الأمم المتحدة توافق على قرار صاغته مصر يطالب إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان السورية ..مقتل صحفي في غزة..جيش الاحتلال يؤسس أقسامًا سرّية جديدة لاعادة بناء "دماغه التقني"


غزة ـ نيويورك : اوروبا والعرب
 
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان السورية إلى حدود ما قبل 4 يونيو/حزيران 1967، عندما استولت إسرائيل على جزء من هذه الأراضي من سوريا خلال حرب الأيام الستة. ويصف القرار هذا الاحتلال بأنه "غير قانوني"، ويعود ذلك جزئيًا إلى انتهاكه قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة.
واهتمت وسائل اعلام اوروبية في بروكسل بهذا الامر وقالت صحيفة " نيوزبلاد " اليومية البلجيكية "تمت الموافقة على القرار الذي صاغته مصر بأغلبية 123 صوتًا مقابل 7 أصوات، وامتناع 41 دولة عن التصويت. وصوتت ضده إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من بين دول أخرى.
وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، القرار بأنه "مهزلة". وكتب: "بدلاً من معالجة أنشطة الميليشيات في سوريا، يطالب القرار إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان، وهي خط دفاع حيوي يحمي مواطنينا". وأضاف: "لن تعود إسرائيل إلى حدود عام 1967 ولن تتخلى عن مرتفعات الجولان، لا الآن ولا في أي وقت". وتحت عنوان إسرائيل تقتل صحفيًا آخر في قطاع غزة قالت المصادر الاعلامية نفسها " أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الثلاثاء أن إسرائيل قتلت صحفيًا آخر في قطاع غزة. كما أصيب صحفي آخر في هجوم بطائرة مسيرة في خان يونس، جنوب القطاع الذي دمرته إسرائيل.
ووفقًا لـ"وفا"، فإن المشتبه به هو المصور الصحفي محمود وادي. وكان يستخدم طائرة مسيرة لتصوير لقطات لوسائل إعلام مختلفة. وأصيب محمد عبد الفتاح عصليح في الهجوم. وقُتل شقيقه، حسن عصليح، في وقت سابق من شهر مايو في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من مستشفى ناصر.
تستهدف إسرائيل الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام. ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، قتلت إسرائيل أكثر من 200 صحفي في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل عامين.
وفي موضوع ذات صلة وبحسب مانشر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" فقد أكد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن مديرية الاتصالات والحوسبة والدفاع السيبراني، المعروفة اختصارًا بـ "C4I" والمسؤولة عن القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات، ستنشئ قسمين جديدين، أحدهما مخصص لجميع الموجات والترددات اللاسلكية، والآخر للذكاء الاصطناعي، وذلك استنادًا إلى الدروس التي استخلصتها القوات الإسرائيلية خلال الحرب مع حركة حماس. وأوضح الجيش أن هذين القسمين سيُضافان إلى المديرية بهدف التعامل الأمثل مع التحديات المستقبلية.
قسم الموجات والترددات اللاسلكية ودوره العملياتي
أشار الجيش إلى أن قسم طيف الاتصالات اللاسلكية سيكون قسمًا عملياتيًا – تكنولوجيًا يقود جهود تحقيق التفوق في مجال الترددات اللاسلكية والاتصالات الاستراتيجية، وهو المجال الذي تعتمد عليه أنظمة الجيش في الاتصالات والرادارات والأقمار الصناعية.
وذكر أن هذا القسم أُنشيء في البداية لتلبية احتياجات دفاعية، لكن التجربة الميدانية خلال الحرب أبرزت الحاجة إلى تطويره ليتمكن من أداء مهام هجومية أيضًا، بما يضمن حرية عمل الجيش في مختلف الظروف.
وأضاف الجيش أن هذا القسم سيتعامل كذلك مع العمل في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، وهو مجال يزداد أهمية على المستوى العالمي.
وأوضح الجيش أن قسم الذكاء الاصطناعي الجديد سيقود تطوير منصات وأنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تحقيق قفزة كبيرة في الفعالية التشغيلية للجيش ووحداته.
وذكر أن هذا التطوير سيتم عبر تبني تكنولوجيا متقدمة وعمليات مشتركة بين عدة أذرع وهيئات، إلى جانب التركيز على تطوير الأفراد ومنهجيات العمل والثقافة الرقمية التي تتطلبها الحروب الحديثة. كما أكد الجيش أنه توصّل خلال الحرب إلى ضرورة زيادة الاعتماد على جنود الاحتياط الذين يمتلكون خبرات من عملهم المدني في قطاع الأمن السيبراني، ولذلك سيضم القسم الجديد وحدة مؤلفة بالكامل من جنود الاحتياط.
واضافت ييورونيوز تحت عنوان " تطورات المديرية خلال حرب إسرائيل وحماس: قال الجيش إن نشاط المديرية توسع وتكثف خلال الحرب، وإن الحاجة برزت إلى تقديم حلول تقنية سريعة تلبي ما يتطلبه الميدان، وإلى ضمان استمرارية الاتصالات في ظروف القتال.
وأشار إلى أنه تم، وللمرة الأولى، تطوير حلول تتيح للوحدات العملياتية الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي عبر جميع الأنظمة التشغيلية القائمة. كما تعمل المديرية على تطوير نظام يستخدم الذكاء الاصطناعي لتفريغ الاتصالات داخل الدبابات والطائرات والغواصات خلال ثوانٍ معدودة، بحيث تتحول الأصوات إلى نص مكتوب فورًا، وهو ما ينعكس على تحسين إدارة العمليات القتالية.
وذكر الجيش أن المديرية تطور أيضًا أنظمة تعتمد على الحوسبة السحابية للتعرف بسرعة وفاعلية أكبر على الجنود القتلى، وأنظمة أخرى لتنظيم القوى البشرية وإدارة جنود الاحتياط بهدف تقليص النقص في الأفراد وتحسين جاهزية القوات.
أوضح الجيش أن مديرية C4I والدفاع السيبراني كانت تضم أصلًا قسم الدفاع السيبراني، وقسم العمليات وسلاح الإشارة، وقسم شؤون القوة وبنائها، وأنها تعمل حاليًا تحت قيادة اللواء آفيعاد داغان.
وتحت عنوان مديرية وطنية للذكاء الاصطناعي قالت شبكة الاخبار الاوروبية انه وفي موازاة ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إنشاء مديرية وطنية للذكاء الاصطناعي برئاسة العميد الاحتياط إيريز أسكال. وقال المكتب إن إنشاء هذه المديرية جاء بمبادرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإن الهدف منها هو تحويل إسرائيل إلى قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هذه المديرية ستكون مسؤولة عن صياغة وتنفيذ الاستراتيجية القومية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وعن قيادة الابتكار والتنظيم والبنى التحتية والبحث العلمي، مع تعزيز مكانة إسرائيل في الساحة الدولية.
ولم يوضح الجيش كيفية التنسيق بين مديرية الذكاء الاصطناعي العسكرية والمديرية الوطنية الجديدة التابعة لمكتب رئيس الوزراء.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات