
برئاسة الإمارات ..مجلس الأمن يبحث تزايد خطر تغير المناخ على السلم والأمن..التداعيات ظهرت في دول منها العراق والصومال وجنوب السودان وافغانستان
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 14 يونيو 2023 10:48 ص GMT
بروكسل ـ نيويورك: اوروبا والعرب
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة رفيعة المستوى لبحث العلاقة بين تغير المناخ والتهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين. ترأست الجلسة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي. بحسب ما جاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم
وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا قال إن "حوالي 3.5 مليار شخص يعيشون في مناطق تعاني بشدة من تداعيات تغير المناخ" وفق تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
بحثت جلسة مجلس الأمن الكيفية التي يؤثر بها تغير المناخ على قدرة بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة على تنفيذ ولاياتها، من الوصول الأساسي إلى السكان المعرضين للخطر وحمايتهم، إلى إدارة التوترات ودعم عمليات السلام واستدامته.
وقال لاكروا إن معظم عمليات السلام الأممية واجهت خلال السنوات العديدة الماضية بيئة أمنية وسياسية متدهورة. فإلى جانب التحديات الأخرى العابرة للحدود، يشكل التدهور البيئي والظواهر الجوية الشديدة التي يضخمها تغير المناخ تحديا متزايدا على قدرة البعثات على تنفيذ ولاياتها.
وقال المسؤول الأممي إننا نرى بالفعل علاقة قوية بين الدول الأعضاء التي تمر بأوضاع هشة وتلك التي تواجه تغير المناخ.
وأضاف: "من بين 16 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ، تستضيف تسع منها بعثات ميدانية للأمم المتحدة، وهي جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، وجنوب السودان، وأفغانستان، والصومال، ومالي، وهايتي، واليمن".
وقال إن من المهم أيضا الإشارة إلى أن غالبية عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة يتم نشرها في سياقات معرضة بشدة لتغير المناخ وتتسم بمستويات عالية من عدم المساواة بين الجنسين.
وقال جان بيير لاكروا إن في عدد من الدول المضيفة لبعثات حفظ السلام، يؤدي تغير المناخ إلى تضاؤل الموارد الطبيعية، ويؤثر على التماسك الاجتماعي ويؤدي إلى الصراع. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، رأينا على سبيل المثال كيف أن التغيرات التي طرأت على طرق التنقل الرعوي بسبب التغيرات في أنماط الطقس الموسمية تؤدي إلى تفاقم التوتر والصراع بين رعاة الماشية والمزارعين.
تغير المناخ يلقي بضغوط متزايدة على المجتمعات في العراق
وقال المسؤول الأممي: "تشهد بعثاتنا عن كثب نقاط الضعف المزدوجة التي يشكلها تغير المناخ وانعدام الأمن".
وأضاف أن تغير المناخ في دول مثل مالي، وجنوب السودان، والصومال يضاعف من هشاشة المجتمعات المختلفة ويؤدي إلى تفاقم مواطن الضعف ويسهم في النزوح والجوع والمظالم.
أما في العراق، فقد أدت ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة والعواصف الترابية إلى ضغوط متزايدة على العلاقات بين المجتمعات المحلية.
ثلاث أولويات رئيسية للعمل
وتطرق لاكروا إلى عدد من المجالات ذات الأولوية للعمل في بعثات الأمم المتحدة الميدانية:
أولا، الاستثمار في قدرة عمليات السلام الأممية على توقع ومعالجة الروابط بين تغير المناخ والسلام والأمن.
ثانيا، تعزيز المنافع المتبادلة للعمل المناخي وعمل الأمم المتحدة من أجل السلام والأمن.
ثالثا، بينما تعمل الأمم المتحدة على التخفيف بشكل استباقي من تغير المناخ، يصبح من الضروري بشكل متزايد ألا نكون سببا آخر لهذه الظاهرة. "لذلك نعمل على تقليل بصمتنا البيئية، بما في ذلك من خلال التحولات المحسنة إلى كفاءة الطاقة والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة".
لا يوجد تعليقات