بروكسل : اوروبا والعرب 
كجزء من الرئاسة البلجيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي، نظمت الخدمة العامة الفيدرالية للصحة العامة وسلامة السلسلة الغذائية والبيئة حدثًا رفيع المستوى حول الدور الحاسم للطبيعة والتنوع البيولوجي في بناء مستقبل مستدام. تم تنظيم هذا الحدث، الذي أقيم في بروكسل  اول من أمس " الخميس " ، تحت عنوان "التنمية المتجددة من أجل التغيير التحويلي"، حول رسالة مركزية: "رد الجميل للطبيعة أكثر مما نأخذ منه".
طموح الرئاسة البلجيكية
وحسب بيان للراسة البلجيكية الدورية الحالية للاتحاد وتلقينا نسخة منه ، "استند الحدث إلى مبدأ استراتيجية التنوع البيولوجي للاتحاد الأوروبي 2030 المتمثل في استعادة الطبيعة، وذهب إلى أبعد من ذلك لاستكشاف التطبيقات العملية للتنمية المتجددة من أجل التغيير التحويلي. وعلى مدار اليوم، بحث الحدث الرئاسي في الطرق التي يمكن من خلالها لمفهوم "التنمية المتجددة" الاستجابة للتحديات التي نواجهها فيما يتعلق بفقدان التنوع البيولوجي واستدامة الكوكب. وللقيام بذلك، فإن طموح الرئاسة البلجيكية هو تسليط الضوء على إمكانات هذا المفهوم الجديد بحيث يمكن أخذه في الاعتبار عند صياغة وتنفيذ السياسات والمبادرات البيئية، على المستويات الأوروبية والوطنية والمحلية.
التفكير بشكل مختلف في علاقتنا بالطبيعة
إن مفهوم التنمية المتجددة يتجاوز مسألة الاستدامة البسيطة، لأنه يشجعنا أيضًا على إعادة النظر في علاقتنا مع الطبيعة. تؤكد التنمية المتجددة على أهمية تغيير تفكيرنا. واعتماد منهج النظم الحية. ويدعونا هذا التفكير الجديد إلى القيام بدور نشط في الحفاظ على صحة الكوكب وتحسينها - للناس والطبيعة على حد سواء. فهو يدرك أن الحلول لا يمكن فرضها على المستوى العالمي، بل يجب بدلاً من ذلك أن تنبثق من الفهم العميق للنظم البيئية والثقافات المحلية. ترسم التنمية المتجددة رؤية لمدن ومجتمعات تعج بالحيوية البيئية، وتعتمد على الإمكانات اللامحدودة للحياة بأكملها بدلاً من التفكير في حل المشكلات.
أولويات الرئاسة من منظور التنمية المتجددة
من خلال الجمع بين المتحدثين والمشاركين من مختلف الدول الأعضاء والمؤسسات في الاتحاد الأوروبي - ممثلو الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص - استكشف المؤتمر كيف يمكن لدمج نهج التنمية المتجددة في الاستراتيجيات والمبادرات أن يوفر منظورًا جديدًا لتحقيق التنوع البيولوجي والأهداف البيئية. .
أطلقت السيدة ساندرين ديكسون-ديكليف، الرئيس المشارك لنادي روما والرئيس التنفيذي لـ Earth4All، المناقشة من خلال الإشارة إلى أن التحديات المعقدة التي نواجهها اليوم تتطلب اعتماد هيكل مالي واقتصادي جديد يشمل التنمية المتجددة ورفاه الناس والكوكب في نفس الوقت.. كان العرض الذي قدمته الدكتورة لين جوريسن، مؤسسة Centre4NI، بمثابة خيط أحمر للتفكير في مفهوم التنمية المتجددة كأداة تحويلية لمعالجة التحديات الحالية مثل تلك الناجمة عن فقدان التنوع البيولوجي. تناولت فرق الخبراء ومناقشات المائدة المستديرة الجوانب المختلفة للتنمية المتجددة، حيث تناولتها من زاوية الأولويات البيئية للرئاسة المتمثلة في الانتقال العادل والاقتصاد الدائري والتكيف والمرونة، فضلاً عن إيجابية الطبيعة كمفهوم رئيسي في الاتحاد الأوروبي والتنوع البيولوجي الدولي الحديث. جدول أعمال.
وقال بيير كيرخوفس، من الخدمة العامة الفيدرالية للصحة العامة وسلامة السلسلة الغذائية والبيئة: "تريد الرئاسة البلجيكية المساهمة في تعافي الطبيعة وازدهارها". وأضاف: "النظم البيئية الصحية المتنوعة هي المسؤولة عن الهواء الذي نتنفسه، والطعام الذي نأكله، "والأماكن الطبيعية التي نزورها لرعاية أجسادنا وعقولنا. إن استعادة وإعادة تصور علاقتنا بالطبيعة هي تحديات مركزية وملحة للعقود القادمة. "
رؤى رئيسية للسياسة الأوروبية
للمضي قدمًا، من المهم ترجمة المناقشات إلى سياسات ومبادرات قابلة للتنفيذ على المستويات المحلية والوطنية والأوروبية، لتعزيز التعاون بين الحكومات وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتعزيز جداول الأعمال المتجددة. ويلعب التعليم وبناء القدرات لتمكين الأفراد والمجتمعات من تبني مبادئ التجديد دورا حاسما أيضا.
سيتم نشر تقرير من قبل FPS Health مع دراسة بحثية حول التنمية التجددية في الأسابيع المقبلة. وسيكون التقرير مصحوبًا برؤى رئيسية من المؤتمر لتقديم توجيهات حول مفهوم التنمية المتجددة، بحيث يمكن أخذها في الاعتبار بشكل كامل عند صياغة سياسة الاتحاد الأوروبي. إن هذا التغيير في الرؤية لعلاقتنا مع الطبيعة يمكن أن يفيد استراتيجيات وبرامج وخطط المؤسسات الأوروبية.