برعاية المفوضية الأوروبية وبمشاركة السلطات الوطنية وقادة الطوائف اليهودية والاسلامية ..مؤتمر في بروكسل حول الذبح الديني للحيوانات ..

بروكسل : اوروبا والعرب 

تنظم المفوضية الاوروبية غدا  الخميس مؤتمرا حول حرية الدين فيما يتعلق بذبح الحيوانات  ، وحسب بيان صدر في بروكسل الاربعاء تنظم المفوضية المؤتمر بالشراكة مع مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة.

 وستقوم هيلينا دالي عضو المفوضية المكلفة بملف تعزيز التزام أوروبا بالإدماج والمساواة ،والكفاح ضد التمييز، بإلقاء كلمة الافتتاح. وسيجمع المؤتمر شخصيات وفعاليات عدة ، حيث يشارك ممثلون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والسلطات الوطنية المختلفة ، وعدد من المبعوثين الخاصين والمنسقين بشأن مكافحة معاداة السامية ، ومحاربة الكراهية ضد المسلمين ، وممثلي الطوائف اليهودية والاسلامية وغيرها  والمنظمات الدولية وخبراء مستقلين.

واشار البيان الى انه في استراتيجية الاتحاد الأوروبي الخاصة بمكافحة معاداة السامية  وفي خطة عمل الاتحاد الأوروبي لمكافحة العنصرية ، التزمت المفوضية بتسهيل تبادل الممارسات بين السلطات الوطنية وممثلي المجتمعات اليهودية والمسلمة وهيئات المساواة والمجتمع المدني وممثلي المستوى المحلي ، والاستفادة من خبرة المنظمات الدولية.

وسبق ان قضت محكمة العدل الأوربية، بأنه من حق دول الاتحاد الأوربي أن تحكم بضرورة الصعق بالكهرباء قبل الذبح لجميع الحيوانات، وحظر ممارسة “الذبح الشعائري” للحيوانات، دون التعدي على حقوق الجماعات الدينية، في صفعة لشكوى قدمتها منظمات إسلامية ويهودية في بلجيكا.

وخلص القضاة في المحكمة -التي تتخذ من لوكسمبورج مقرًا لها- إلى أن مثل هذه القواعد لا تنتهك بشكل أساسي الحرية الدينية، بينما يتبع هذا الشرط هدف الاتحاد الأوربي المتمثل في تعزيز رفاهية الحيوانات.

وقالت المحكمة، في بيان، إن لائحة ذبح الحيوانات في الاتحاد الأوربي”لا تمنع الدول الأعضاء من فرض إلزامية صعق الحيوانات قبل قتلها”، حسب ما نقلت صحيفة (بوليتيكو) الأوربية.

وأضافت أن ذلك “ينطبق أيضًا في حالة الذبح المنصوص عليها في الطقوس الدينية”، شريطة ألا يتعارض ذلك مع ميثاق الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان الأساسية.

ورغم أن الميثاق يشمل الحق في إظهار المعتقد الديني وتطبيق الشعائر الدينية، بررت المحكمة قرارها بأنه يجب الموازنة بين ذلك وأن الصعق غير المميت يحقق أحد أهداف “المصلحة العامة” في الاتحاد الأوربي وهو الرفق بالحيوان.

وترى المحكمة أن القرار لا يعد تعديًّا على الحريات الدينية، إذ اعتبرت أنه يقتصر فقط على “جانب واحد من طقوس الذبح المحددة”، وأن الذبح نفسه غير محظور، وأن القانون يسمح “بتوازن عادل” بين الرفق بالحيوان و”حرية المؤمنين اليهود والمسلمين في إظهار دينهم”.

وجاء القرار الصادر عن أعلى محكمة في الاتحاد الأوربية عقب طعن من قبل جمعيات يهودية ومسلمة لحظر الإقليم الفلاماني في بلجيكا للذبح الحلال للحيوانات، دون صعقها بشكل غير مميت.

وفي رد فعل على الحكم، قال الحاخام مناحيم مارجولين -رئيس الرابطة اليهودية الأوربية- إن “هذا الحكم يعطي الضوء الأخضر لدول أخرى لتحذو حذو بلجيكا، وإذا فعلوا ذلك، فلن يكون هناك لحم كوشير حلال متاح في أوروبا”.

 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات