بعد سنوات من تشغيل سد النهضة .. اثيوبيا تعاني الجوع والجفاف والصدمات الاقتصادية وتحذيرات من برنامج الاغذية العالمي

نيويورك  ـ اديس بابا : اوروبا والعرب 
بعد مرور سنوات على تشغيل سد النهضة الاثيوبي والذي تسبب بناءه في حدوث ازمة بين مصر واثيوبيا والسودان حول حصص كل دولة من مياه نهر النيل عقب تخزين المياه في السد وماتردد وقتها عن اثاره الايجابية في  تحقيق التنمية للاثيوبيين ، حذر برنامج الأغذية العالمي من تزايد الجوع وسوء التغذية في إثيوبيا حيث يحول الصراع المستمر، وعدم الاستقرار الإقليمي، والنزوح، والجفاف، والصدمات الاقتصادية دون حصول الملايين على الغذاء الكافي. وفق ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم  الاربعاء 
ونبه البرنامج الأممي إلى أن النقص الحاد في التمويل أعاق بشدة الاستجابة المنقذة للحياة من المنظمة، حيث إن 3.6 مليون شخص من الأكثر ضعفا معرضون لخطر وشيك بفقدان المساعدة الغذائية، بما في ذلك علاج سوء التغذية لنحو 650 ألف امرأة وطفل.
وذكر البرنامج في تحديث بشأن الأمن الغذائي في إثيوبيا أن أكثر من 10 ملايين شخص يواجهون الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء البلاد. ويشمل هؤلاء ثلاثة ملايين شخص أُجبروا على ترك منازلهم بسبب الصراع والظواهر الجوية القاسية.
أما معدلات سوء التغذية فهي مرتفعة بشكل ينذر بالخطر، حيث يحتاج 4.4 مليون امرأة حامل ومرضعة وطفل إلى العلاج. ففي أجزاء من أقاليم الصومال وأوروميا وتيغراي وعفار، تجاوز الهزال بين الأطفال عتبة الطوارئ البالغة 15 بالمائة.
الصراع في البلدان المجاورة
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الاحتياجات الإنسانية في إثيوبيا تتفاقم بسبب الصراع في البلدان المجاورة. يدعم البرنامج بالفعل 800 ألف لاجئ في إثيوبيا، بمن فيهم 100 ألف لاجئ سوداني، في حين أن تصاعد انعدام الأمن في شمال شرق جنوب السودان قد يدفع 10,000 لاجئ آخرين إلى عبور الحدود.
من المتوقع ضعف هطول الأمطار في جنوب شرق إثيوبيا حتى مايو، مما ينذر بجفاف آخر في منطقة الصومال حيث لا تزال الأسر تعاني من موجة الجفاف التي عصفت بالمنطقة في الفترة بين 2020-2023 - وهو أطول جفاف تشهده البلاد على الإطلاق.
استجابة برنامج الأغذية العالمي
ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات غذائية وتغذوية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في الربع الأول من عام 2025، مع حصص غذائية بنسبة 80 بالمائة للإثيوبيين النازحين والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وحصص غذائية بنسبة 60 بالمائة لما يصل إلى مليون لاجئ.
في هذا العام، عالج برنامج الأغذية العالمي 740 ألف طفل وامرأة حامل أو مرضعة من سوء التغذية وقدم  قسائم غذائية طازجة لـ 50 ألف أسرة.
ويقدم البرنامج وجبات مدرسية يومية لحوالي 470 ألف طفل شهريا، بمن فيهم 70 ألف طفل من مجتمعات اللاجئين - مع إعطاء الأولوية للمقاطعات المتضررة من النزاع والتي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أنه بدون تمويل جديد وعاجل، سيفقد 3.6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في إثيوبيا الوصول إلى المساعدة الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة التي يقدمها البرنامج خلال الأسابيع المقبلة. 
وقال البرنامج إنه يواجه نقصا في التمويل قدره 222 مليون دولار للفترة بين نيسان/أبريل و أيلول/سبتمبر 2025.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات