تركيا : الخضر الاوروبي يدين اعتقال اكثر من الف من المعارضين والصحفيين والمحتجين .. أردوغان وصف المتظاهرين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي


عواصم : اوروبا والعرب 
تواصل الاوساط الاوروبية مراقبة تطورات الاوضاع في تركيا وادان حزب الخضر الأوروبي ماوصفه بتصعيد حكومة أردوغان لحملتها القمعية، حيث تجاوز عدد المعتقلين من المعارضة والمتظاهرين والصحفيين الألف. بحسب ماجاء في بيان لكتلة الحزب داخل البرلمان الاوروبي وزع على الصحافيين الليلة الماضية في بروكسل وحسب ماجاء في البيان " أفاد اتحاد الصحفيين في تركيا باعتقال عدد من الصحفيين الذين غطوا الاحتجاجات فجر الاثنين.
صرح كيران كوف، الرئيس المشارك لحزب الخضر الأوروبي: "يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف حازم ضد حملة أردوغان الوحشية على الاحتجاجات السلمية. لقد حان الوقت لإنهاء الاضطهاد السياسي وعنف الشرطة والقمع الشامل لحرية الصحافة. ​​ندعو نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى الاتصال بالرئيس أردوغان ومطالبته بالإفراج عن جميع المعتقلين بشكل غير قانوني".
وأضافت فولا تسيتسي، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر الأوروبي: "منذ اعتقال إمام أوغلو، تدهور الوضع في تركيا. لا يمكن ترك هذه الهجمات الصارخة على الديمقراطية والحريات المدنية وسيادة القانون دون رد. يجب على الاتحاد الأوروبي الوقوف بحزم ضد هذا الاستبداد واتخاذ إجراءات سريعة ومناسبة. نقف متضامنين تمامًا مع من يناضلون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا".
واختتم البيان " أشعل اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول والشخصية المعارضة البارزة، احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد. ورغم سلميتها الساحقة، إلا أنها قوبلت بعنف من الشرطة، إلى جانب اعتقالات جماعية طالت أكثر من ألف سياسي ومحامٍ وطالب وصحفي معارض.
جاء ذلك فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، المحتجين ضد سجن السياسي المعارض وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو بـ"إرهابيي الشوارع"، معتبراً أن الاحتجاجات التي تُعدّ إلى حد كبير سلمية تتسم بالعنف.
وأضاف، بأن "إرهابيي الشوارع" يستهدفون قوات الشرطة باستخدام الحجارة والعصي والأحماض والفؤوس. وتابع قائلاً إن هذه الأفعال لم تثر استنكار حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي يقوده عمدة إسطنبول إمام أوغلو.
وأضاف الزعيم التركي أن الحزب المعارض سيواجه المحاسبة القانونية على هذه التصرفات أمام القضاء. بحسب مانقل موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" 
الأمم المتحدة تدعو إلى احترام حرية الصحافة والتظاهر في تركيا
وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة تتابع عن كثب التطورات الجارية في تركيا، لا سيما فيما يتعلق باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو والاحتجاز الجماعي للصحفيين.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وشدد دوجاريك على أهمية ضمان حرية الصحافة، قائلاً: "من الضروري أن يتمكن الصحفيون من أداء عملهم بحرية دون خوف من المضايقة أو الاعتقال، سواء في تركيا أو في أي مكان آخر حول العالم".
كما أكد على حق المواطنين في التظاهر السلمي، مضيفاً أن على السلطات ضمان عدم تعرض حقوق الأفراد لأي انتهاكات.
وأضاف: "نأمل أن يتم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة بشكل كامل"، معربًا عن قلق الأمم المتحدة إزاء هذه التطورات وتأثيرها المحتمل على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
استمرار المظاهرات في تركيا
ونظّم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة التركية، مساء الاثنين، مظاهرة حاشدة أمام مبنى بلدية إسطنبول، تعبيراً عن دعمهم لرئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الذي تم اعتقاله وسجنه بأمر قضائي.
وحمل المتظاهرون الأعلام التركية واللافتات الداعمة لإمام أوغلو، مرددين هتافات تندد بالقرار القضائي، بينما شهدت المنطقة اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد قرار المحكمة الصادر يوم الأحد، والذي قضى باعتقال إمام أوغلو وسجنه على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالفساد. وكانت السلطات قد ألقت القبض عليه يوم الأربعاء 19 مارس/آذار، مما أثار موجة غضب عارمة ودفع الآلاف إلى النزول إلى الشوارع في أكبر تظاهرات تشهدها تركيا منذ أكثر من عقد.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها تصعيد خطير يثير تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية وسيادة القانون في البلاد.
اعتقال الصحفيين
وأعلنت نقابة العاملين في وسائل الإعلام، يوم الاثنين، أن السلطات التركية احتجزت عدداً من الصحفيين، ووصفت هذه الإجراءات بأنها "اعتداء على الحريات الصحفية وحق الشعب في معرفة الحقيقة"، وذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أحد أبرز منافسي أردوغان.
وقالت نقابة "ديسك-باسن-إيس"، إن ما لا يقل عن ثمانية مراسلين ومصورين صحفيين تعرضوا للاحتجاز خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل جزءاً من حملة قمع تستهدف حرية الصحافة. ودعت النقابة إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات