الاتحاد الاوروبي : في ظلّ تزايد عدم اليقين الجيوسياسي، تُعدّ الثقافة والتراث الثقافيّ أساسيّين لحماية الديمقراطية وترسيخ القيم الأوروبية.


بروكسل : اوروبا والعرب 
رسالة هامة تبناها وزراء الثقافة في الاتحاد الأوروبي في الاستنتاجات التي أُقرّت في بروكسل اليوم. الجمعه حيث يُشدّد الوزراء على ضرورة حماية الثقافة بجميع أشكالها وتعزيزها، والتراث الثقافي الأوروبيّ، كعاملين أساسيّين في بناء الصمود الديمقراطيّ والحفاظ عليه. وقالت الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد التي تتولاها الدانمارك "لا تدوم الديمقراطية بالهياكل السياسية وحدها، بل تتغذّى في مكتباتنا ومتاحفنا ودور السينما وأرشيفاتنا ومسارحنا - وهي مساحاتٌ يتعلّم فيها الناس التفكير النقديّ والتعاطف والانتماء. اليوم، نُوجّه رسالةً واضحةً: حماية الثقافة والتراث الثقافيّ أمرٌ أساسيّ لحماية الديمقراطية نفسها." بحسب مانقل بيان اوروبي عن جاكوب إنجل شميدت، وزير الثقافة الدنماركيواضاف البيان تلعب الثقافة والتراث الثقافي والأعمال السمعية والبصرية دورًا حيويًا - وإن كان غالبًا ما يُقلل من شأنه - في استدامة المجتمعات الديمقراطية. فمن خلال إتاحة مساحات للجميع، تُعزز هذه الأعمال المشاركة المدنية وتُغرس شعورًا بالانتماء والانتماء إلى المجتمع والتاريخ والقيم المشتركة.
يدعو المجلس دول الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في حماية قيمنا الأوروبية من خلال تعزيز الثقافة والتراث الثقافي، بما في ذلك حماية الحرية الفنية وتسهيل الوصول إلى الأنشطة الثقافية والتراث، ولا سيما المحتوى متعدد اللغات. كما يُسلط الضوء على أهمية دمج المؤسسات الثقافية، مثل المكتبات والمتاحف والمحفوظات، في تخطيط التأهب للأزمات.
علاوة على ذلك، يُقر الوزراء بأهمية الشركاء الدوليين مثل مجلس أوروبا واليونسكو، ويشجعون المفوضية والدول الأعضاء على مواصلة جهودها لحماية وتعزيز الحقوق الثقافية والتنوع الثقافي بالتعاون مع هؤلاء الشركاء.
أخيرًا، يدعو المجلس المفوضية إلى النظر في رفع مستوى الوعي بدور الثقافة والتنوع الثقافي واللغوي والتراث الثقافي في ترسيخ القيم المشتركة والمرونة الديمقراطية، على سبيل المثال في تنفيذ مبادرة "البوصلة الثقافية" التي نُشرت مؤخرًا.
أعطى جدول الأعمال الاستراتيجي للمجلس الأوروبي للفترة 2024-2029 الأولوية لتعزيز التنوع الثقافي والتراث كوسيلة لترسيخ القيم الأوروبية في أوروبا حرة وديمقراطية.
وشكّلت حماية الديمقراطية الأوروبية من خلال المرونة الثقافية أولويةً للرئاسة الدنماركية للمجلس. في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وقّع وزراء من 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المملكة المتحدة وأوكرانيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا، إعلانًا أعدته الرئاسة بشأن ضرورة الثقافة والإعلام كضمانة للديمقراطيات الأوروبية.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات