قصف اسرائيلي على مستشفى الامل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس عقب غارات على جنوب لبنان ...اليونيفيل تبدي القلق بشأن "التغير" في تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعات لبنانية

بيروت ـ خان يونس : وكالات ـ اوروبا والعرب 
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما تسبب بخسائر بشرية ومادية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعرض محيط مستشفى الأمل لقصف إسرائيلي "عنيف"، أسفر عن أضرار مادية في المبنى، كما تم نسف مباني سكنية في محيط المستشفى، وأجبر نازحى مجمع ناصر الطبى وأطبائه على إخلائه.
جاء ذلك بعد ان شن الطيران الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة بلدات في القطاعين الغربي والأوسط بالجنوب اللبناني، بالإضافة إلى بلدات في إقليم التفاح بقضاء جزين؛ مما أسفر عن سقوط 5 شهداء وإصابة عدد من المواطنين.
جاء ذلك في أعقاب هجمات صاروخية عنيفة أطلقت من الجنوب اللبناني في وقت سابق الاربعاء باتجاه أهداف عسكرية في منطقة الجليل الغربي بالشمال الإسرائيلي دون أن تعلن أي جهة لبنانية عن مسئوليتها عن هذه العملية حتى الآن.
وأسفرت الغارة الاسرائيلية على منزل ببلدة الصوانة الجنوبية عن استشهاد سيدة وطفليها بالإضافة إلى تدمير المبنى.
من جهتها أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بحدوث ما وصفوه بالتحول المثير للقلق في تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وجماعات مسلحة في لبنان، بما في ذلك استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق.بحسب ماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وقالت بعثة حفظ السلام الأممية إن انتهاكات وقف الأعمال العدائية، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر أدت إلى مصرع الكثيرين وتسببت في أضرار بالغة بمنازل المدنيين والبنية التحتية العامة. وأضافت أن التصعيد الأخير خطير ويجب أن يتوقف.
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إن بعثة اليونيفيل تواصل الانخراط الكامل مع الأطراف لتهدئة التوترات والاستمرار في تنفيذ ولايتها. ويواصل حفظة السلام عملهم على الأرض على الرغم من زيادة المخاطر والتحديات.
وجدد دوجاريك دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف لوقف إطلاق النار والعمل باتجاه التوصل إلى حل دبلوماسي.
يُذكر أن الخط الأزرق، يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية. وهو ليس حدودا، ولكنه "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين البلدين.
وأعرب عمران ريزامنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عن الحزن البالغ إزاء وقوع ضحايا من المدنيين بسبب الغارات الجوية على جنوب لبنان اليوم، "والتي أودت بشكل مأساوي بحياة طفلين وأمّهما". وشدد على ضرورة توخي الحرص لتجنيب المدنيين الأذى، وحماية المدنيين والأطفال.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات