بروكسل ـ غزة : اوروبا والعرب 
انتقدت الجمعية البلجيكية الفلسطينية الناطقة بالفرنسية (ABP) مشاركة مفوض الشرطة البلجيكي في قمة بإسرائيل.
وحسب ماذكرت وسائل الاعلام البلجيكية صباح الثلاثاء ومنها موقع صحيفة " نيوزبلاد " فقد انتقدت  الجمعية البلجيكية الفلسطينية الناطقة بالفرنسية (ABP) المشاركة المعلنة لسعد عمراني، مفوض فرع ومستشار قائد شرطة منطقة بروكسل العاصمة/إيكسل، في قمة لمكافحة الإرهاب في إسرائيل.
ووفقًا للجمعية، فإن هذا الاجتماع السنوي، المعنون "إسرائيل في عين العاصفة العالمية"، يهدف بالأساس إلى تبرير سياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين وشعوب المنطقة "تحت ستار المناقشات الأمنية". ستُعقد القمة في الفترة من 15 إلى 18 سبتمبر/أيلول في جامعة رايخمان، شمال تل أبيب. أحد الرعاة هو منظمة "إلنت"، وهي منظمة ضغط ناشطة في أوروبا لمواجهة التصريحات الناقدة لإسرائيل.
تعتقد الجمعية أن مشاركة سعد عمراني تُعدّ "دعمًا للنموذج الإسرائيلي في مكافحة الإرهاب". وحثت الشرطة ووزارة الداخلية على "منع هذه المشاركة بشكل عاجل، وإنهاء أي حوار أمني مع النظام الإسرائيلي طالما استمر في انتهاك القانون الدولي والإنساني".
ستستضيف القمة عددًا من السياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم زعيم اليمين المتطرف أفيغدور ليبرمان.
ووفقًا للجمعية البلجيكية الفلسطينية، فإن القمة، التي تحمل عنوان "إسرائيل في عين الإعصار العالمي"، تهدف في المقام الأول إلى إضفاء الشرعية على سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين ومناطق أخرى، تحت ستار الأمن. يتضمن البرنامج جلسات بعناوين مثل "من غزة إلى طهران: عقيدة أمنية إسرائيلية جديدة" و"معاداة السامية في مواجهة معاداة الصهيونية: اختراق عالمي". أحد الرعاة هو "إلنت"، وهي جماعة ضغط أوروبية تعمل على مكافحة الخطابات الناقدة لإسرائيل.
وأدان بيير غالاند، رئيس الجمعية او الرابطة (ABP)، مشاركة عمراني قائلاً: "يُشكل هذا التعاون المُستهجن انتهاكًا صارخًا لالتزامنا الأخلاقي والقانوني بعدم التعاون مع الإبادة الجماعية المستمرة". ووفقًا للرابطة، فإن وجوده يُضفي شرعية ضمنية على "النموذج الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب". وتدعو الرابطة (ABP) إدارة الشرطة البلجيكية ووزارة الداخلية إلى منع مشاركة عمراني فورًا وتعليق جميع الحوارات الأمنية مع إسرائيل مؤقتًا طالما استمرت في انتهاك القانون والمعايير الإنسانية.
يُعرف عمراني، الذي عمل في منطقة شرطة العاصمة بروكسل/إيكسل لما يقرب من عشرين عامًا، بخبرته في مجال التطرف ومكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون. وقد سبق أن ذُكر اسمه كقائد مُحتمل للشرطة الفيدرالية في المستقبل، وهو متحدث مُنتظم في المؤتمرات الدولية في أوروبا وأمريكا الشمالية وإسرائيل.
"يُمثل هذا التعاون المُستهجن انتهاكًا صارخًا لالتزامنا الأخلاقي والقانوني بعدم التعاون مع الإبادة الجماعية المستمرة". بحسب بيير غالاند، رئيس مجلس إدارة ABP
 وتزامن ذلك مع الاعلان عن سقوط ثلاثة عشر قتيلاً في غزة، في ظل استعدادات إسرائيلية لهجوم على المناطق السكنية
وحسب المصادر نفسها فقد أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل ثلاثة عشر شخصًا في هجمات إسرائيلية ليلية على عدة مناطق سكنية في غزة. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن سلاح الجو الإسرائيلي أصاب الطابق العلوي من مبنى سكني جنوب غرب مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص. كما أفادت التقارير أن مروحيات إسرائيلية قصفت شقة غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة آخرين.
يستعد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم للسيطرة على مدينة غزة. وقد كثف الجيش قصفه للمنطقة في الأيام الأخيرة. منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 60 ألف شخص على الجانب الفلسطيني. قُتل أكثر من 1200 شخص على الجانب الإسرائيلي.