السفير المغربي في بلجيكا : من اهم الدروس المستفادة من الاحتفال بعيد الاستقلال انه عندما يتحالف الشعب مع الملك فان كل المعجزات تصبح في المتناول


انتويرب ـ بلجيكا : اوروبا والعرب 
احتفلت القنصلية المغربية في مدينة انتويرب في شمال بلجيكا بعيد الاستقلال في خضور سفير المغرب لدى بلجيكا ولوكسمبورغ محمد عامر ورموز الجالية المغربية من الناشطين في المجالات المختلفة ومنهم اعضاء وقيادات في الاحزاب البلجيكية  وايضا شخصيات مرموقة في المجالات  الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والدينية والثقافية وغيرها كما حضرت شخصيات ديبلوماسية واعلامية من جنسيات مختلفة وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني المغربي وتبع ذلك قراء قرأنية وبعدها تحدث القنصل المغربي في انتويرب منير قطيطو والذي قال " عيد الاستقلال يأتي في سياق وطني جد ايجابي تدفعه وشائج التلاحم بين العرش والشعب المغربي والعزيمة والارادة القوية على مواصلة العمل في ثبات من اجل تحسين وتعزيز المكتسبات المهمة التي حققها المغرب من امن واستقرار وتنمية والتي اصبحت تكتسب طابع الشمولية ونشاهد نموذجا مغربيا يختذي به على المستوى الجهوي والدولي كما اشار الى زيادة معدل الخدمات في العمل القنصلي بنسبة كبيرة وكذلك زيادة في نسبة الشباب الذين يحرصون على المجئ الى القنصلية للاستفادة من الخدمات المتوفرة سواء باستخراج بطاقة الهوية او غيرها من الوثائق والخدمات الاخرى وايضا الاستقادة من الخدمة الاليكترونية التي تسهل لهم الاجراءات التي يقومون بها 
وتحدث بعد ذلك السفيرمحمد عميور بعد ان وجه الشكر للحضور للمشاكة في هذه المناسبة الغالية على كل المغاربة وهي للاحتفال بعيد الاستقلال "ولكن في نفس الوقت هذا الشهر احتفل المغاربة بعيد عزيز عليهم وهو عيد المسيرة الخضراء وكذلك الاحتفال بحدث اخر هو خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي وجه فيه رسالة للمغاربة المقيمين في الخارج 
مضيفا " وهذه الاحداث الثلاثة ستكون محور كلمتي وابدأ بالاحتفال بعيد الاستقلال والذي يحتفل به المغاربة بهدف استخلاص الدروس التي يمكن ان تساهم في جعل الحاضر والمستقبل من احسن مايمكن بالنسبة لنا جميعا واهم الدروس التي لايجب ان لا ننساها هي انه عندما يتحالف الشعب مع الملكية في المغرب فان كل المعجزات ستصبح في المتناول لان المغرب حقق الاستقلال بفضل الوحدة التي كانت بين الملك محمد الخامس والشعب واختار الملك ان يتحالف مع المقاومة ويكون معهم في صف واحد في عام 1953 عندما طلب منه المستعمر ان يختار الملك مابين العرش والوطنيين
 وهذا التحالف دائما في تاريخ المغرب هو السر في نجاح المغاربة  وايضا سر النجاحات التي تحققت في السنوات الاخيرة والان يمكن لكم كمغاربة ان تفتخروا بما وصل اليه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس 
والدرس الثاني المستفاد هو انه بعد الاستقلال فان الملك محمد الخامس وضع الاسس للدولة الحديثة المغربية التي نتمتع بها اليوم دولة منظمة وايضا وضع الاختيارات الاقتصادية التي لاتزال سارية حتى اليوم وهو الاقتصاد الحر المنفتح ووضع الخيارات السياسية التي مازالت مستمرة حتى اليوم وهي التعددية السياسية في المغرب وهذه الثوابت جعلت المغرب البلد الوحيد في المنطقة العربية باستثناء الخليج الذي اختاروا هذا الامر بينما هناك دول اخرى اختارت النهج السوفيتي بالحزب الواحد والنقابة الوحيدة والرئيس الوحيد ووضعية المغرب كملكية منفتحة اقتصادية ومنفتحة على العالم وجعلت جيرانا ينزعجوا ومن الاسباب التي جعلت ليبيا والجزائر ان يخلقوا هذه المشكلة الصحراوية لان كان لديهم انزعاجا من النظام العريق الذي لديه شرعية على مدى قرون ولديه اختيارات سياسية واقتصادة واجتماعية وديبلوماسية ضد التوجه الذي كان سائدا في المنطقة ووالقذافي كان يريد ان يخلق بؤرة ثورية ضد الملكية التي تتحالف مع الامريكا والغرب وجاءت الجزائر بعد ذلك واعطت الامور توجها اخر ولهذا فان الاستقلال يذكرنا بالاختيارات السابقة التي جعلت البلاد تنجو من العديد من الكوارث التي شهدتها دول في المنطقة فيما بعد وهذا ايضا هو السر في ثبات المغرب رغم ماوقع في دول اخرى في الربيع العربي وظل المغرب بلدا امنا ومستقراوكان الناس يتظاهروا ويطالبون بالمزيد من التطور والعدالة الاجتماعية  والديمقراطية وهي مطالب مشروعة 
اذن مصدر القوة الذي سيحافظ على وجودنا اليوم والغد هو التحالف بين الملك والشعب والحمد لله مستمرون في نفس الاتجاه وايضا الاختيارات الصحيحة التي وضعها محمد الخامس وبنى عليها الملك محمد لحسن الثاني ثم قام الملك محمد السادس بتطويرها 
ثم انتقل السفير للحديث عن الحدث الاخر وهو عيد المسيرة الخضراء وهي التي جعلت بلادنا تسترجع اراضيها بشكل سلمي وكانت تنفيذا لفكرة ذكيه جدا للملك الحسن الثاني وشارك فيها ٣٥٠ الف شخص بعد تسجيل2  مليون شخص ارادوا المشاركة فيها يم تناول بعد ذلك الخطاب الاخير لجلالة الملك محمد السادس وتناول فيه مسالة المؤسسات التي تتعامل مع ملف المهاجرين المغاربة في الخارج وسيتم اختصار الامر في مؤسستين وهي مؤسسة مجلس الجالية المغربية في الخارج وهي موجودة في الدستور واليوم الحكومة حاليا تعمل على اصلاح قانون  هذا المجلس والمؤسسات الاخرى سوف تتجمع في مؤسسة واحدة وهي المؤسسة المحجمدية للمغاربة المقيمين في الخارج والتي ستتكلف بتنفيذ كل السياسات التي تهم المغاربة في الخارج سواء في مجال التعليم او الدين او الثقافة او الاقتصاد او غيرها 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات