
الوكالة الدولية للطاقة الذرية : توقيع ايران على الوثيقة في القاهرة هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح
- Europe and Arabs
- الخميس , 11 سبتمبر 2025 7:8 ص GMT
جنيف ـ القاهرة : اوروبا والعرب ـ وكالات
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوثيقة التي تم توقعيها مع وزير خارجية إيران في القاهرة، هي "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وكان غروسي يتحدث امس الأربعاء أمام مجلس محافظي الوكالة عن الاتفاق على الإجراءات العملية لتنفيذ الضمانات في إيران، الذي بموجبه "ستستأنف إيران والوكالة الآن تعاونهما بطريقة شاملة تتسم بالاحترام".
وقال إن الوثيقة التي تم توقيعها "توفر فهما واضحا لإجراءات التفتيش والإخطارات والتنفيذ، بما يتماشى تماما مع الأحكام ذات الصلة من اتفاقية الضمانات الشاملة".
وأوضح أن هذا الأمر يشمل جميع المرافق والمنشآت في إيران، كما يتناول الإبلاغ المطلوب عن جميع المرافق التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها.
وأضاف: "ستتم مراجعة مناهج الضمانات لكل منشأة على المستوى الفني، بما يتماشى دائما مع حقوق والتزامات إيران والوكالة بموجب اتفاقية الضمانات في سياق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي لم تُعدّل نتيجة لهذه الخطوات العملية".
ونبه إلى أنه قد تكون هناك صعوبات وقضايا تحتاج إلى حل. لكنه أضاف: "نعلم الآن أن لدينا العناصر والتفاهمات الأساسية للقيام بذلك".
وأعرب غروسي عن أمله في أن يكون استئناف أنشطة الوكالة في إيران "علامة طبية ومرجعا ومؤشرا على أن الاتفاقات والتفاهمات ممكنة، وألا شيء يغني عن الحوار إذا أردنا حلولا دائمة للتحديات الدولية كهذه".
وحسب تقارير اعلامية فانه وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاتفاق لا يسمح حالياً بدخول المفتشين للمواقع النووية الإيرانية، وحذر من أن تفعيل آلية «سناب باك» ستلغي الاتفاق.
وقال الاتحاد الأوروبي أمس إنه يجب على إيران السماح لوكالة الطاقة الذرية باستئناف أنشطة التفتيش بشكل عاجل. ونوّهت السعودية بدور الاتفاق بين إيران والوكالة الذرية في تعزيز الثقة وانتهاج الحلول الدبلوماسية والتعاون، كما رحبت الصين بالخطوة.
وكانت هجمات حزيران/يونيو على المنشآت النووية في إيران قد أدت إلى تعليق أعمال التفتيش هناك. واعتمد البرلمان الإيراني في وقت سابق قانونا لتعليق التعاون مع الوكالة.
وأُعلن عن الاتفاق الجديد مساء الثلاثاء من القاهرة حيث التقى غروسي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في أول لقاء بينهما منذ حرب الـ 12 يوما في حزيران/يونيو.
وقال عراقجي إنه "في حال القيام باجراء عدائي ضد إيران، بما في ذلك إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي التي رفعت، ستعتبر إيران هذه الخطوات العملية بحكم المنتهية".
جاء لقاء عراقجي وغروسي عقب تفعيل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق 2015، في أواخر آب/أغسطس ما يسمى بـ"آلية الزناد" المدرجة في الاتفاق، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وأمهلت الدول الثلاث إيران ثلاثين يوما لإبرام تسوية حول ملفها النووي قبل إعادة فرض العقوبات.
ونص اتفاق 2015 على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتّحدة عن طهران.
وتسببت الحرب مع إسرائيل في توقف المفاوضات بين طهران وواشنطن، إذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
وتشترط إيران الحصول على ضمانات أمنية قبل استئناف المفاوضات.
والأسبوع الماضي، كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني عن انفتاح إيران لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، مع رفضه لأي قيود على برنامجها الصاروخي.
وأشار لاريجاني في منشور عبر منصة "إكس" إلى أن "الطريق إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة لم يغلق، لكن الأمريكيين يكتفون بالحديث عن المحادثات دون القدوم إلى طاولة المفاوضات، ويدعون خطأ أن إيران غير مستعدة للتفاوض".
لا يوجد تعليقات