مأكولات تحتوي على مواد مسرطنه... إعداد د. عبدالمنعم صدقي استاذ بمركز البحوث الزراعية - مصر

 

كشفت دراسة جديدة أن نحو 200 مادة كيميائية مرتبطة بسرطان الثدي تستخدم في تصنيع عبوات الطعام وأدوات المائدة البلاستيكية، مع تسرب العشرات من هذه المواد المسرطنة إلى جسم الإنسان. وهناك أدلة قوية على أن 76 مادة مسرطنة معروفة أو محتملة من بين المواد التي تلامس الطعام والتي تم شراؤها مؤخرًا في جميع أنحاء العالم يمكن العثور عليها في البشر. 
إن إزالة هذه المواد المسرطنة المعروفة أو المشتبه بها من إمدادات الغذاء من شأنه أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان. صنفت الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم 40 مادة كيميائية تم اكتشافها مؤخرًا في عبوات الطعام على أنها خطرة. تم تصنيف العديد من هذه المواد الكيميائية بالفعل على أنها خطرة على صحة الإنسان، ومع ذلك لا يزال يُسمح باستخدامها في مواد تلامس الطعام، مما يسمح لها بالتسرب إلى الطعام الذي نتناوله.
كما ترتفع معدلات سرطان القولون بين الشباب، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لمعرفة أي منها له التأثير الأكبر. تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمراجعة وموافقة مواد تلامس الطعام، . سلطت الدراسة التي أجريت عام 2024 ونشرت في مجلة Environmental Health Perspectives الضوء على عدد المواد الكيميائية التي نتعرض لها بشكل غير مقصود على أساس يومي، بما في ذلك العديد من المواد المسببة للسرطان في الثدي والتي تؤدي إلى خلل في الهرمونات وإتلاف الحمض النووي.
تظهر قاعدة بيانات FCchumon، التي أنشأها منتدى تغليف الأغذية، المواد الكيميائية التي تلامس الطعام والتي توجد في حليب الثدي البشري والدم والبول والأنسجة. وقد قارنت دراسة جديدة قائمة المواد المسرطنة المحتملة للثدي بقائمة المواد الكيميائية الموجودة في مواد تلامس الطعام لتحديد المواد المسرطنة المحتملة للثدي والتي قد تدخل في النظام الغذائي للناس. وجاءت غالبية التعرض للمواد المسرطنة من البلاستيك المستخدم في تغليف الأغذية، مع وجود 89 مادة مسرطنة مشتبه بها في عبوات الورق والكرتون.
كانت بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدراسة عبارة عن مركبات البيسفينول أو الفثالات أو مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS)، وهي مواد كيميائية مثيرة للقلق مرتبطة بمخاوف صحية مختلفة. تُستخدم PFAS في تغليف الأغذية لمنع الشحوم والماء من النقع في أغلفة الأغذية وأكواب المشروبات، ويمكن أيضًا العثور عليها في الحبر المستخدم لطباعة الشعارات والتعليمات على عبوات الأغذية.
تشمل تدابير الوقاية تجنب حرق أو تحميص الطعام، واستخدام المروحة عند الطهي، وإزالة الدهون والجلد من اللحوم والأسماك قبل الطهي، واختيار المأكولات البحرية الأصغر والأصغر سنًا، واستخدام بدائل مثل راتنجات الأكريليك والبوليستر أو راتنجات البولي فينيل كلوريد (PVC). كما يوصى بالمنتجات العضوية واللحوم ومنتجات الألبان بدلاً من المنتجات التقليدية بسبب قلة المبيدات الحشرية.
ايضاً التخلص من الحاويات البلاستيكية، وتخزين الأطعمة في حاويات زجاجية، وعدم استخدام حاويات طهي غير لاصقة، واستبدال الزجاجات البلاستيكية وآلات صنع القهوة بالزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ هي بعض الخطوات التي يمكن للمستهلكين إتخاذها للحد من مخاطر المواد الكيميائية السامة والمواد المسرطنة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات