سيدة تقود المجلس الاسلامي الجديد في بلجيكا ... بعد عامين من تجميد عمل الهيئة السابقة

 

 
بروكسل : اوروبا والعرب 
جرى الاعلان في بروكسل عن تشكيل المجلس الاسلامي البلجيكي المؤقت وجاء في صورة جمعية تضم اربع شخصيات من الناشطين في مجال العمل الاسلامي وستقودهم السيدة اسما اوشان وهي من مواليد  شمال بلجيكا ولكن من اصول تركيه . ومعها شخص بلجيكي اكاديمي درس اللغة العربية والفلسفة الاسلامية  وهو من الجزء الوالوني الناطق بالفرنسية  ويدعى مايكل بريفوت وايضا مغربيان يحملان الجنسية البلجيكية احدهما من فلاندرا ميمون اقشوح والاخر من سكان بروكسل ويدعى طه زكي
وستقوم الجمعية بالاعداد والتحضير لانشاء مجلس اسلامي في بلجيكا جديد وبشكل موسع وفق ما ذكر الداعية الايلامي في بلجيكا الشيخ نور الدين الطويل واضاف في تصريحات لموقع " اوروبا والعرب " بان الجمعية تأسست بعد عامين من الفراغ الذي تسبب فيه قرار وزير العدل البلجيكي بتجميد نشاط الهيئة التنفيذية التي كانت ترعى شئون الجاليات الاسلامية في بلجيكا ومنها الشئون الادارية وتعيين مدرسي التربية الاسلامية وغيرها واضاف الداعية الاسلامي نور الدين الطويل ان الجمعية ستقوم بالتشاور مع كل اطياف الجالية لايجاد الحلول لان الفراغ الحالي لايمكن ان يستمر نظرا لان الحكومة لا تستطيع ان تتخذ قرارات تتعلق بالمسلمين وتحتاج الى من تشاورهم وتعطي لهم هذه المهمة وتعطي لهم ميزانية من الدولة ولهذا تأسست الجمعية والتي تتكون من اربعة اشخاص والهدف منهم هو توسيع هذا المجلس والبحث عن طريقة لتمثيل المسلمين وعن مدى معرفته باعضاء الجمعية اوالمجلس المؤقت قال الطويل انه يعرفهم جيدا اثنان منهم من منطقة فلاندرا وهما اسما اوشان وهي رئيسة الجمعية وكانت من قبل تتراس جمعية الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الجامعات البلجيكية وهي اكاديمية متمكنة ونعرفها جيدا ام الشخص الاخر فهو ميمون اقشوح  وهو رئيس فيدرالية المساجد في منطقة فلاندرا " الناطقة بالفلمنية او الهولندية " وتضم الفيدرالية ٩٠ مسجد وسبق له ان شكل لجنة من الخبراء عملت طوال عامين على التشاور مع اتحادات المساجد في كل مناطق بلجيكا ونحن لدينا ثقة فيه من اكمال المسيرة 
ونوه الشيخ نور الدين الى ان الهدف الاساسي هو تمكين الشباب من ادارة شئون المسلمين وتفادي اخطاء الماضي والتي كانت تتركز على العرقيات المختلفة ولكن هذا التمييز لن يكون موجودا في المستقبل وانما سيكون البحث عن الافضل وخاصة من الشباب وخاصة من لديه الوعي واللغة ومعرفة بالقانون ونحن من جانبنا سندعم هؤلاء وادعو الجالية المسلمة الى وحدة الصف والحفاظ على هذه المؤسسة من التأثيرات الخارجية لانه في السابق كان هناك تدخل من دول خارجية ونأمل ان نرى مؤسسة قوية باذن الله لخدمة المسلمين والمجتمع البلجيكي

 

 يذكر انه في ديسمبر 2020 اندلع النقاش مجددا جول المسجد الكبير او مسجد المركز الاسلامي في بروكسل وفي ظل وجود اتهامات لعناصر من الادارة الجديدة بالتجسس لصالح المغرب وقال وزير العدل البلجيكي فان كويكنبورن انه يجب تجديد هيئات السلطة التنفيذية التي ترعى شئون المسلمين والتي كانت تتولى ادارة شئون المسجد منذ العام الماضي
ولكن هذه التصريحات اغضبت نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمسلمين صلاح الشلاوي ،  وهو مغربي الاصل ، وتقدم باستقالته،  ووفقا لوسائل الاعلام المحلية نفى الاتهامات، وأكد ان ملفات الهيئة تدار بمنتهي الشفافية ، دون اي تأثير خارجي. كما تناول اعضاء في المجالس التشريعية البلجيكية تأثير تركيا على بعض المساجد والجمعيات الاسلامية في بلجيكا 
بلجيكا اعترفت بالإسلام من ضمن الأديان الرسمية بالبلاد عام 1974، وأن هذه الأديان معترف بها من قبل وزارة العدل أيضاً بموجب الدستور البلجيكي
ويوجد حوالي مليون مواطن مسلم في بلجيكا التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون و 400 ألف نسمة. وينحدر نحو 450 ألف من مسلمي البلاد من أصول مغربية و 300 ألف من أصول تركية.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات