الطريق اصبح سهلا الى البيت الابيض ...محاولة اغتيال ترامب يعيد فتح فصل مظلم فى تاريخ العنف السياسى بأمريكا


واشنطن : وكالات 
قالت مجلة بولتيكو إن الجمهوريين بالكونجرس كانوا يعتقدون بالفعل إن دونالد ترامب فى طريقه إلى العودة إلى البيت الأبيض. وبعد محاولة إطلاق النار عليه مساء السبت، فإن البعض أصبح يعتقد أن طريقه أصبح أكثر سهولة.
وقال النائب الجمهورى ديريك فان أوردين فى تصريح للمجلة إن الرئيس ترامب قد نجا من الهجوم، مضيفا إنه قد فاز لتوه بالانتخابات.
لكن جمهوريين آخرين، مما سارعوا إلى توجيه الهجوم  للديمقراطيني بعد إطلاق النار على ترامب أثناء تجمع انتخابى فى غرب بنسلفانيا، لم يذهبوا إلى هذا الحد، وتوقع كثيرون أن يعزز إطلاق النار الدعم الذى يحظى به الرئيس السابق ويكثف قاعدته فى انتخابات نوفمبر.بحسب مانقل موقع اليوم السابع  في القاهرة 
وقال النائب تيم بورتشيت إن صور محاولة اغتيال ترامب ستحفز قاعدته الشعبية أكثر من أي شيء آخر، مضيفا أن الرئيس رفع قبضته فى الهواء ولم يرد أن يغادر المكان، إنه يصرخ " قاتلوا قاتلوا قاتلوا" وسيكون هذا هو الشعار.
وعلقت مجلة بولتيكو الأمريكية على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقالت إن رفع ترامب لقبضته بعد دقائق من إطلاق النار عليه، فى علامة على التحدى، ستدخل التاريخ وتكون عاملا محددا لترشحه للرئاسة الامريكية.
وأشارت المجلة إلى ان محاولة اغتيال ترامب قد أغضبت وصعقت وشجعت الجمهوريين الذين أشادوا برفع ترامب بقبضته فى أعقاب إصابته فى أذنه اليمنى بعد إطلاق النيران، فى حين أيقظت تلك القبضة الديمقراطيين المتوترين بالفعل بشأن التهديد بالعنف السياسى وتقلص احتمالات فوزهم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل.
وذهبت المجلة إلى القول بأنه فى غضون دقائق من إطلاق المنيران على ترامب خلال مشاركته فى فعالية انتخابية فى بوتلر بولاية بنسلفانيا، تحول الغضب الجمهورى إلى إعجاب برد فعل ترامب وابتهاجه بتحديه وهو رد فعل سلط الضوء على حجم الاضطهاد الذى يشهر به أنصاره والطريقة اللحظية التي تعامللوا بها حتى مع أكثر الأخبار خطورة.
وبعد فترة وجيزة من الحادث، وقبل الكشف عن معلومات دقيقة عن مطلق النيران، بدا الجمهوريون يلومون خصومهم السياسيين علانية على الحادث.
قالت شبكة سى إن إن الامريكية إن محاولة اغتيال ترامب ، التي تعيد فتح مظلم جديد فى قصة العنف السياسى المعلونة فى أمريكا، قد صدمت البلاد التي تعانى بالفعل من تصدع عميق، وذلك خلال واحدة من أكثر فتراتها توترا فى تاريخها الحديث.
وأشارت الشبكة إلى أن استهداف ترامب فى فعالية انتخابية قبل أيام من قبوله ترشيح الحزب الجمهورى له فى سباق الرئاسة هو هجوم على الديمقراطية وعلى حق كل أمريكى فى اختيار قادته.
وكان ترامب متواجدا على المنصة  وخلفه أنصاره كالمعتاد يحملون الملصقات ويرتدون قبعات تحمل شعار "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" عندما بدا إطلاق النيران.
وتابعت الشبكة قائلة إن أصوات إطلاق النيران ومشهد سقوط زعيم سياسى على الأرض وإسراع عملاء الخدمة السرية لإلقاء أنفسهم عليه لحماسته قد أيقظ صدمات تاريخية خطيرة.
وفى حين أن ترامب ليس رئيسا حاليا، إلا أن إصابته تسلط الضوء على التهديد الدائم الذى يخيم على المنصب ومن يتولونه، لاسيما  أولئك الذين يسعون إليه.  فالرئيس جو بايدن هو الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، وقتل أربعة من أسلافه فى المنصب كان آخرهم جون كينيدى عام 1963.
وحقيقة تعرض ترامب للهجوم تنهى 40 عاما افترض خلالها كثيرون أن خبرة الخدمة السرية قد قللت إلى حد كبير إمكانية وقوع مثل هذه الاعتداءات، وسوف تلاقى بظلالها على الأحداث لسنوات عديدة.
وقالت سى عن إن إن اغتيال ترامب خلال الحملة الرئاسية يثير مقارانات اغتيال المرشح الديمقراطى روبرت كينيدى عام 1968، وهو العام الذى شهد الكثير من إراقة الدماء بمقتل زعيم الحقوق المدينة مارتن لوثر كينج والعنف فى المؤتمر العام للحزب الديمقراطى فى شيكاغو، وهى المدينة التي ستستضيف مؤتمر هذا العام أيضا.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات