
حلقة جديدة من العنف في سوريا تشكل خطرا على مسيرة الانتقال السياسي السلمي .. ومطالب خلال جلسة طارئة لمجلس الامن بوقف الاعتداءات الاسرائيلية
- Europe and Arabs
- الجمعة , 18 يوليو 2025 9:24 ص GMT
دمشق ـ نيويورك : اوروبا والعرب
طالب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولى، بضرورة وقف إسرائيل اعتداءاتها على سوريا، وذلك خلال جلسة طارئة للمجلس دعت إليها دمشق.
وخلال الجلسة، عبّر الأعضاء عن قلقهم بشأن الأحداث الجارية فى السويداء جنوبى سوريا، مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة البلاد.
وقال خالد خياري -مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي- إن أفعال إسرائيل تقوّض جهود بناء سوريا جديدة متصالحة مع نفسها والمنطقة.
من جانبه، أفاد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلديز بأن عدوان إسرائيل المستمر على سوريا يقوِّض جهودها لإعادة الإعمار، قائلا إن "تدخلات إسرائيل العسكرية وتصريحاتها الاستفزازية تهدد سيادة البلاد ووحدة أراضيها".
وفي كلمته، أدان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدا أن موسكو تدعم باستمرار سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
كما انتقد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، غينغ شوانغ، الغارات الإسرائيلية على سوريا، داعيا إسرائيل إلى وقفها فورا، والانسحاب من الأراضي السورية، بما فيها الجولان، في أقرب وقت ممكن
وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري من أن سوريا تواجه حلقة أخرى من العنف تعرض مسيرتها نحو انتقال سياسي سلمي، موثوق، منظم، وشامل للخطر. وفق ماتضمنته نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها صباح اليوم الجمعه وأضافت " جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن، مساء الخميس، بطلب من سوريا في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضيها. وقد أيدت الجزائر والصومال عقد الاجتماع.
وفي إحاطته أمام الاجتماع، أشار خياري إلى تطور عمليات الاختطاف المتبادلة في محافظة السويداء - ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا - إلى اشتباكات مسلحة بين قبائل بدوية وجماعات مسلحة درزية محلية، ثم نشر السلطات السورية قوات أمنية بهدف وقف الاشتباكات، وما تلا ذلك من قتال أسفر عن سقوط مئات الضحايا في صفوف قوات الأمن التابعة لدمشق والمقاتلين الدروز.
ونقل خياري عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المدنيين المحاصرين في خضم العنف المستمر يواجهون مخاطر جسيمة، مع نزوح أعداد كبيرة وتقارير عن أضرار لحقت بالبنية التحتية الحيوية.
وقال المسؤول الأممي: "أكرر إدانة الأمين العام القاطعة لجميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك جميع الأعمال التي تؤجج التوترات الطائفية وتحرم الشعب السوري من فرصة السلام والمصالحة بعد 14 عاما من الصراع الوحشي".
وأفاد بأنه أحيط علما ببيان مكتب الرئاسة السورية الذي يدين الانتهاكات ويلتزم بالتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها، مناشدا السلطات السورية "ضمان شفافية هذا التحقيق وتوافقه مع المعايير الدولية، وسرعة إنجازه".
وحث جميع الأطراف على الحرص الدائم على حماية المدنيين، بما في ذلك السماح لهم بالتنقل بحرية بحثا عن الأمان والمساعدة الطبية، فضلا عن حماية البنية التحتية.
لا يوجد تعليقات