الوضع في لبنان .. الامم المتحدة تؤكد الدعم لكل الاطراف للوفاء بالتزاماتها خلال هذه الفترة الحرجة وحزب الله يقول : الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي غير مفتوحة... ولن نسمح بنزع سلاحنا


بيروت ـ نيويورك : اوروبا والعرب 
اختتمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، زيارة إلى لبنان، متابعة لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك للتأكيد مجددا على الدعم الراسخ الذي تقدمه الأمم المتحدة للبلاد خلال هذه الفترة الحرجة.
وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن السيدة دي كارلو نقلت دعم الأمم المتحدة للأطراف في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006) وجميع قرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك من خلال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان.
كما أكدت دي كارلو مجددا دعم الأمم المتحدة لحكومة لبنان في سعيها لتعزيز أجندتها الإصلاحية الحاسمة وتوسيع سلطة الدولة.
وفي السابع عشر من أبريل، زارت وكيلة الأمين العام بعثة حفظ السلام التابعة لليونيفيل ومنطقة عملياتها في جنوب لبنان، للاطلاع عن كثب على تداعيات الأعمال العدائية الأخيرة على القرى الواقعة على طول الخط الأزرق.
وفي نفس الاطار قالت تقارير اعلامية اوروبية ان خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم وجّه رسائل إلى مختلف الجهات داخليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، حيث أشار إلى أن الحزب طبقّ التزاماته بموجب القرار 1701، متهمًّا إسرائيل بعدم تطبيق التزاماتها، ومؤكدًا رفض الحزب دعوات نزع سلاحه.
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن "مهلة الدبلوماسية" التي وافق عليها الحزب ليست مفتوحة، ودعا من يطالبون بـ"نزع سلاح الحزب، أن ينزعوا هذه الفكرة من قاموسهم". بحسب مانشر موقع لاشبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" 
وفي خطاب متلفز أشار قاسم إلى أنّ الحزب "التزم بشكل تام باتفاق وقف إطلاق النار"، وأوضح أن الاتفاق الذي وافق عليه الحزب " يقتصر حصراً على منطقة جنوب نهر الليطاني وهذا وارد فيه 5 مرات، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يُعدّ آلية تنفيذية للقرار الدولي 1701 وليس اتفاقاً جديداً".
واتهم الأمين العام لحزب الله إسرائيل بعدم الالتزام بتطبيق الاتفاق، ونبّه من أنها "لا تكتفي باحتلال فلسطين، بل تريد احتلال لبنان وإضعافه، وضمّ مناطق في جنوب لبنان إلى مستوطناتها".
ويأتي خطاب قاسم في وقت يزداد فيها مستوى النقاش في لبنان حول تطبيق القرار الدولي 1701 ، إضافة إلى موقف أمريكي تعبّر عنه مؤخرا نائبة المبعوث إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي قالت في تصريحات صحافية قبل أيام "إن لبنان ملتزم بالقرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله".
وأعلن قاسم أنّ الحزب لن يناقش أي أمرٍ آخر حول بنود القرار 1701 قبل أن تنفذ إسرائيل التزاماتها.
"الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، يتطلب أولاً تنفيذ المرحلة الأولى، التي تشمل انسحاب إسرائيل من جنوب نهر الليطاني، ووقف اعتداءاتها، بما في ذلك الخروقات الجوية، وبداية الإعمار الفعلي" أضاف قاسم.
ولم تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية الحدودية كما ينص وقف إطلاق النار، واستحدثت مواقع في 5 نقاط حدودية، وهو ما يؤكد لبنان أنه احتلال لأراضيه.
وأشارت الإحصاءات الرسمية اللبنانية، إلى أنه ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نفذت إسرائيل "أمثر من 2700 خرق للاتفاق". وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد حذّر من أن استمرار "انتهاك إسرائيل للاتفاق قد يؤدي إلى انهيار الاستقرار في جنوب لبنان".
وشدد قاسم على "3 قواعد أساسية يجب أن تحكم أي حوار لبناني حول الاستراتيجية الدفاعية: حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه، واستثمار قوة المقاومة وسلاحها في أي استراتيجية دفاعية، ووقف جميع أشكال العدوان على لبنان".
ولفت إلى تبادل رسائل إيجابية مع عون، بشأن تطبيق الاتفاق في جنوب الليطاني، مؤكداً استعداد الحزب للمشاركة في الحوار عندما يُدعى إليه، "ولكن ليس تحت ضغط الاحتلال".
"لن نناقش الاستراتيجية الدفاعية في وسائل الاعلام ولدينا حديث في التفاصيل عندما تنعقد الطاولة" أضاف.
ووصف قاسم سلاح الحزب بأنه "سلاح المقاومة وخطٌ أحمر لا يمكن المساس به"، مؤكداً أنّ أي "محاولة لنزعه تُعدّ خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي وتهدف إلى إثارة الفتنة بين المقاومة والجيش اللبناني، وأن هذا السلاح لا علاقة له بالداخل اللبناني".
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أشار في تصريحات صحافية إلى أن "لبنان لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي العراقي، ولن يتم استيعاب حزب الله كجهة خاصة في الجيش"، بل "يمكن لمقاتلي الحزب الالتحاق بالجيش اللبناني".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات