اول اتفاقية تسهيل الاستثمار المستدام بين الاتحاد الأوروبي وأنجولا..دخلت حيز التنفيذ


بروكسل : اوروبا والعرب 
مع مطلع الشهر الجاري دخلت اتفاقية تسهيل الاستثمار المستدام بين الاتحاد الأوروبي وأنجولا حيز التنفيذ. وهي أول اتفاقية على الإطلاق للاتحاد الأوروبي بشأن تسهيل الاستثمار. وتهدف إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وستخلق اتفاقية تسهيل الاستثمار المستدام بيئة عمل أكثر شفافية وكفاءة ويمكن التنبؤ بها للمستثمرين في أنجولا وتعزيز الاستثمار المستدام من قبل شركات الاتحاد الأوروبي في أنجولا.
تركز اتفاقية تسهيل الاستثمار المستدام على تحسين بيئة الأعمال من خلال تدابير تسهيل الاستثمار، مثل زيادة شفافية لوائح الاستثمار، وتعزيز استخدام الحكومة الإلكترونية للتراخيص، وتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة. وتعود تسهيلات الاستثمار بالفائدة على المستثمرين الأجانب والمحليين، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وتدعم الاتفاقية أيضًا الالتزامات البيئية والمناخية، فضلاً عن احترام حقوق العمال، مما يضمن أن تسهيل الاستثمارات يتماشى مع أهداف الاستدامة. بحسب بيان صدر عن المفوضية الاوروبية في بروكسل وأضاف " إن تحسين مناخ الأعمال من شأنه أن يساعد في إطلاق العنان للاستثمار في القطاعات ذات الإمكانات غير المستغلة، مثل الطاقة الخضراء، وسلاسل قيمة الأغذية الزراعية، والابتكار الرقمي، ومصائد الأسماك، والخدمات اللوجستية، والمواد الخام الحيوية. وبالتالي، فإن الاتفاقية ستساهم في جهود أنجولا لتنويع اقتصادها إلى ما هو أبعد من الوقود الأحفوري.
وقال البيان الاوروبي ايضا إن اتفاقية تيسير الاستثمار هي جزء من طموح الاتحاد الأوروبي لتعميق مشاركته مع أفريقيا. وهي تكمل أهداف حزمة الاستثمار العالمية لأفريقيا والاتحاد الأوروبي، والتي من خلالها سيدعم الاتحاد الأوروبي البلدان الأفريقية باستثمارات بقيمة 150 مليار يورو. وبناءً على هذه النتيجة الناجحة، تستكشف المفوضية إمكانية التفاوض على اتفاقيات تيسير الاستثمار مع البلدان الشريكة الأخرى المهتمة في أفريقيا.
وعن المرحلة القادمة أوضح البيان " سيعمل الجانبان الآن معًا لتنفيذ الاتفاقية. سيدعم الاتحاد الأوروبي أنجولا من خلال الدعم الفني المستهدف الذي يهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار.
كما ستشرف لجنة تيسير الاستثمار المكونة من ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وأنجولا على تنفيذ الاتفاقية وتسعى إلى إيجاد سبل لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي وأنجولا.
أنجولا هي الوجهة الاستثمارية الخامسة للاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية. وتغطي 8% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاتحاد الأوروبي في أفريقيا، والتي بلغت 21.7 مليار يورو في عام 2022. وبلغت استثمارات أنجولا في الاتحاد الأوروبي 2.9 مليار يورو في عام 2022. والاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري الرئيسي لأنجولا.
في 18 نوفمبر 2022، اختتم الاتحاد الأوروبي وأنجولا المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار والتعاون في مجال الأمن السيبراني. وتم توقيع الاتفاقية في 17 نوفمبر 2023 في لواندا، أنجولا.
وتعكس اتفاقية الاستثمار والتعاون في مجال الأمن السيبراني التزام المفوضية الموضح في مراجعة سياسة التجارة لعام 2021 "باقتراح مبادرة استثمار مستدامة جديدة للشركاء أو المناطق في أفريقيا والجوار الجنوبي" الذين يتشاركون نفس الطموح.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات