بروكسل : اوروبا والعرب 
المكاسب التي تحققت من وراء القمة المصرية الاوروبية امس في بروكسل ظهر البعض منها فوزانتهاء القمة من خلال التصريحات والبيانات التي صدرت ولعل ابرز الملاحظات هو تفادي ذكر العبارة التي تتكرر منذ سنوات وهي تفهم الاتحاد الاوروبي لحق اسرائيل في الدفاع عن نسها وايضا عبارات مطالبة اسرائيل بعدم استخدام القوة المفرطة كذلك اظهرت القمة مدى التقدير والاحترام لمصر ممثلة في رئيسها والوفد المرافق وان ذلك يمثل اشارة واضحة الى عودة المكانة والريادة المصرية في المنطقة ولاحظ الجميع مدى الحفاوة وحسن الاستقبال من جانب كل المسئولين في المؤسسات الاوروبية ناهيك عن الحفاوة التي ظهرت خارج المبائي الاتحادية من جانب ابناء الجاليات المصرية جاءوا من دول اوروبية عديدة ووجهوا رسالة حب وتقدير لرئيسهم واستقبلوه بعبارات تحيا مصر وبنحبك ياريس والنشيد الوطني 
وعودة الى القمة وبعد ان رحب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر. قال انطونيو كوستا رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي أنه سعيد للغاية بهذا اللقاء؛" لقد كانت قمة ممتازة. يُمثل هذا الاجتماع علامة فارقة في علاقتنا، ويُظهر مدى متانة شراكتنا"  بحسب ماجاء في بيان صحفي لمكتب رئيس مجلس الاتحاد ووزع في بروكسل وتلقينا نسخة منه .وأضاف كوستا  " تلعب مصر دورًا محوريًا في المنطقة وخارجها، في تعزيز الاستقرار وحل النزاعات. تربطنا علاقات اقتصادية وتجارية تشهد نموًا ملحوظًا، ونتطلع إلى مزيد من النمو. لدينا تعاون ثري في مجالات متعددة: التجارة، والأمن، والتنقل، والهجرة، والطاقة، والتعليم، والبحث، والثقافة.
يسعدني جدًا أن الاتحاد الأوروبي ومصر وقّعا اليوم ثلاث اتفاقيات مهمة، لا سيما اتفاقية تسمح لمصر بالمشاركة في برنامج "أفق أوروبا". وهذا دليل قوي على الأهمية التي نوليها للتعليم والتواصل بين الشعوب.
في الأسبوع الماضي، حضرتُ قمة شرم الشيخ للسلام. لقد كانت لحظة أمل ووحدة عالمية يجب على جميع الأطراف الحفاظ عليها، وعلينا جميعًا العمل على ضمان الوفاء بوعودها.
عزيزي الرئيس السيسي، أودّ أن أشيد بقيادتك. لقد كان لمشاركتك الثابتة وجهودك الدؤوبة في الوساطة دورٌ حاسمٌ في إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
أسفر الاتفاق عن لمّ شمل جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء مع عائلاتهم. بعد عامين من الموت والدمار، أعاد هذا الاتفاق الأمل إلى الشعب الفلسطيني. أملٌ يجب أن يتحوّل الآن إلى سلام دائم وإعادة إعمار.
عزيزي الرئيس، كما قلتَ في شرم الشيخ، وأقتبس: "لا يكتمل السلام إلا عندما تمتد يد الإعمار بعد الدمار".
لقد ظهرت الصعوبات الأولى، ولكن يجب على جميع الأطراف العمل بحسن نية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وأن يستمر إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. نريد أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من بناء مستقبل سلمي معًا.
نريد سلامًا دائمًا قائمًا على حل الدولتين. إسرائيل ودولة فلسطين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، بعيدًا عن الإرهاب. الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة، كما فعلنا سابقًا، في التعافي وإعادة الإعمار ودعم الإصلاحات.
وبعيدًا عن الشرق الأوسط، تلعب مصر دورًا حيويًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة ككل. نتشاطر اهتمامات وأهدافًا مشتركة - في ليبيا والسودان والصومال. اتفقنا اليوم على مواصلة وتعميق حوارنا ومشاركتنا في هذه القضايا الحرجة.
وبالطبع، يُعد الأمن البحري أيضًا أمرًا حيويًا لكلا الطرفين. ونظرًا لموقف مصر، سنعمل معًا للحفاظ على الطرق البحرية آمنة ومفتوحة للتجارة، في البحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط ​​وما وراءه.
وأخيرًا، ستظل شراكتنا قائمة على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والالتزام القوي بالتعددية.
يدعم كل من الاتحاد الأوروبي ومصر الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ونتفق على أن العمل معًا هو أفضل سبيل لحل المشكلات العالمية.
كما ناقشنا العدوان الروسي على أوكرانيا. نحن متحدون في رغبتنا في سلام عادل ودائم.
أطلعتُ الرئيس السيسي على الدعم الأوروبي المستمر لأوكرانيا لتحقيق السلام والضغط على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
شهد هذا المسعى تطوراتٍ حديثة، ويدعم الاتحاد الأوروبي بقوة جهود الرئيس ترامب. سيواصل الاتحاد الأوروبي التعاون مع مصر في هذا الشأن، لأننا نرى مصر صوتًا رائدًا على الساحة العالمية وشريكًا، أيضًا فيما يتعلق بأوكرانيا.
سيواصل الاتحاد الأوروبي ومصر العمل معًا. وأنا على ثقة بأن المفوضية الأوروبية وصديقتي، أورسولا فون دير لاين، سيبذلان قصارى جهدهما لضمان استمرار تعزيز علاقاتنا الثنائية.