علاقات الناتو مع الدول العربية في جنوب المتوسط ومنطقة الخليج ..عادت الى دائرة الضوء عبر اجتماعات لبحث تحديات الامن الاقليمي


بروكسل : اوروبا والعرب 
عادت الى دائرة الضوء مسألة العلاقات بين حلف شمال الالطسي " الناتو " والدول العربية في منطقة جنوب المتوسط وايضا في منطقة الخليج والتي تربط بينهم وبين المنظمة العسكرية شراكات تحت اسماء مختلفة
 ووفقا لبيان صدر عن مقر الحلف في بروكسل فقد اجتمع مؤخرًا مجلس شمال الأطلسي التابع لحلف الناتو وشركاء الجوار الجنوبي في إطار الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون، لتقييم شراكاتهم وتبادل وجهات النظر حول تحديات الأمن الإقليمي، لا سيما في منطقتي الساحل والخليج على التوالي.
32 علمًا في مقر الناتو في بروكسل
في 9 أبريل 2025، ترأست نائبة الأمين العام لحلف الناتو، السيدة رادميلا شيكيرينسكا، اجتماعًا مع ممثلي شركاء مبادرة إسطنبول للتعاون الأربعة (البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة). جاء ذلك عقب اجتماع عُقد في 19 مارس، برئاسة الأمين العام لحلف الناتو، السيد مارك روته، مع ممثلي شركاء الحوار المتوسطي السبعة (الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس).
وأكد الأمين العام ونائبه التزام الناتو تجاه الجوار الجنوبي واستعداده للانخراط بشكل أكثر فاعلية مع شركاء الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وأشاروا إلى أن تنامي عدم الاستقرار في منطقة الساحل وآخر التطورات في الخليج لهما تداعيات مباشرة على أمن شركاء الناتو في المنطقة وعلى المنطقة الأوروبية الأطلسية.
اغتنم الممثل الخاص للأمين العام لحلف الناتو لشؤون الجوار الجنوبي، السيد خافيير كولومينا، هاتين المناسبتين لإطلاع المجتمعين على الجهود المبذولة لتعزيز الحوار السياسي والتعاون العملي مع شركاء الناتو هؤلاء، وتعزيز التآزر مع المنظمات الإقليمية والدولية، وفقًا لخطة عمل الناتو للجوار الجنوبي، التي تم الاتفاق عليها في قمة واشنطن في يوليو 2024. كما سلط الضوء على أول جدول أعمال لمواجهة التحديات الأمنية، الذي تم وضعه بين الناتو وشركاء الجوار الجنوبي، والذي وافق عليه وزراء خارجية الناتو في أوائل أبريل 2025.
ويأتي ذلك بعد ان سافر الممثل الخاص لحلف الناتو لشؤون الجوار الجنوبي، السيد خافيير كولومينا، إلى تونس يومي 7 و8 أبريل 2025. وكانت هذه أول زيارة له إلى تونس بصفته الجديدة. التقى بوزير الخارجية محمد علي النفطي، ووزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، ومستشار الأمن القومي لرئيس الجمهورية التونسية عبد الرؤوف عطا الله، لمناقشة علاقات الناتو مع تونس، وتبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي.
وأكد كولومينا على الأهمية طويلة الأمد للشراكة الملتزمة بين الناتو وتونس، لا سيما في سياق التحديات الأمنية الإقليمية الراهنة، بما في ذلك التطورات في منطقة الساحل. واستعراضًا للتعاون حتى الآن، ناقش  كولومينا مع السلطات التونسية فرص تعميق الحوار السياسي وتعزيز التعاون العملي، على أساس نهج الناتو المعزز تجاه الجوار الجنوبي، الذي أُقر في قمة الناتو بواشنطن في يوليو 2024. وفي معرض إشارته إلى الروابط بين الأمن الإقليمي والعالمي، قال الممثل الخاص لحلف الناتو: "إن تعزيز شراكتنا أمر ذو قيمة كبيرة لكل من الناتو وتونس. إن التحديات التي نواجهها عالمية ومترابطة؛ ويمكننا معالجتها بشكل أفضل وضمان الاستقرار من خلال التعاون الدولي". تونس من أكثر الشركاء طموحًا في الحوار المتوسطي، ونحن نقدّر مشاركتها الفعّالة. وأضاف قائلًا: "في إطار حزمة بناء القدرات الدفاعية، يُعمّق الناتو وتونس تعاونهما". تتضمن حزمة بناء القدرات الدفاعية مبادرات مهمة في مجال الدفاع والأمن، وتعزيز التوافق التشغيلي مع الناتو، وتمكين التعاون في مجالات مثل الأمن البحري، ومكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، ومكافحة العبوات الناسفة المرتجلة، وأمن المرأة والسلام، وبناء النزاهة، والدفاع ضد العوامل الكيميائية والبيولوجية. كما تُعزّز تونس دورها كمركز إقليمي لبناء القدرات، وتُساهم بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك من خلال برامج التعليم العسكري التي يدعمها الناتو والمفتوحة للدول الأفريقية. انضمت تونس إلى الحوار المتوسطي عام ١٩٩٥. ويهدف إطار شراكة الناتو هذا إلى المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين في البحر الأبيض المتوسط ​​من خلال الحوار السياسي والتعاون العملي.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات