هل فعلتها بكين؟ وزارة الخزانة الأمريكية تقرّ بتعرضها لهجوم الكتروني ضخم وسرقة وثائق تخصها
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 31 ديسمبر 2024 9:2 ص GMT
واشنطن ـ بروكسل : اوروبا والعرب
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن قراصنة صينيين تمكنوا من سرقة وثائق من وزارة الخزانة في هجوم إلكتروني كبير فجر اليوم الثلاثاء.
ورغم أن السلطات لم تقدم تفاصيل عن عدد محطات العمل التي تم اختراقها أو طبيعة الوثائق المسروقة، إلا وزارة الخزانة أكدت في رسالة إلى الكونغرس أن القراصنة لم يتمكنوا من الوصول إلى معلومات عميقة عن الوزارة وأنظمتها. بحسب مانشر موقع يورونيوز في بروكسل
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمها، أكدت الوزارة أنها "تأخذ على محمل الجد التهديدات التي تستهدف أنظمتها والبيانات التي تحتفظ بها"، مشيرة إلى فتح تحقيق لتحديد طبيعة الاختراق والخسائر المترتبة عليه بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA)، بالإضافة إلى شركاء آخرين من القطاع الخاص.
وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الولايات المتحدة عن تعرضها لحملة "سولت تايفون" عقب تلقيها معلومات تفيد باختراق أجهزة الاتصالات الخاصة بها من قبل الصين. وأتاحت تلك الحملة لبكين الوصول إلى الرسائل النصية والمحادثات الهاتفية لعدد غير معلوم من الأمريكيين. وبحسب مسؤول في البيت الأبيض، تأثرت تسع شركات على الأقل في واشنطن بهذه الحملة.
وفي منتصف نوفمبر الماضي كشفت تحقيقات فدرالية بشأن جهود الحكومة الصينية لاختراق شبكات الاتصالات الأمريكية عن حملة تجسس إلكتروني "واسعة ومهمة" تهدف إلى سرقة المعلومات من الأمريكيين العاملين في الحكومة والسياسة، وفقًا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وقتها.
وقد أفاد المكتب بأن القراصنة المرتبطين ببكين تمكنوا من اختراق شبكات تابعة لشركات اتصالات "عدة"، للحصول على سجلات مكالمات العملاء(الزبناء)، والوصول إلى الاتصالات الخاصة لـ "عدد محدود من الأفراد". جاء ذلك في بيان مشترك أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الفيدرالية.
ولم يحدد المكتب أيًا من الأفراد المستهدفين، لكنه أشار إلى أن معظمهم "يشاركون بشكل رئيسي في الأنشطة الحكومية أو السياسية". كما سعى القراصنة إلى نسخ "معلومات معينة كانت خاضعة لطلبات إنفاذ القانون الأمريكي بموجب أوامر قضائية"، مما يشير إلى محاولة اختراق برامج خاضعة لقانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA).
سرقة المعلومات التكنولوجية والحكومية
تأتي هذه التحذيرات بعد عدة حوادث قرصنة بارزة ربطتها السلطات الأمريكية بالصين، والتي تعتبر جزءًا من جهود لسرقة المعلومات التكنولوجية والحكومية، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية مثل شبكة الكهرباء.
في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه عطّل عملية قرصنة صينية واسعة تُعرف باسم "Flax Typhoon"، والتي تضمنت تثبيت برمجيات خبيثة على أكثر من 200,000 جهاز استهلاكي. تم استخدام هذه الأجهزة لإنشاء شبكة ضخمة من الحواسيب المصابة، أو ما يعرف بـ "البوت نت".
لا يوجد تعليقات