
الالتفاف الروسي على العقوبات الاوروبية بينما دول اعضاء تسعى الى تهدئة الامور مع موسكو.. والعالم يعاني جراء اسعار الطاقة
- Europe and Arabs
- السبت , 3 ديسمبر 2022 17:21 م GMT
بروكسل : اوروبا والعرب ـ وكالات
بعد ساعات قليلة من تصريحات من المانيا الدولة القوية في الاتحاد الاوروبي وعلى لسان المستشار الألمانى أولاف شولتس قال فيها : إن على أوروبا أن تعود إلى نظام السلام قبل الحرب مع روسيأ، وأن تحل كل مسائل الأمن المشترك بعد حرب أوكرانيا لو أن الرئيس بوتين مستعدا لنبذ العدوان على جيرانه. تنشر صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن روسيا تشكل أسطولا خفيا من ناقلات النفط البحرية بهدف الالتفاف على العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو منذ عمليتها العسكرية فى أوكرانيا.
وأشار المقال، الذي كتبه كريس كوك وبولينا إيفانوفا ونقل موقع "بى بى سى عربى" أجزاء منه، إلى أن "وسطاء ومحللين في قطاع الشحن، منهم شركة برايمار للشحن، يقدرون عدد السفن التي أضافتها موسكو، التي تعتمد بصفة أساسية على الحاويات الأجنبية في نقل النفط الخام، بحوالى 100 سفينة هذا العام".
وأضاف أن "شركة استشارات الطاقة رايستاد قالت إن روسيا أضافت 103 ناقلات نفط إلى أسطول النقل الخاص بها منذ أوائل 2022 معتمدة في ذلك على شراء بعضها وإعادة توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران وفنزويلا، وهما دولتان تخضعان لعقوبات من قبل الغرب".
وتعمل روسيا جاهدة على إضافة عشرات الحاويات البحرية إلى أسطول نقل النفط منذ عمليتها العسكرية فى أوكرانيا بهدف التحايل على العقوبات الغربية، التي تشمل وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل الذي يبدأ العمل به الاثنين المقبل، وهو ما يطلق عليه محللون ومراقبون في قطاع الشحن اسم "أسطول الظل".
كما يتوقع أن تضع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع المزيد من الأعباء على روسيا وأن تحرمها من كم كبير من التمويل، إذ تفرض تلك الدول حظرا على شركات تأمين كبرى مثل ليودز لندن يمنعها من تغطية الحاويات التي تحمل النفط الروسي - مهما كانت وجهتها - إلا إذا كان هذا النفط تم بيعه بالحد الأقصى للأسعار الذي وضعته دول الغرب.
من جانبها، أعلنت روسيا أنها لن تتعامل مع أي دولة تفرض الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، وهو ما يعني أن روسيا قد ترفض إمداد تلك الدول بالنفط. وقد تكون لدى روسيا خطط لاستخدام الحاويات التي تضيفها إلى أسطول نقل النفط في تصدير الخام إلى الهند والصين وتركيا، وهي الدول التي تحتل صدارة مستوردي النفط الروسي منذ خفض أوروبا وارداتها منه.
وقال رئيس مركز تطوير الطاقة في روسيا كيريل ميلنيكوف، إن سعر برميل النفط العالمي قد يتجاوز 100 دولار، وذلك في حال تطبيق القرار الأوروبي بتجديد الحد الأقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا، واحتمالية خفض صادرات روسيا.
وأضاف ميلنيكوف - حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم السبت، أن "مسألة تطبيق الحد الأقصى أو تحديد سقف سعر النفط الروسي لن يؤثر على الشركات الروسية التي لن تبيع النفط بناء عليه بأي حال؛ ونتيجة لذلك، ستتوقف إمدادات النفط الروسي عبر شركات الشحن والتأمين الأوروبية، وهو الأمر الذي قد يقلل الصادرات الروسية بمقدار 1 أو 5ر1 مليون برميل يوميا في شهري ديسمبر ويناير، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار فوق 100 دولار للبرميل".
وتفاوضت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، على تحديد الحد الأقصى لسعر النفط الروسي المشحون بحرا، بـ60 دولارا، ومن المقرر الآن الموافقة على القرار من قبل المجلس الأوروبي.
وذكرت روسيا، في وقت سابق، أنها لن توفر الإمدادات للدول التي ستضع الحد الأقصى للأسعار بالنسبة لها، وأنها تعتبر أن الحد الأقصى للسعر أمر غير مقبول.
في سياق متصل، قال ألكسندر بوتافين، المحلل بشركة "فينام"، إن مستوى سقف السعر المتفاوض عليه سيضمن احتفاظ النفط الخام بحصة كبيرة في السوق العالمية.
لا يوجد تعليقات