"مدن آمنة ودامجة للجميع"، مقررة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تشدد على أهمية بناء مساحات حضرية لا تقصي أحدا
- Europe and Arabs
- الخميس , 28 نوفمبر 2024 11:23 ص GMT
القاهرة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
قالت المقررة الخاصة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتورة هبة هجرس إنه يجب الإسراع بجعل المدن آمنة ودامجة، وأن يشعر الشخص من ذوي الإعاقة بأنه يتمتع بكامل الإنسانية في حياته وفي حرية حركته وأن يعيش باستقلالية دون أن ينتظر المساعدة من أحد. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة أثناء المنتدى الحضري العالمي الذي عُقد مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حذرت هجرس من أنه إذا اضطر الشخص ذو الإعاقة أن "يعيش وهو يفكر بكيفية تفادى الأماكن التي يوجد بها مشكلة بيئية، كعدم استطاعته صعود السلم أو عدم تمكنه من الوصول لأي معلومات، فهذا هو الخطر".
وشددت على أن الشخص ذا الإعاقة "يجب أن يشعر أنه على قدم المساواة مع الآخرين داخل مجتمعه".
فيما يلي نص الحوار مع الدكتورة هبة هجرس المقررة الخاصة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أثناء فعاليات المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة.
وفي ردها على سؤال حول دائرة نقاش بشأن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومسألة التنمية الحضرية وخلق بيئة آمنة للأشخاص ذوي الإعاقة. ما هي أهم النقاط التي طرحتيها خلال النقاشات؟
قالت هبة هجرس: الحقيقة المائدة المستديرة بكل ما دار فيها كان متميزا جدا وتم التخطيط له بشكل ممتاز، وأنا أشكر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على هذا الإخراج لهذا الحدث بهذا الشكل المتنوع المتميز الاحترافي.
فيما يتعلق بمداخلتي، تحدثت عن المدن وكيفية أن تكون هذه المدن متاحة وجذابة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتحدثنا ليس فقط عن التمكين أو الإتاحة أو الدمج في المباني ولكن أيضا الدمج في المواصلات وفي التكنولوجيا وأن تكون المدينة بأكملها تخص الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم مواطنين متساويين، وقد حصلوا على حقوقهم مثل أي شخص من غير ذوي الإعاقة، وأن يشعروا بالأمن والأمان في جميع الخطوات التي يخطونها داخل المدينة.
هذا هو الفكر الذي بدأ بالفعل وسوف يستمر ولا تراجع فيه، ولذلك التجمعات الخاصة بالدول في مثل هذه المؤتمرات تجمعات مهمة لنقل الخبرات المختلفة كي نتمكن جميعنا من المضي بنفس السرعة ونصل إلى أننا نفيد جميع المجتمعات في البلدان المختلفة.
وكما رأيتم فقد تم مناقشة نماذج ناجحة ومن ضمنها نماذج في الدول العربية المختلفة. كل ذلك يشير إلى أنه يجب الإسراع بجعل هذه المدن آمنة، ويجب الإسراع أيضا في أن تكون هذه المدن دامجة، وبالتالي من المهم أن نتبادل الخبرات وننقلها وأن نرى المواءمة والملاءمة التي تحتاجها كل دولة وأن نعمل على نقل هذه الخبرات.
لا بد أن يشعر الأشخاص ذوو الإعاقة في حياتهم داخل المنزل وخارج المنزل أنهم يستطيعون أن يصلوا إلى ما يطلبونه.
أما أن يعيش الشخص ذو الإعاقة وهو يفكر بكيفية تفادى تلك الأماكن التي يوجد بها مشكلة بيئية، كعدم استطاعته صعود السلم هذا أو عدم تمكنه من الوصول لأي معلومات، فهذا هو الخطر.
فالشخص ذو الإعاقة يجب أن يشعر أنه على قدم المساواة مع الآخرين داخل مجتمعه، ويشعر أنه إنسان يتمتع بكامل إنسانيته في حياته وفي حرية حركته وأن يعيش باستقلالية بدون أن ينتظر المساعدة من أحد.
وفي سؤال اخر لها كمقررة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ما هي الخطوات الأولى التي تقترحينها كي نبدأ في بناء هذه المدن؛ مدن المستقبل التي سمعنا عنها، وأيضا بناء تلك المساحات الحضرية الآمنة للجميع؟
هبة هجرس: هذا يبدأ بالفعل من المحليات. فشعار المؤتمر شعار قوي وركيزة أساسية كي نبدأ في الخطوات السليمة. لا بد أن نبدأ من كل بلد وفي كل بلد بالخطوات اللازمة لهذا المكان.
فبالتالي إذا نحن تكلمنا كيف يمكن للشخص ذي الإعاقة أن يعيش في بلده وفي مجتمعه، فسوف نصل إلى أنه لا بد لنا من أن نستمع إليه ونعرف مشاكله ونعرف كيف يريد حلها.
والاستماع للشخص ذي الإعاقة هام جدا، لأنه أكثر من يعلم كيف يتفادى المشكلة وكيف يقوم بحل هذه المشكلة، وهذا أولا.
الشيء الآخر هو لا بد من التوعية وأن يتفق الجميع على مفهوم واحد، وهو أننا اليوم انتقلنا إلى مكان آخر ويجب أن ننطلق جميعا نحو إتاحة كاملة ومجتمعات دامجة. ومن لن يقوم بذلك سوف يتخلف عن الركب كدولة بكاملها، وليس كفئة فقط أو مجموعة منها. ثم الإصرار على أن تكون جميع تصميمات المدن للجميع ولا تقصي أحدا. ولا يجب في أي دولة ألا يكون التصميم معترفا بكل فئات الاحتياجات أو كل الاختلافات بين الأشخاص.
وعن سؤال حول إعلان القاهرة في ختام المنتدى. هل يمكن أن نعتبر هذا الإعلان من وجهة نظر حقوق الإنسان وثيقة مهمة كخطوة أولى أو خطوة من ضمن خطوات كي نبني مدنا ومساحات حضرية آمنة أكثر للأشخاص ذوي الإعاقة وللجميع؟
هبة هجرس: بلا شك، لأن هذا الإعلان يضم الجميع ويضم الفئات المختلفة والاحتياجات المختلفة. وكما قلت الأمن والأمان والأماكن الحضرية وكل ذلك يضاف إليه أيضا كيفية مواجهة الأزمات.
لا يوجد تعليقات