فرص الاستثمار "المريرة" وتأثير الأزمات الإنسانية على الحقوق الجنسية والإنجابية في المنطقة العربية


نيويورك : اوروبا والعرب 
أعربت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، ليلى بكر عن القلق إزاء التباطؤ - وفي بعض الأحيان التراجع - في التقدم الذي تم إحرازه في مجال الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.
جاءت تصريحات بكر في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة تزامنا مع الإطلاق الإقليمي للتقرير السنوي عن حالة سكان العالم 2024، والذي يحمل عنوان "أقدارٌ مغزولة بخيوطِ الأمل: الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، القضاء على أوجه عدم المساواة في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية".
وأشارت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية إلى تأثير الأزمات الإنسانية على الحقوق الجنسية والإنجابية والصحة، حيث "تنهار الاستثمارات" في هذا المجال نتيجة تعذر وصول الناس للخدمات، وانهيار الأنظمة الصحية والطرق، وصعوبات الوصول، "وحتى في بعض الأحيان، استهداف وقتل من يعملون بالقطاع الصحي والإنقاذ، كما رأينا في غزة مؤخرا".
لكنها أشارت إلى جانب إيجابي لتلك الأزمات، والذي وصفته بأنه "فرصة مريرة للاستثمار"، مضيفة أنه يمكن أثناء الأزمات الوصول إلى أشخاص كانوا مهمشين، "ويمكن أن نغطي بعض المواضيع مثل العنف ضد المرأة بشكل أسهل لأن هناك حاجة ماسة للوصول للناس الذين هم في أزمة، والحفاظ على الإنسانية".
تغيير المعادلة
التقرير أشار إلى أن المنطقة العربية لديها أدنى معدل مشاركة اقتصادية للمرأة على مستوى العالم بنسبة 26 في المئة فقط.
وتعليقا على هذا، نبهت بكر إلى الصعوبات التي تواجه النساء في الدول العربية بسبب نظرة المجتمع وبعض العادات والتقاليد، مشددة على أنه "لكي نغير هذه المعادلة ويكون هناك مجتمع عادل، يجب أن يكون هناك تغيير في وجهة النظر بشأن هذه التقاليد والعادات".
ولفتت كذلك إلى أن عدم وجود توازن بين النظام الأبوي (نظام السيطرة الذكورية) والتطور الذي يشهده العالم على صعيد التكنولوجيا وحقوق الإنسان، يؤدي إلى خلق نوع من التمييز ضد النساء والفتيات، فضلا عن التمييز الذي ينجم عن الأزمات الإنسانية والنزوح القسري.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات