اول قمة اوروبية مصرية تبحث تعميق الشراكة السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار المشترك بين الطرفين .. تفاؤل الجاليات المصرية بالنتائج
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 22 أكتوبر 2025 5:44 ص GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
في السادسة مساءا بتوقيت بروكسل ستنطلق اول قمة بين الاتحاد الاوروبي ومصر وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الاتحاد الاوروبي انطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين
ستُركّز القمة على العلاقات الثنائية، وعلى تعميق الشراكة السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار المشترك بين الطرفين.سيناقش الجانبان أيضًا التحديات العالمية الراهنة، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط، وأوكرانيا، والتعددية، والتجارة، والهجرة، والأمن.
وعن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر قال البيان الاوروبي انه في مارس 2024، وقّع الاتحاد الأوروبي ومصر اتفاقية شراكة استراتيجية وشاملة تُعزز علاقاتهما. تُركز هذه الشراكة على ستة محاور رئيسية:
العلاقات السياسية
الاستقرار الاقتصادي
التجارة والاستثمار
الهجرة والتنقل
الأمن
الديموغرافيا ورأس المال البشري
دخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر حيز التنفيذ عام 2004. وهي تُنشئ منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ومصر من خلال إزالة الرسوم الجمركية على المنتجات الصناعية وتسهيل تداول المنتجات الزراعية.
وسيجرى الرئيس المصري على «هامش الزيارة، سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، وملك بلجيكا؛ بهدف ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
كما تتضمن الزيارة «شقاً اقتصادياً محورياً، حيث يُعقد على هامشها منتدى اقتصادي موسّع حول فرص الاستثمار في مصر، بمشاركة واسعة من كبريات الشركات الأوروبية وقيادات قطاع الأعمال، إلى جانب مناقشة الرؤية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية»، وفق البيان المصري.
وسجل حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي نحو 31.2 مليار دولار خلال عام 2023، حسب بيان لجهاز الإحصاء المصري في مارس الماضي.
ويعدّ الاتحاد الأوروبي المستثمر الرائد في مصر؛ حيث يبلغ رصيد الاستثمار المتراكم نحو 38.8 مليار يورو، يمثل نحو 39 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر. وتظل مصر ثاني أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسب معلومات بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر عبر موقعها الإلكتروني.
ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي، أن هذه القمة وهذه الزيارة تأتي تأكيداً على اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وهي فرصة مهمة لتعزيز نطاق التعاون بينهما.
وفي مارس 2024، وقّع الرئيس المصري والمفوضية الأوروبية، إعلاناً يقضي برفع مستوى العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، في حضور رؤساء حكومات قبرص واليونان وإيطاليا والنمسا، وتضمَّن الاتفاق العمل في 6 مجالات، هي «العلاقات السياسية، والاستقرار الاقتصادي، والاستثمار، والتجارة، والهجرة والأمن».
وقال الأمين العام لوحدة الشراكة المصرية - الأوروبية السابق، مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، إن القمة تحمل أهمية كبيرة، خاصة أنها الأولى من نوعها ولم تحدث مع أي دولة بالبحر المتوسط من قبل، وتكشف عن أن هناك توجهاً لتعزيز المشاركة في مجالات عدّة مع مصر بشكل أكبر وأسرع.
وتوقع أن تخرج تلك القمة والزيارة بمزيد من الاستثمارات الأوروبية بمصر وزيادة فرص التعاون وتعزيز المشاركة بين الجانبين ورفع التبادل التجاري بينهما.
وفي مارس 2024، أعلن الجانب الأوروبي عن «حزمة دعم مالي لمصر في مجالات التجارة والاستثمار تقارب 8 مليارات يورو يجري توزيعها على مدار السنوات المقبلة»، وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في يناير (كانون الثاني) 2025، إن بلاده «تلقَّت شريحة أولى قيمتها مليار يورو، من حزمة تمويل من الاتحاد الأوروبي حجمها 7.4 مليار يورو».
وفي 20 مايو (أيار) الماضي، توصل ممثلو البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على تقديم قروض بقيمة 4 مليارات يورو (4.5 مليار دولار) لمصر؛ بهدف دعم اقتصادها وتعزيز التعاون في إطار شراكة استراتيجية.
ويؤكد حجازي، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين الجانبين، لا سيما في الاستثمارات، مؤكداً أن حزمة التمويل والمساعدات الأوروبية التي تقدَّم لمصر تعبير عن إدراك لأهمية القاهرة بالمنطقة، وضرورة تأكيد دعم اقتصادها ومستقبلها.
وتوقع بيومي، الذي قاد مفاوضات مصر مع الاتحاد الأوروبي عام 2001 لتوقيع اتفاقية الشراكة، أن يكون للملف الاقتصادي أولوية وسط باقي الملفات، وأن يكتب النجاح له في ضوء الدعم الأوروبي المتواصل للقاهرة في ظل أزمات المنطقة.
وكان السيسي وصل امس الثلاثاء الى العاصمة البلجيكية ووجد في استقباله حشود من المصريين من المقيمين في عدة دول اوروبية قريبة من بلجيكا مثل فرنسا وهولندا والمانيا وايطاليا وغيره وعبروا عن سعادتهم باستقبال للرئيس وفي تصريحات لموقع " اوروبا والعرب "قال هاني سعد من ابناء محافظة المنوفية ان حضور السيسي الى بروكسل للمشاركة في القمة يعتبر اشارة قوية لعودة الدور الريادي المصري وحجم التقدير الاوروبي والدولي لمكانة مصرواهميتها ف وقال السعيد السلموني من محافظة كفر الشيخ ان ابناء الجاليات المصرية حرصوا على الحضور للتعبير عن سعادتهم بزيارة الرئيس وفي نفس الوقت اظهار الدعم والتأييد للمواقف والسياسات التي اتخذتها القيادة السياسية خلال الفترة الماضية ويقول محمد عثمان من الاسكندريةان الجميع متفاءل بنتائج القمة ومستقبل العلاقات بين الجانبين المصري والاوروبي بما يعود بالفائدة على الجميع
لا يوجد تعليقات