
مع تزامن رمضان وعيدي الفصح والقيامة.. امين عام الامم المتحدة يدعو الى الصلاة معا من أجل السلام
- Europe and Arabs
- الجمعة , 7 أبريل 2023 13:15 م GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
منذ سنوات حرص أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على القيام بزيارة تضامنية مع المسلمين أثناء شهر رمضان المبارك. بدأ هذا التقليد منذ كان غوتيريش مفوضا ساميا لحقوق الإنسان. زيارات الأمين العام الأخيرة كانت إلى أفغانستان عام 2017، مالي 2018، كرايست تشيرتش (نيوزيلندا) 2019، السنغال والنيجر ونيجيريا العام الماضي. وأجرت نشرة أخبار الأمم المتحدة حوارا مع الأمين العام تحدث فيه عن معنى هذا التقليد بالنسبة له.ونشر موقع اخبار الامم المتحدة تصريحات الامين العام في بيان صحفي تلقينا نسخة منه وحسب ماجاء فيه فانه ومع تزامن شهر رمضان وعيد القيامة وعيد الفصح معا هذا العام، دعا غوتيريش إلى أن يضم الجميع أصواتهم معا للصلاة من أجل السلام. وردا على سؤال بشأن الحفاظ على على تقليد القيام بزيارة تضامنية مع المسلمين في رمضان قال : غالبية اللاجئين كانوا مسلمين، وغالبية المجتمعات التي تستضيف اللاجئين بسخاء هائل وتضامن، كانت من المسلمين. بالمناسبة، لا يوجد في معاهدة عام 1951 حول حماية اللاجئين ما لم يوجد بالفعل في القرآن الكريم وفي تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام.هناك تقليد رائع، حتى قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، بشأن حماية الأشخاص المحتاجين للحماية الفارين من الصراع أو الاضطهاد. لذا شعرت بأنه من المنطقي أن أعرب عن تضامني مع اللاجئين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. كل عام كنت أتوجه إلى دولة بها مخيمات أو تجمعات للاجئين لقضاء بعض الوقت معهم حيث أصوم وأعرب عن تقديري لتقاليدهم وقيمهم الدينية، وأبدي نفس التضامن أيضا مع المجتمعات المضيفة.وعندما أصبحت أمينا عاما للأمم المتحدة قررت مواصلة هذا التقليد الذي لا يركز فقط على اللاجئين الآن بل على المجتمعات المسلمة التي تعاني. وردا على سؤال حول ما الذي تعلمه من هذه الزيارات، وما الذي اكتسبه من الصيام مع المسلمين خلال شهر رمضان؟ قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: لقد رأيت الوجه الحقيقي للإسلام المتمثل في السلام والتضامن والسخاء الذي شهدته في المجتمعات المستضيفة للاجئين وأيضا صمود وشجاعة اللاجئين أنفسهم وهو أمر ملهم للغاية.كل هذا ما زال مصدر إلهام مهما لي في كل شيء أفعله في منصبي الحالي بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة. وعن ما الذي استخلصه من تلك الزيارات وما أكثر ما يتذكره مع بداية شهر رمضان كل عام؟ رد الأمين العام أنطونيو غوتيريش: بداية شهر رمضان هو وقت يجب أن نفكر خلاله فيما نفعله وفي ضرورة تحقيق السلام في العالم وضرورة التضامن ومحاربة انعدام المساواة وخلق الفرص لتناغم المجتمعات واحترام الأقليات، واحترام المهاجرين واللاجئين ولأن يتفهم الناس أننا جميعا معا في نفس العالم بشكل منفصل عن معتقداتنا الدينية.
وعن تزامن شهر رمضان مع عيد القيامة وعيد الفصح، وما هي رسالته لشعوب العالم في هذا الوقت؟ قال غوتيريش: إنه وقت يجب أن نتحد فيه جميعا من أجل السلام. السلام هو أغلى شيء ولكنه غائب في كثير من مناطق كوكبنا. هذا هو الوقت الذي يجب أن نجتمع فيه معا. الوقت الذي يجب أن يضم جميع من يؤمنون بالله- بأشكال وتعابير مختلفة- أصواتهم معا في صلاة مشتركة من أجل السلام.
لا يوجد تعليقات