الجيش السوداني يسيطرعلى القصر الرئاسي بعد معارك طاحنة مع قوات الدعم السريع امتدت لأسابيع .. وسبق ذلك تحذير اممي من تصاعد العنف ضد المدنيين في الخرطوم .


الخرطوم ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
لم تمض سوى ساعات قليلة على اعلان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير مقلقة حول تصاعد العنف ضد المدنيين في الخرطوم وسط أعمال عدائية مكثفة مستمرة.
أعلن الجيش السوداني، صباح الجمعة، أنه استعاد سيطرته على القصر الجمهوري وسط الخرطوم بعد طرد قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والتي كانت قد أحكمت قبضتها على القصر إلى جانب مقر وزارات ومكاتب رسمية في العاصمة السودانية.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، في بيان صدر عقب استعادة السيطرة على القصر الجمهوري للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية في نيسان/ أبريل 2023، أنها وجهت "ضربات قاصمة" لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى تدمير أفرادها ومعداتها بالكامل، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والآليات العسكرية. بحسب مانشرت شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز " صباح اليوم الجمعه 
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني أن القوات استعادت السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من الوزارات في وسط العاصمة، بما في ذلك مناطق السوق العربي ومحيط المؤسسات الحكومية. وأضاف أن "مليشيا آل دقلو سُحقت في قلب الخرطوم"، متوعداً بمواصلة العمليات العسكرية حتى "تطهير كل شبر من البلاد".
وشدد الجيش في بيانه على استمرار التقدم في جميع محاور القتال، مؤكداً أن استعادة القصر الجمهوري تمثل خطوة مفصلية في طريق تحقيق "النصر الكامل" على قوات الدعم السريع.
من جهته، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد علي الإعيسر في تصريح رسمي: "اليوم ارتفع العلم، وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر".
وجاء ذلك بعد ان  قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير مقلقة حول تصاعد العنف ضد المدنيين في الخرطوم وسط أعمال عدائية مكثفة مستمرة وفي بيان صدر الخميس، قال المتحدث باسم المفوضية سيف ماغانغو إن عشرات المدنيين، من بينهم متطوعون محليون في المجال الإنساني، قُتِلوا جراء القصف المدفعي والغارات الجوية من قِبَل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في شرق الخرطوم وشمال أم درمان منذ 12 آذار/مارس. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم 
وأضاف أن تقارير موثوقة تشير إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها داهمت منازل في شرق الخرطوم، ونفذت عمليات قتل بإجراءات موجزة واعتقالات تعسفية ونهبت إمدادات غذائية وطبية من مطابخ مجتمعية وعيادات. وقال إن مكتب حقوق الإنسان تلقى مزاعم مثيرة للقلق حول وقوع عنف جنسي في حي الجريف غرب.
وأشار كذلك إلى تقارير أفادت بأن القوات المسلحة السودانية ومقاتلين تابعين لها انخرطوا في أعمال نهب وأنشطة إجرامية أُخرى في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في الخرطوم بحري وشرق النيل. وأضاف أن الاعتقالات التعسفية تستمر على نطاق واسع في شرق النيل.
ودعا ماغانغو مجددا كلا الطرفين – وجميع الدول التي لها تأثير عليهما – إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية الفعالة للمدنيين، ووضع حد لاستمرار غياب القانون ​​والإفلات من العقاب.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات