بروكسل : اوروبا والعرب 
أكد مارك روتا الامين العام لحلف الناتو في ختام الاجتماعات التي عقدها وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي والشركاء المقربين. إن تعزيز الردع والدفاع هو الأولوية القصوى لهذا التحالف.مضيفا " 
لأن الحفاظ على سلامة مليار شخص منا هو الواجب الأكثر قداسة لحلف شمال الأطلسي.ولهذا السبب فإننا نعمل على تعزيز قدراتنا الصناعية الدفاعية.وتعزيز سلاسل التوريد لدينا.والاستثمار في قدرات دفاعية جديدة وتسخير التقنيات الجديدة.ونقوم بتصنيع سفن ومركبات قتالية وطائرات نفاثة جديدة. وننتج المزيد من الذخيرة والمدفعية.ولكن مع تعرض سلاسل التوريد بشكل متزايد للخطر، يتعين علينا أن نصبح أكثر اكتفاء ذاتيا.حتى نظل مستعدين وقادرين على الاستجابة للتهديدات في جميع المجالات وفي جميع الأوقات.
ووافق وزراء دفاع الحلفاء على مبادرة جديدة لحلف شمال الأطلسي بشأن التقييس.إن المعايير ضرورية لقدرتنا على القتال معًا، وسوف تساعد المعايير الأكثر قوة في خفض تكاليف الدفاع.
وكجزء من هذه المبادرة، سنعمل على تسريع تطوير معايير حلف شمال الأطلسي، وتعزيز معدل تنفيذها، وتوسيع نطاقها لتشمل قدرات عسكرية مبتكرة جديدة."يجب علينا أن نستغل قدرتنا الفريدة على العمل معًا، جميعنا البالغ عددنا 32،لأن هذا ما يمنح تحالفنا القوة التي تتجاوز مجموع أجزائه.وسوف يكون لدينا المزيد لنقوله في هذا الشأن في اجتماع وزراء الدفاع في فبراير.
وحسب بيان صدر عن مقر الحلف في بروكسل قال روتا في المؤتمر الصحفي الختامي للاجتماعات التي استغ قت يومين واختتمت الجمعه " اتفق الحلفاء على أن الدفاع الجوي والصاروخي يظل أولوية للتحالف.وهذا أمر بالغ الأهمية في ضوء حرب روسيا ضد أوكرانيا، والتي أسفرت عن انتهاكات متعددة للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي.
بما في ذلك ما حدث مؤخرا في رومانيا. اسمحوا لي أن أعرب عن تضامن حلف شمال الأطلسي مع رومانيا وأشيد أيضًا بالسلطات الرومانية وSACEUR للاستجابة السريعة والفعالة لهذا الحادث.
سنواصل زيادة المراقبة،وتبادل المعلومات،وتنسيق الاستجابات الفردية والجماعية.كما قمنا مؤخرًا بزيادة وجودنا بشكل كبير على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وعززنا مهمة مراقبة الجو التابعة لحلف شمال الأطلسي.
يخطط الحلفاء للحصول على آلاف أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية ومئات الطائرات المقاتلة الحديثة، ومعظمها من الجيل الخامس من طائرات F-35.
يشتري الحلفاء 1000 صاروخ باتريوت لإعادة تعبئة مخزوناتهم
في وقت سابق من هذا الشهر، اجتمعت قوات جوية وبحرية وبرية من 12 دولة متحالفة في اليونان لممارسة تكتيكات دفاع جوي متطورة عالية المستوى كجزء من مناورة حلف شمال الأطلسي الجديدة، رامشتاين فلاج 24.
وتعزز قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة إيجيس آشور في بولندا قدرتنا على الدفاع ضد التهديد العالمي المتزايد للصواريخ الباليستية.تظل روسيا التهديد الأكثر أهمية ومباشرة لأمن الحلفاء.
ويلجأ بوتن إلى خطاب غير مسؤول بشكل متزايد.قد تكون موسكو صاخبة لكن حلف شمال الأطلسي قوي.في عالم أكثر غموضًا، من الأهمية بمكان أن نستمر في تحديث قدراتنا، وممارسة التمارين معًا للحفاظ على قوة قواتنا التقليدية والنووية.
في يوم الاثنين فقط، بدأت مناورة حلف شمال الأطلسي النووية السنوية "الظهيرة الثابتة"، بمشاركة أكثر من 60 طائرة في رحلات تدريبية.هذه مناورات روتينية متكررة، بعيدًا عن حدود روسيا ولا تنطوي على أسلحة حية.
الغرض الأساسي من القدرة النووية لحلف شمال الأطلسي هو الحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان.في الاجتماع، ناقشنا أيضًا عمليات حلف شمال الأطلسي في غرب البلقان والعراق.
في كوسوفو، يواصل الحلفاء العمل معًا لضمان حصول مهمة كوسوفو على القوات والموارد التي تحتاجها للحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة للجميع.
في الشرق الأوسط، تواصل مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق المساهمة المهمة في الاستقرار. لضمان قدرة قوات الأمن العراقية على محاربة الجماعات الإرهابية وتوفير بيئة آمنة لازدهار الاقتصاد والمجتمع العراقي. كما يعمل حلف شمال الأطلسي على تعميق حواره السياسي مع العراق. لأن لدينا مصلحة مشتركة في شرق أوسط مستقر وآمن ومزدهر.
وفي كلمته امام الوزراء خلال الاجتماع قال روتا "نحن نمضي قدمًا، بالطبع، في القرارات التاريخية التي اتخذها قادة حلف شمال الأطلسي في قمة واشنطن لتعزيز ردعنا ودفاعنا، والاستثمار في القوات والقدرات المناسبة لمواجهة التحديات التي نواجهها.
نحن نعمل على تعزيز القدرة الصناعية الدفاعية والإنتاج عبر التحالف، في نفس الوقت الذي نعمل فيه على حماية سلاسل التوريد الحيوية.
نحن نكثف بشكل كبير دعمنا لأوكرانيا حتى تتمكن، أولاً، من الدفاع ضد العدوان الروسي اليوم، وثانيًا، الردع ضد التهديدات الروسية في المستقبل.
ونحن نواصل تعزيز الاستقرار والأمن خارج حدودنا، بما في ذلك من خلال مهام وعمليات حلف شمال الأطلسي، بدءاً من قوة كوسوفو إلى بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق.