حالة طوارئ عالمية بسبب جدري القرود

فاجأ جدري القرود العالم، فقد كان منتشرا على مدى زمن طويل في بعض أجزاء أفريقيا الوسطى والغربية.

لكن المرض انتشر حاليا على مستوى العالم، وبطريقة غير مسبوقة.

فهناك 27 ألف حالة مؤكدة للعدوى معظمها في أوساط المثليين من الرجال، في 88 بلدا.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الوضع يرقى لحالة طوارئ عالمية. فهل يمكن وقف انتشار جدري القرود ؟ أم أننا نواجه انتشار فيروس جديد في أنحاء العالم؟
هل يصعب التعامل مع الفيروس؟
هل نملك القدرة على وقف انتشاره؟
هل هناك رغبة في التعامل مع مرض يصيب الرجال المثليين وذوي الميول الجنسية المزدوجة منهم؟
طبيعة الفيروس

ليست هناك مميزات خاصة في بيولوجيا فيروس جدري القرود. فلا يعد قوة غير قابلة للإيقاف. ربما كان ذلك الحال مع فيروس كورونا، فهو ينتشر بسرعة لدرجة ساد اعتقاد بأنه من المستحيل السيطرة عليه حتى في الأيام الأولى للوباء.

لكن جدري القرود ينتقل بصعوبة من شخص لآخر، فهو يتطلب احتكاكا جسديا مباشرا، كالاحتكاك عبر الجلد المصاب أو الاتصال المباشر لفترة طويلة أو عبر السطوح الملوثة كأغطية الفراش والمناشف.

ببساطة ينتمي الفيروسان إلى عالمين مختلفين، وقد سبق أن انتهت موجات سابقة لانتشار فيروس جدري القرود.

 

وسبق أن تغلبنا على فيروس شبيه وأشد فتكا، هو الجدري.
"جدري القرود أسهل"، بحسب بروفيسور جوناثان بول، أخصائي علم الفيروسات في جامعة نوتينغهام.

ويضيف موضحا "قابليته للانتشار أضعف من الجدري، لذلك فنحن في وضع أسهل".

لكن بعض الأشخاص يعانون من أعراض خفيفة تشبه أعراض جدري الماء أو أمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وهذا يعني أن الفيروس يمكن أن ينتقل لآخرين بشكل عرضي.

 

الأدوات
لقد انتقل الفيروس إلى أشخاص يمارسون علاقات جنسية أو اتصالات حميمة بشكل كاف للتغلب على نقاط ضعف انتشار الفيروس.

ولم يصنف الفيروس على أنه مرض ينقل جنسيا، لكن دراسة نشرت في دورية New England Journal of medicine قدرت أن 95 في المئة من حالات جدري القرود انتقلت عن طريق جنسي، تحديدا بين الرجال المثليين.

هذا يتركنا أمام خيارين لاحتواء المرض: إقناع الناس بممارسة الجنس بشكل أقل، أو تقليل احتمالات الإصابة بالمرض حين التعرض للفيروس.

بي بي سي

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات