دعم المدن التي مزقتها الحرب في نقاشات الساعات الاخيرة من الفعاليات .. اليوم ختام اعمال المؤتمر الحضري العالمي في القاهرة
- Europe and Arabs
- الجمعة , 8 نوفمبر 2024 9:36 ص GMT
القاهرة : اوروبا والعرب
تختتم اليوم فعاليات المؤتمر الحضري العالمي الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة وحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة فانه وفي عشية الختام ناقش المشاركون في المنتدى قضية معقدة تتعلق بالتنمية الحضرية وهي: ما الذي نحتاجه لحماية السكان وضمان حصولهم على السكن والخدمات الأساسية عندما تندلع الحرب في مدينة مكتظة بالناس والبنية التحتية الحيوية؟
كانت الأجواء مهيأة في القاعة التي عقد فيها الحوار، حيث سبقتها جلسة صباحية مبكرة سلطت الضوء على إحدى الأزمات الحضرية: غزة. بحث الحوار ما هو أبعد من الأضرار المادية الناجمة عن الأزمات والصراعات والأحداث المناخية وركز على فقدان المنازل وهي الأماكن المليئة بالذكريات والروابط المجتمعية.
السيدة أناكلوديا روسباخ المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية - الذي يعقد الدورة الثانية عشرة للمنتدى في القاهرة- قالت للمشاركين: "عندما نتحدث عن البناء وإعادة الإعمار، فإننا لا نتحدث عن الإسكان فقط، بل نتحدث عن الدعم الاجتماعي والعمل مع المجتمعات المحلية لرؤية مستقبل ممكن".
إسكان الناس بجوار منازلهم
وردد المشاركون هذه الرسالة طوال المناقشة وشددوا على الدور الحاسم لـ"الجهود المشتركة" لإعادة البناء والتعمير. وقال السيد سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي في دولة فلسطين، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة إن "إعادة الإعمار لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الجهود المشتركة وضمان عمل منظم وممنهج حتى نتمكن من الاستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرار أي أخطاء حدثت خلال الفترات السابقة".
وتابع مؤكدا على أنه من الضروري عند معالجة قضية إيواء الناس وإعادة الإعمار أن يتم إسكان الناس بجوار بلداتهم التي ستتم إعادة إعمارها. وذكر السيد حجاوي أن أعمال التنمية والتوسع الحضري مستمرة "على الرغم من الظروف الصعبة".
وأضاف السيد حجاوي "نحن نعمل ونخطط ونبرمج ونقدم الخدمات لشعبنا ضمن الميزانيات المتاحة في هذه الأوقات الصعبة".
النهج الشمولي في الصومال
وتم تبادل العديد من الأفكار والخبرات فيما يتعلق بالاستجابة للأزمة الحضرية، بما في ذلك في الصومال. وقالت السيدة زهرة عبدي محمد، مديرة الحد من الفقر والحلول الدائمة في وزارة التخطيط الصومالية، لأخبار الأمم المتحدة إن هناك بعض الأمثلة الجيدة جدا في الصومال.
وأضافت: "يطلق على أحد المشاريع اسم المشروع الدلالي. وهو يدمج قضايا الإسكان والأراضي والملكية مع الوصول إلى سبل العيش والخدمات الاجتماعية. ونحن نحاول أن نضمن أنه عندما يتم تقديم الدعم للنازحين داخليا، أن يكون الدعم شاملا ومتكاملا".
ودعت إلى الانتقال من النهج الإنساني إلى النهج الإنمائي، وشددت على أهمية الخدمات الإنمائية المتكاملة للنازحين واللاجئين والعائدين. وأضافت أن تنمية المناطق الريفية "ضرورية" لتشجيع الناس على العودة.
أزمة الدمار
وقف التدمير في المقام الأول أمر أساسي، وفقا للسيدة جينيا غوبكينا، وهي مهندسة معمارية أوكرانية، تحدثت في الحوار حول فقدان الوطن. وقالت لأخبار الأمم المتحدة: "لدينا أزمة هائلة، ليس فقط في إعادة البناء وبناء أنواع جديدة من الهندسة المعمارية، ولكن أولا وقبل كل شيء، في الدمار".
وشددت على أن المناقشة ينبغي أن تشمل كيفية منع المعتدين من تدمير المنازل. وحذرت السيدة غوبكينا من أنه إذا لم يحدث ذلك، "فإننا نبني، وسيأتي المعتدي ويفكك، وهو وضع صعب ومحبط للعالم بأسره".
ظاهرة حضرية
هناك 117.3 مليون نازح في جميع أنحاء العالم، وأصبحت المدن بشكل متزايد بؤرة للأزمات العالمية وأماكن لجوء للسكان النازحين، مما يخلق حاجة ملحة لإعادة التفكير في الاستجابة للأزمات الحضرية. وقال السيد سامح وهبة، المدير الإقليمي للتنمية المستدامة في أوروبا وآسيا الوسطى بالبنك الدولي، لأخبار الأمم المتحدة إن النزوح "ظاهرة حضرية" لأن غالبية النازحين بسبب المخاطر الطبيعية والصراع يبحثون عن ملجأ في المدن.
وأوضح السيد وهبة أن الحل لهذه القضية هو توفير حلول متكاملة "للاجئين والنازحين داخليا والنازحين قسرا والمجتمعات المضيفة لهم. الشيء الثاني هو التفكير في الحلول القائمة على الأشخاص ، ولكن أيضا الحلول القائمة على المكان. لذلك عندما تفكر في الحلول القائمة على الناس، سواء كانت تحويلات نقدية أو قسائم إسكان لتمكينهم من الحصول على السكن، فإن الأمر يتعلق بمساعدتهم في الحصول على وظائف".
اليوم الختامي
سيختتم المنتدى الحضري العالمي، المنعقد في القاهرة، اليوم الجمعة بإطلاق نداء القاهرة للعمل، وهو واحد من الوثائق الختامية الثلاث للمنتدى العالمي الثاني عشر التي تجسد الرسائل الرئيسية التي نتجت عن المنتدى.
في اليوم الأخير، ستتاح الفرصة للمندوبين للمشاركة في اجتماعات المائدة المستديرة للمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وغيرها من الفعاليات التي يقودها الشركاء. سيحتفل الحفل الختامي بنتائج وإنجازات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر.
وسيتضمن الحفل ملاحظات من مسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك ممثلون عن موئل الأمم المتحدة وحكومة جمهورية مصر العربية، وقادة الفكر، بالإضافة إلى عروض إبداعية. سيسلط الضوء على اللحظات والأفكار الرئيسية التي شكلت المنتدى.
وسيختتم الحدث بالتسليم الرسمي إلى باكو، أذربيجان، البلد المضيف للمنتدى العالمي الحضري العالمي الثالث عشر
لا يوجد تعليقات