوسع العسكري المصري في سيناء أصبح نقطة توتر جديدة بين الجانبين، مع استمرار الحرب في غزة. وخلال لقائه في القدس مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الاثنين الماضي، عرض نتنياهو قائمة بأنشطة مصرية اعتبرها "انتهاكات جوهرية" لاتفاقية السلام الموقعة عام 1979، والتي تلعب الولايات المتحدة دور الضامن لها.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن القاهرة تعمل على إنشاء بنية تحتية عسكرية، بعضها قد يُستخدم لأغراض هجومية، في مناطق يُسمح فيها فقط بوجود أسلحة خفيفة بموجب الاتفاق. وأوضحا أن المصريين مددوا مدارج في قواعد جوية بسيناء لتمكين استخدامها من قبل طائرات مقاتلة، كما أقاموا منشآت تحت الأرض تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أنها قد تُستخدم لتخزين صواريخ.
لكن التقرير أشار إلى أنه لا يوجد دليل على تخزين صواريخ فعلياً في تلك المواقع، فيما لم تقدّم القاهرة تفسيرات مرضية عبر القنوات الدبلوماسية أو العسكرية، وفق الرواية الإسرائيلية.
الموقف الإسرائيلي
أحد المسؤولين الإسرائيليين قال إن بلاده قررت اللجوء إلى واشنطن بعد فشل المحادثات المباشرة مع القاهرة في إحراز تقدم. وأضاف مسؤول آخر: "ما يفعله المصريون في سيناء أمر خطير للغاية ونشعر بقلق كبير". وأوضح أن تراجع طلعات المراقبة الجوية للقوة متعددة الجنسيات في سيناء قلّص من قدرة المجتمع الدولي على متابعة الوضع.
الرد المصري
مسؤول مصري نفى المزاعم الإسرائيلية، مؤكداً أن إدارة ترامب لم تثر هذه القضية مع القاهرة مؤخراً.
صورة أوسع
التقرير أشار إلى أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية تشهد توتراً متصاعداً منذ تشكيل حكومة نتنياهو في أواخر 2022. فلم تُعقد أي لقاءات علنية بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ قرابة ثلاث سنوات، كما لم يُسجل أي اتصال هاتفي بينهما منذ يونيو/حزيران 2023.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات