
معاناة يومية للنازحين في غزة في ظل إغلاق المعابر وندرة المساعدات .. امين عام الامم المتحدة : غزة أصبحت ساحة للقتل ولن نشارك في تدابير لا تحترم الإنسانية والحياد
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 9 أبريل 2025 6:29 ص GMT
غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
ناشد مسؤولو الأمم المتحدة قادة العالم التحرك - بقوة وسرعة وحسم - لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة للشهر الثاني.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أن على إسرائيل- بصفتها القوة القائمة بالاحتلال- التزامات واضحة وفق القانون الدولي. وبموجب اتفاقية جنيف الرابعة، على القوة القائمة بالاحتلال ضمان الغذاء والإمدادات الطبية للسكان، والعمل على صيانة المنشآت والخدمات الطبية والمستشفيات والصحة العامة والشروط الصحية في الأرض المحتلة، والموافقة على خطط إغاثة وتيسيرها بكل الطرق المتوفرة لديها - إذا لم تتوفر الإمدادات الكافية لكل أو جزء من السكان في أرض محتلة.
وشدد غوتيريش على أن الوقت قد حان لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم ولحمايتهم والإفراج عن الرهائن وضمان وصول الإغاثة المنقذة للحياة واستئناف وقف إطلاق النار.بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح الاربعاء
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من شهر قد مر بدون دخول قطرة مساعدات إلى غزة، و"فيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال". وذكر أن قطاع غزة أصبح ساحة للقتل، وأن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهائية.
وفي تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، قال أنطونيو غوتيريش إن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون ومصممون على تقديم الإغاثة. ولكنه أضاف أن "آليات الموافقة" المقترحة حديثا من السلطات الإسرائيلية بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض مزيد من السيطرة على الإغاثة وتقليصها بشكل كبير "حتى آخر سعر حراري وذرة دقيق".
وقال غوتيريش: "لن نشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية وهي: الإنسانية، النزاهة، الاستقلال، والحياد. يتعين ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق. وكل العاملين في المجال الإنساني يجب أن تُعطى لهم الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي".
وشدد الأمين العام على ضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وأصولها. ودعا مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.
يُذكر أن ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، منهم أكثر من 280 من الأونروا، قد قُتلوا في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: "أود أن أقول كلمة خاصة بشأن أولئك الأبطال العاملين في المجال الإنساني في غزة. إنهم يتعرضون لإطلاق النار، ولكنهم يفعلون كل ما يستطيعون لمواصلة السير على المسار الذي اختاروه – لمساعدة الناس".
وأشار الأمين العام إلى ما تم تحقيقه خلال فترة وقف إطلاق النار مؤخرا من الإفراج عن الرهائن وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة.
وأضاف: "لمدة أسابيع صمتت الأسلحة، وأزيلت العوائق، وانتهى النهب، وتمكنا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة فعليا إلى كل أجزاء قطاع غزة. كل هذا انتهي بانهيار وقف إطلاق النار. تبدد الأمل للأسر الفلسطينية في غزة وأسر الرهائن في إسرائيل، كما ذُكرتُ بذلك عندما قابلت مرة أخرى أسر رهائن أمس".
وجدد الأمين العام دعوته للإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والوصول الإنساني الكامل.
وشدد الأمين العام على ضرورة الوضوح التام بشأن الوضع الحالي، وذكر أن ما يُقال عن وجود كميات كافية من الغذاء في غزة لإطعام جميع الفلسطينيين في القطاع بعيد كل البعد عن الواقع على الأرض.
وحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة ، جلس النازح الفلسطيني، أحمد الكفارنة داخل خيمته إلى جوار أحد أبنائه الصغار في وسط غزة، متفكرا في كيفية توفير ما يسد رمقه وعائلته بعد أن "أصبحت الحياة صعبة للغاية بسبب إغلاق المعابر في غزة وانقطاع الدقيق وإغلاق المخابز". الكفارنة وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة نزح مع عائلته من بيت حانون في شمال القطاع إلى مدينة غزة. قال لمراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة إنه يستطيع بالكاد توفير وجبة واحدة لأطفاله يوميا، "وأحيانا أجعلهم ينامون مبكرا بسبب عدم وجود طعام".
أما بالنسبة لمياه الشرب – وفقا لأحمد - فلا يوجد مصدر للمياه النظيفة، إلا في حالات نادرة عندما تصلهم شاحنات محملة بالمياه، مضيفا: "أما بالنسبة للأدوية وأدوات النظافة، فلا تتوافر لدينا بتاتا".
لا يوجد تعليقات