برشلونه ـ بروكسل : اوروبا والعرب 
اختتم وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي الاجتماع الوزاري غير الرسمي بشأن النقل الذي عقد في برشلونة بالتوقيع على إعلان برشلونة، وهو التزام بالتنقل الميسر والميسور التكلفة والمنصف لتعزيز التماسك الاجتماعي والإقليمي. بحسب ماجاء في بيان اوروبي وزع في بروكسل مساء الجمعه وتلقينا نسخة منه عبر البريد الاليكتروني 
وجاء فيه ايضا " بالنسبة للرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، يعتبر التنقل مسألة ذات أولوية. "التنقل هو حق يجب ممارسته في ظل ظروف متساوية، بغض النظر عما إذا كنا نعيش في مدينة أو بلدة صغيرة، وسواء كان مستوى دخلنا مرتفعًا أم منخفضًا، وسواء كانت لدينا قيود جسدية أم لا، أو إذا كان لدينا سيارة خاصة " بحسب مانقل البيان عن القائم بأعمال وزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية، راكيل سانشيز، التي ترأست الاجتماع.
وحضر الاجتماع غير الرسمي حوالي عشرين وزيراً ومسؤولاً من الاتحاد الأوروبي من دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA)، بالإضافة إلى المفوضة الأوروبية للنقل، أدينا فاليان.
إعلان يتمحور حول المواطن
وتهدف الوثيقة، التي تحمل عنوان "التنقل من أجل الناس: تعزيز التماسك الاجتماعي والإقليمي"، إلى تعزيز المسار الذي بدأته بالفعل المفوضية الأوروبية من خلال الصفقة الخضراء الأوروبية واستراتيجية التنقل المستدام والذكي لتحقيق الاتصال الفعال في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، سواء في المناطق الحضرية أو في المناطق الحضرية. والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة أو المناطق ذات الصعوبة الجغرافية.
تكييف التنقل مع الظروف الإقليمية
يعد التنقل في المناطق الريفية وعبر الحدود نقطة أساسية في الإعلان الذي يدافع كأولوية عن تعزيز شبكة متكاملة ويمكن الوصول إليها. وتحقيقًا لهذه الغاية، من الضروري تكييف حلول التنقل مع الخصائص المحددة لكل سياق، دائمًا بمشاركة سكانه في تصميم وتنفيذ سياسات جديدة.
وكانت المناطق المعرضة لخطر هجرة السكان، وخاصة في المناطق الريفية، جزءا من المناقشات اليوم.
طلب الوزراء من المفوضية الأوروبية إيجاد طرق لاستخدام النقل والتنقل كأدوات للتماسك الاجتماعي والإقليمي، مع الأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجه المناطق الحضرية والريفية والجزرية والمحيطية والجبلية، وخاصة المناطق العابرة للحدود والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وأكد الوزير بالوكالة: "إننا جميعًا ندرك أنه من الضروري إحراز تقدم حاسم".
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون النقل: "إن التنقل الجيد المتنوع يجلب الرخاء للبلدان والمناطق. ومن ناحية أخرى، فإن الافتقار إلى البنية التحتية أو خيارات النقل له تأثير سلبي على أعمالنا".
دور المرأة والإدماج والسلامة
ويتناول إعلان برشلونة أيضًا سلامة النقل، وتحديدًا السلامة على الطرق، مع إدراج تدابير جديدة لضمانها.
ويناقش أيضًا دور المرأة في هذا القطاع ويشدد على أهمية دمج منظور النوع الاجتماعي والمساواة في تصميم سياسات النقل والتنقل.
كما يصر على أهمية التخفيف من حالات الفقر في أراضي الاتحاد الأوروبي والتي تؤثر على عدم المساواة في استخدام وسائل النقل.
ولتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي القدرة المحدودة على الحركة، فضلاً عن الاستثمار في البنى التحتية التي تحمي الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة راكبي الدراجات والمشاة وراكبي الدراجات النارية على طرق الاتحاد الأوروبي.
وقالت راكيل سانشيز: "علينا أن نضمن هذا الحق، ولكن أيضًا تقليل التأثير البيئي لممارسته، ومن هنا طموحنا لتحقيق نقل أكثر كفاءة وذكاءً، وتشجيع وسائل نقل أقل تلويثًا وتشجيع الوسائط المتعددة والكهرباء".