بروكسل : اوروبا ولعرب
أقرّ المجلس  الوزاري الاوروبي في بروكسل الاستنتاجات المتعلقة باستعدادات الاتحاد الأوروبي للمؤتمر الثلاثين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30)، المقرر عقده في الفترة من ١٠ إلى ٢١ نوفمبر ٢٠٢٥ في بيليم، البرازيل. وتحدد الاستنتاجات الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي ومواقفه تجاه المؤتمر، مع التركيز على الحاجة الملحة للعمل والتعاون العالمي في مجال المناخ. وجاء ذلك في بيان عن المؤسسات الاتحادية في بروكسل ونقل  البيان عن  لارس آجارد، وزير الطاقة والمناخ والمرافق الدنماركي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد قوله " "يتمسك الاتحاد الأوروبي اليوم بتفويض أوروبي قوي لمؤتمر الأطراف الثلاثين. يجب أن نغادر بيليم بمسار واضح للمضي قدمًا لتحقيق هدف ١.٥ في المتناول. تغير المناخ واقع، وعلينا التحرك والتكيف معه عاجلًا وليس آجلًا. والخطوة التالية هي مساهمات الاتحاد الأوروبي المحددة وطنيًا وقانون المناخ، ونحن على أهبة الاستعداد للمضي قدمًا بعد المناقشة الاستراتيجية بين رؤساء الدول والحكومات الأوروبية."
واضاف البيان " في بيليم، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور محوري في دفع جهود المناخ العالمية من خلال الدفع نحو طموحات أعلى في مجالي التخفيف والتكيف، وإحراز تقدم في تمويل المناخ. تشمل الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي ما يلي:
تعزيز طموح التخفيف العالمي والدعوة إلى استجابة عالمية جماعية لإبقاء هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد
إحراز تقدم في أهداف التكيف
تعزيز تعبئة تمويل المناخ
دعم التحول في مجال الطاقة
التزام الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مناخية عاجلة
تماشيًا مع الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، تؤكد الاستنتاجات على الحاجة إلى انتقال عالمي سريع إلى اقتصاد محايد مناخيًا، وقادر على الصمود، ومراعٍ للطبيعة. ويؤكد الاتحاد الأوروبي مجددًا التزامه بموجب اتفاقية باريس بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي، بالإضافة إلى إبراز الفرص والفوائد الناجمة عن العمل المناخي.
تدعو الاستنتاجات إلى تقديم مساهمات محددة وطنياً (NDCs) متوافقة مع مسارات الحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، مسترشدةً بأول تقييم عالمي وأفضل المعارف العلمية المتاحة، وتحثّ الجهات الرئيسية المُصدرة للانبعاثات على تحديث مساهماتها المحددة وطنياً بشكل عاجل لتعكس مستويات طموح أعلى. وتُسلّط الاستنتاجات الضوء على الحاجة إلى نتيجة مُخصصة في مؤتمر الأطراف الثلاثين، لمعالجة مستوى الطموح الجماعي والتنفيذ.
تسريع العمل العالمي من أجل تحوّل الطاقة
تُسلّط الاستنتاجات الضوء أيضاً على الدور الحاسم لتحوّل الطاقة في تحقيق أهداف المناخ العالمية. وتُشدّد على ضرورة مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات، ومضاعفة متوسط ​​المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، إلى جانب تسريع التقنيات منخفضة الانبعاثات ومنعدمة الانبعاثات، والتخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك طاقة الوقود الأحفوري عالمياً.
يجب أن تُقرن هذه الجهود بالتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري وإزالة الكربون من الصناعة. يدعو الاتحاد الأوروبي إلى انتقال عادل ومنصف بعيدًا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بما يضمن عدم تخلف أي دولة عن الركب، لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، بما يتماشى مع أفضل الدراسات العلمية المتاحة.
تعزيز إجراءات التكيف
تؤكد الاستنتاجات على ضرورة تعزيز إجراءات التكيف، بما في ذلك من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج عمل الإمارات العربية المتحدة - بيليم بشأن مؤشرات قياس التقدم، وتعزيز تخطيط وتنفيذ التكيف على جميع المستويات، وتوجيه خطة العمل العالمية المقبلة.
زيادة تمويل المناخ
يرحب الاتحاد الأوروبي بالهدف الكمي الجماعي الجديد (NCQG) بشأن تمويل المناخ، الذي اعتُمد في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو. وفي هذا الصدد، تؤكد الاستنتاجات على ضرورة تحديد الإجراءات والتدابير التي من شأنها المساعدة في زيادة تمويل المناخ، وتوفير 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2035 لدعم البلدان النامية في جهودها للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره. كما تم التأكيد على أهمية جعل التدفقات المالية متسقة مع أهداف اتفاقية باريس، بما في ذلك دعوة جميع الجهات الفاعلة إلى العمل معًا لتحقيق هذا الهدف.
يجتمع مؤتمر الأطراف (COP30) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سنويًا لتحديد الطموحات والمسؤوليات المتعلقة بالمناخ، وتحديد وتقييم التدابير المناخية.
الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أطراف في الاتفاقية، التي يبلغ عددها 198 طرفًا (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي). وتمثل الرئاسة الدورية للمجلس، إلى جانب المفوضية الأوروبية، الاتحاد الأوروبي في هذه القمم الدولية للمناخ.
سيركز مؤتمر الأطراف الثلاثين في بيليم على تنفيذ اتفاقية باريس وتقييم خطط العمل المناخي المحدثة للدول.
في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وافق المجلس على استنتاجات بشأن تمويل المناخ، تُكمل الموقف العام للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ.