بروكسل : اوروبا والعرب 

في رأي تم اعتماده في جلستها العامة في شهر مارس، أكدت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية (EESC) على أن طاقة الرياح هي عنصر أساسي في التحول الأخضر، مشيرة إلى الحاجة إلى شبكات طاقة موسعة وحديثة، ومعايير اجتماعية وبيئية في المزادات وخطط شاملة. المشاركة العامة.

ومن الممكن أن تعمل صناعة طاقة الرياح القوية على تحسين الرفاهية البيئية والاقتصادية والاجتماعية للاتحاد الأوروبي. هذه هي الفكرة الرئيسية لرأي اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية الذي صاغه توماس كاتنيج وتم اعتماده في الجلسة العامة في شهر مارس.وفق ماجاء في بيان اللجنة الاقتصادية الاجتماعية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها واضاف البيان الذي وزع صباح اليوم الاثنين "وفي مواجهة الضغوط المتزايدة من المنافسين الدوليين مثل الصين، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز صناعة طاقة الرياح وتعزيز تطوير طاقة الرياح.ولتحقيق هذه النتيجة، يجب على الكتلة توسيع البنية التحتية لشبكتها وتحديثها ورقمنتها بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، يجب عليها إنشاء البنية التحتية للتخزين المقابلة.

ووفقا للبيان الاوروبي ، تعتبر صناعة طاقة الرياح الأوروبية ركيزة مهمة للتحول الأخضر. وقال السيد كاتنيج: إن تطوير شبكات ربط ونقل وتوزيع طاقة الرياح سيجعل من الممكن دمج حجم متزايد بشكل كبير من طاقة الرياح في نظام الطاقة.واوضح البيان انه يجب أن تلتزم مزادات الشبكة بالمعايير البيئية والعمالية والاجتماعية

ويجب أن يُنظر إلى طاقة الرياح على أنها بنية تحتية حيوية، مع جميع الامتيازات المقابلة والتزامات العناية الواجبة، ويجب أن تكون جميع إجراءات الموافقة على المناقصات والتصاريح رقمية وتسريعها بشكل عاجل وكامل.

بالإضافة إلى ذلك، عند تنظيم المزادات لتحديد كيفية تخصيص الأموال للطاقة المتجددة، من الضروري تطبيق معايير عالية للتأهيل المسبق للتأكد من امتثال جميع مقدمي العروض للمعايير البيئية والعمالية والاجتماعية الصارمة.

يجب على الشركات دائمًا الالتزام بالأمن والسلامة المهنية والمفاوضة الجماعية والمتطلبات الاجتماعية والبيئية مثل الحاجة إلى تعزيز الاقتصاد الدائري.

إن المزادات القائمة على الأسعار البحتة تشجع على السباق نحو القاع الذي يضر بالبيئة والعمال ويضع الشركات التي تتوق إلى المساهمة، على سبيل المثال من خلال الاستثمارات في حماية البيئة والتنوع البيولوجي، في وضع غير مؤات.

تعتبر مجتمعات الطاقة مصدرا هاما لطاقة الرياح

ولا تزال مشاركة المواطنين والمجتمع المدني المنظم ضرورية. لن يكون تحول الطاقة ناجحًا إلا إذا تمت دعوتهم ليصبحوا سائقين نشطين. وبدون مشاركتهم، يصبح القبول الاجتماعي لهذا التحول في خطر، وستكون طاقة الرياح أيضًا في خطر.

تعد مجتمعات الطاقة وتعاونيات الطاقة وتقاسم الطاقة أدوات قيمة لتعزيز نشر طاقة الرياح وتمثل شكلاً مثيرًا للاهتمام من الاقتراحات الممتدة من ثلاث وجهات نظر: الاجتماعية (المشاركة والقبول)، والاقتصادية (تعبئة رأس المال الإضافي)، والطاقة (التوليد). أقرب إلى الطلب).

ولذلك ينبغي للمفوضية الأوروبية أن تعترف بمساهمتها الهامة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وكفاءة استخدام الطاقة من خلال إدراج مشاركة المواطنين الفعالة باعتبارها الركيزة السابعة لخطة عمل طاقة الرياح المقترحة.

ويذكر انه في أكتوبر 2023، قدمت المفوضية الأوروبية خطة عمل أوروبية لطاقة الرياح لضمان أن يسير التحول إلى الطاقة النظيفة جنبًا إلى جنب مع القدرة التنافسية الصناعية وأن طاقة الرياح تظل قصة نجاح أوروبية.

وستساعد خطة العمل في الحفاظ على سلسلة إمدادات طاقة الرياح صحية وتنافسية، مع مجموعة واضحة وآمنة من المشاريع، وجذب التمويل اللازم والتنافس على قدم المساواة على مستوى العالم. وهو مصحوب برسالة بشأن تحقيق طموح الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة البحرية، بما في ذلك طاقة الرياح، ومتابعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي للطاقة المتجددة البحرية التي تم اعتمادها قبل ثلاث سنوات.

تحدد خطة العمل الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها معًا من قبل المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء والصناعة، بناءً على السياسات والتشريعات الحالية والتركيز على ستة مجالات رئيسية: