بريطانيا تواجه خطر قيود صارمة على المياه بسبب موسم جفاف استثنائي قادم

- Europe and Arabs
- الأحد , 9 نوفمبر 2025 7:2 ص GMT
لندن - بروكسل : اوروبا والعرب
تستعد الحكومة البريطانية وشركات المياه لجفاف استثنائي في عام 2026، والذي يقول الخبراء إنه قد يكون أشد من أي جفاف منذ عقود. بسبب مزيج من تغير المناخ، والبنية التحتية القديمة، وشتاء جاف ثانٍ على التوالي، تواجه إنجلترا خطر مواجهة قيود صارمة على المياه في ربيع وصيف العام المقبل. وهو امر قد لايتوقعه احد بحسب وصف وسائل الاعلام الاوروبية في بروكسل ومنها موقع نيوزبلاد البلجيكية وذلك باء على مانقلته عن مصادر اعلامية بريطانية ومنها الاندبنتدت والجارديان
ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية، لم تتلقَّ إنجلترا سوى 61% من معدل هطول الأمطار السنوي المعتاد حتى نهاية أكتوبر، مقارنةً بحوالي 80%. ويبلغ متوسط سعة خزانات المياه 63.3% من سعتها، وبعضها أقل من 30%. الوضع حرج لأن المياه الجوفية تتعافى ببطء أكثر من المياه السطحية. وقد تقدمت شركات المياه بالفعل بطلبات لفرض قيود محلية، تمنعها من استخدام المياه لأغراض مثل تنظيف المباني أو ملء أحواض السباحة.
يحذر خبراء مثل أليستير تشيشولم من مركز CIWEM وخبيرة المياه هانا كلوك من أن شتاء جافًا ثانيًا سيكون نقطة التحول. في حال عدم هطول أمطار استثنائية هذا الشتاء، ستتبع ذلك المزيد من أوامر الجفاف، مع قيود أكثر صرامة من حظر الري الحالي. أعلنت الحكومة عن بناء تسعة خزانات جديدة، لكن الخبراء يقولون إن هذا غير كافٍ. هناك حاجة ملحة إلى جهود عاجلة للحفاظ على المياه، وسد التسربات، والقياس الذكي، وإعادة استخدام مياه الأمطار. كما يمكن للحلول القائمة على الطبيعة، مثل استعادة الأراضي الرطبة وتحسين صحة التربة، أن تساعد في الاحتفاظ بالمياه لفترة أطول.
أكدت وزيرة المياه إيما هاردي أن الحكومة تعمل مع المجموعة الوطنية للجفاف وشركات المياه لتأمين الإمدادات. ومع ذلك، فإن الاعتماد على هطول الأمطار المنتظم ونقص البنية التحتية الجديدة يجعلان إنجلترا عرضة للخطر. وبدون تدابير صارمة، فإن البلاد معرضة لخطر الجفاف الفعلي.

لا يوجد تعليقات