الموقف الاوروبي من الصراع في الشرق الاوسط لم يتغير ..ادانة للتصعيد والمطالبة بضبط النفس وتقديم مساعدات


بروكسل :اوروبا والعرب 
أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن القلق العميق إزاء التصعيد العسكري الدرامي في الشرق الأوسط والمخاطر التي يمثلها ذلك على المنطقة بأكملها. وتحقيقا لهذه الغاية، دعوا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإنهاء الأعمال العدائية والالتزام الكامل بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.جاء ذلك في البيان الختام لنقاشات القادة حول هذا الملف وقال ايضا إن الاتحاد الأوروبي ملتزم تمامًا بالمساعدة في تهدئة الوضع، والحد من التوترات، وتقديم المساعدة القائمة على الاحتياجات لشعوب الشرق الأوسط، وخاصة الأكثر ضعفًا، وتوسيع نطاق مشاركته الإنسانية.
ايران واسرائيل
كما أدان زعماء الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الهجمات الإيرانية على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول والأعمال الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الجماعات الإرهابية والمسلحة مثل الحوثيين وحزب الله وحماس. وأكدوا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزام الاتحاد الأوروبي بأمن إسرائيل والاستقرار الإقليمي.
يجب على جميع الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي ويجب أن تنتهي الدورة الخطيرة من الهجمات والانتقامات.
في أعقاب الذكرى السنوية للهجمات المأساوية التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أدان القادة هذه الأعمال غير المبررة من العنف المتعمد، وأعربوا عن تضامنهم مع أسر الضحايا والرهائن الذين احتجزتهم حماس، وجددوا دعوتهم للإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
لبنان
يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء التصعيد العسكري في لبنان، والعدد غير المقبول من الضحايا المدنيين، والنزوح القسري الناجم عن تصاعد العنف والاستخدام المستمر للقوة العسكرية. ومن الأهمية بمكان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واحترام القانون الدولي وسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
يجب أن تتوقف الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله.
وفي هذا السياق، دعا زعماء الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار عبر خط الانسحاب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (الخط الأزرق) والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، والذي يستلزم وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله بشكل كامل وينص على أنه لا يجوز نشر سوى الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل) بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني في لبنان.
كما:
دعا جميع الشركاء إلى الاستجابة للأزمة الإنسانية المتنامية
وأكد على دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الحكومية في لبنان
ودعا جميع شركاء لبنان إلى المساهمة في تعزيز القوات المسلحة اللبنانية
وأكد على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للأشخاص المتضررين على الأرض، بما في ذلك اللاجئين والنازحين دولياً والمجتمعات المضيفة
وأدان زعماء الاتحاد الأوروبي أيضاً الهجمات ضد اليونيفيل، مؤكدين أن هذه الهجمات غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف على الفور.
ويذكر المجلس الأوروبي أن جميع الجهات الفاعلة ملزمة باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.
وفي هذا الصدد، دعا القادة جميع الأطراف إلى الوفاء الكامل بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن أفراد اليونيفيل في جميع الأوقات والسماح لليونيفيل بتنفيذ ولايتها
غزة
يندد الاتحاد الأوروبي بالعدد غير المقبول من الضحايا المدنيين في غزة والضفة الغربية، وخاصة النساء والأطفال، فضلاً عن مستويات الجوع الكارثية وخطر المجاعة الوشيك الناجم عن عدم كفاية دخول المساعدات إلى غزة.
وفي هذا السياق، كرر القادة دعوتهم إلى:
وقف إطلاق النار الفوري
تحسين الوصول بشكل عاجل وتوزيع المساعدات الإنسانية الكافية بشكل مستدام
إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735
التنفيذ الكامل لأوامر محكمة العدل الدولية
كما أعربوا عن دعمهم لجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة وأقروا بالدور المركزي للأردن في تهدئة الأزمة.
عنف المستوطنين
في اجتماع المجلس الأوروبي في 27 يونيو 2024، أدان زعماء الاتحاد الأوروبي بشدة عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعوا إلى:
الوصول الآمن إلى الأماكن المقدسة
الحفاظ على الوضع الراهن
احترام الوضع الخاص للقدس ومدينتها القديمة، وكذلك الأماكن المقدسة وجميع مجتمعاتها
وبناءً على ذلك الاجتماع، أدان القادة بشدة المزيد من التصعيد في الضفة الغربية في أعقاب زيادة عنف المستوطنين، وتوسيع المستوطنات غير القانونية والعملية العسكرية الإسرائيلية. كما دعوا المجلس إلى المضي قدمًا في العمل على فرض عقوبات جديدة ضد المستوطنين المتطرفين والكيانات والمنظمات التي تدعمهم.
حل الدولتين 
أكد زعماء الاتحاد الأوروبي التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بالسلام العادل والشامل والدائم القائم على حل الدولتين. كما أكدوا دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في تلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحًا ودعم أجندتها الإصلاحية.
وسيعمل الاتحاد الأوروبي بنشاط على دعم الشركاء الدوليين والانخراط معهم لتنفيذ حل الدولتين. وفي هذا الصدد، أكد القادة على أن المسار الموثوق به إلى الدولة الفلسطينية يشكل عنصرًا حاسمًا في هذه العملية.
أكد زعماء الاتحاد الأوروبي دعمهم الكامل والثابت للأمين العام للأمم المتحدة. كما أكدوا على الدور الأساسي للأمم المتحدة ووكالاتها، ولا سيما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم الدعم للسكان المدنيين في غزة والمنطقة الأوسع. وأدانوا أي محاولة لإلغاء اتفاقية عام 1967 بين إسرائيل والأونروا أو عرقلة قدرة الوكالة على الوفاء بولايتها.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات