فقط في الدول العربية..مطالبات أممية بالإفراج الفوري عن موظفين محتجزين تعسفيا في اليمن، وقلق جراء انفجار اجهزة الاتصالات في لبنان وسوريا ومطالبة بانهاء القتال في السودان

عواصم : اوروبا والعرب 
صادف امس مرور 100 يوم منذ الاحتجاز التعسفي من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء لأكثر من 50 موظفا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية. كما يُحتجز أربعة من موظفي الأمم المتحدة منذ عامي 2021 و2023.
وقد أصدر عدد من المدراء الإقليميين لوكالات أممية ودولية بيانا صحفيا مشتركا قالوا فيه إن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني- بما في ذلك الاحتجازات والاتهامات الباطلة- تنتهك القانون الدولي وتعرض سلامتهم للخطر وتعيق بشكل كبير الدعم المقدم للناس في اليمن، وجهود الوساطة الضرورية لدفع عملية السلام.
وطالبوا بشكل عاجل بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الزملاء المحتجزين. وشددوا على ضرورة معاملتهم وفقا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك السماح لهم بالتواصل مع أسرهم وممثليهم القانونيين ومنظماتهم. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح الخميس 
وطالب مسؤولو الوكالات الأممية والدولية بحماية العاملين في المجال الإنساني، وكفالة توفير حيز إنساني آمن للعمل، والوصول إلى المجتمعات التي تُقدّم الخدمات لها.
وقالوا: "إن الوضع الإنساني في اليمن مريع ويزداد سوءا، حيث يعاني أكثر من 18 مليون شخص، من بينهم 14 مليون امرأة وطفل، من أزمات متفاقمة مثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والأوبئة، وتغير المناخ، والنزوح، والبنى التحتية المتضررة، والظروف الاقتصادية الحرجة".
وعلى الرغم من التحديات الهائلة- بما في ذلك انعدام الأمن والمخاوف المتعلقة بسلامة الموظفين وتناقص التمويل وتقلص حيز العمل الإنساني- أكدوا التزام الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الوطنيين بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموي الذي تشتد الحاجة إليه لملايين اليمنيين، "مسترشدين بمبادئ العمل الإنساني واحترام الثقافة والعادات اليمنية".
لبنان 
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء التقارير التي أفادت بانفجار عدد كبير من أجهزة الاتصالات بأنحاء لبنان وأيضا في سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل منهم أطفال وإصابة الآلاف.
وحث الأمين العام، في بيان صحفي، جميع المعنيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد. كما حث الأطراف على إعادة الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية لاستعادة الاستقرار.
وأكد بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة تدعم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لإنهاء العنف الذي يهدد كل المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده امس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان خطير للغاية، ويؤكد أيضا أن هناك "خطرا جديا لتصعيد دراماتيكي في لبنان، ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".
وأضاف غوتيريش إن ما حدث في لبنان خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذي تسبب فيه، ولكن بسبب المؤشرات التي تشير إلى أنه تم تفجيرها "قبل الطريقة الطبيعية لتفجير هذه الأشياء لأنه كان هناك خطر باكتشاف ذلك، ولأن من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو للقيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى".
وردا على أسئلة الصحفيين، أكد الأمين العام على أهمية "عدم استخدام الأشياء المدنية كأسلحة"، وأضاف: "يجب أن تكون هذه قاعدة تتمكن الحكومات في كل مكان في العالم من تنفيذها". وأكد أن الرابط بين ما يحدث في لبنان وما يحدث في غزة "واضح منذ البداية"، مشيرا إلى أن حزب الله كان "واضحا للغاية في القول إنه أطلق عملياته بسبب ما يحدث في غزة، وأنه سيتوقف عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة".
السودان
جددت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، ودعت الأطراف كافة إلى الالتزام بتعهداتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة الأربعاء، لبحث الوضع في السودان، استمع خلالها إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، والقائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا.
وتستمر الحرب في السودان منذ 17 شهرا، مع تفاقم الوضع الإنساني بشكل مقلق، ولا تلوح في الأفق أي بوادر لنهاية قريبة. وقالت مارثا بوبي إن الأمين العام للأمم المتحدة ظل يدعو الأطراف باستمرار إلى تهدئة الوضع في الفاشر وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة، وحذر من العواقب الوخيمة لهذا التصعيد.
وأشارت إلى القرار رقم 2736 الذي اعتمده مجلس الأمن في يونيو الماضي، والذي دعا قوات الدعم السريع إلى وقف حصار الفاشر ووقف القتال على الفور. "ومع ذلك، فشلت جهود منع المزيد من التصعيد العسكري في الفاشر. ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في المدينة ويواجهون خطر العنف الجماعي".
وأضافت أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، السيد رمطان لعمامرة ظل على تواصل مباشر مع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك من خلال المحادثات التي جرت في جنيف في يوليو، ودعم جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في أغسطس. كما انخرط السيد لعمامرة مؤخرا مع السلطات السودانية خلال زيارة إلى بورتسودان في أواخر أغسطس برفقة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات