رسالة الامم المتحدة بمناسبة ليوم العالمي لامنا الارض


نيويورك : اوروبا والعرب 
من الواضح أن أمنا الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل. فالطبيعة تعاني، والمحيطات تمتلئ بالبلاستيك، ودرجات الحرارة المفرطة، وهناك حرائق الغابات والفيضانات  بحسب ماجاء في منشور لمنظمة الامم المتحدة على موقع اكس واضاف  "في اليوم الدولي لأمنا الأرض، لنذكر أنفسنا أننا بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لصالح الناس والكوكب"
كما نشر موقع الامم المتحدة بيان صحفيا للامين العام انطونيو غيريتس وجاء فيه " الإنسانية تتصرف مثل الطفل الجانح لأمنا الأرض.
نحن نعتمد على الطبيعة في الطعام الذي نأكله، والهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه. ومع ذلك، فقد جلبنا الفوضى إلى العالم الطبيعي: حيث سممنا كوكبنا بالتلوث، وأبادنا الأنواع والأنظمة البيئية، وزعزعة استقرار مناخنا من خلال انبعاثات الغازات الدفيئة.
هذه الأفعال تضر بالطبيعة، وتضر بالإنسانية. إننا نعرض إنتاج الغذاء للخطر، ونلوث محيطاتنا وهوائنا، ونخلق بيئة أكثر خطورة وأقل استقرارا، ونعوق التنمية المستدامة.
ويتعين علينا معا أن نستعيد الانسجام مع الطبيعة، وأن نتبنى الإنتاج والاستهلاك المستدامين، وأن نحمي أنفسنا من الأذى ــ من خلال خلق فرص العمل، والحد من الفقر، ودفع عجلة التنمية المستدامة أثناء قيامنا بذلك.
وهذا يعني وقف فقدان التنوع البيولوجي، ووضع حد للتلوث، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم. ويعني ذلك دعم الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية وغيرهم من الأشخاص الأكثر تضرراً من أزمات التلوث والمناخ والتنوع البيولوجي. ويعني تحقيق العدالة المناخية للبلدان التي تقف على الخط الأمامي للفوضى المناخية، والتعبئة السريعة للتمويل والدعم الذي تحتاجه البلدان للعمل بأن المناخ وحماية الطبيعة وتعزيز التنمية المستدامة.
ويتعين على البلدان أن تضع خططاً مناخية وطنية جديدة تتوافق مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية. ويمكن أن تتضاعف هذه الخطط لتصبح خطط انتقالية وطنية وخطط استثمار وطنية، مما يدعم التنمية المستدامة للأجيال القادمة. ويتعين على مجموعة العشرين أن تقود عملية عالمية سريعة وعادلة وممولة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ووضع حد لإعانات الدعم التي تدمر الطبيعة، مثل تلك التي تضمن الإنتاج الجامح للمواد البلاستيكية التي تخنق الكوكب.
إن إصلاح العلاقات مع أمنا الأرض هو أم كل التحديات التي تواجه البشرية. ويتعين علينا أن نتحرك ــ ونتحرك الآن ــ لخلق مستقبل أفضل لنا جميعا.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات