واشنطن لا ننفى تورط أوكرانيا فى تفجيرات "السيل الشمالى" ولا تؤكده...وموسكو ابلغت قمة شرق اسيا بتهديدات الناتو

 

بروكسل : اوروبا والعرب
 
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، ردا على سؤال حول تورط كييف في تفجيرات "السيل الشمالي"، إنه لا يؤكد ولا يعلق على التفاصيل، ولا يستبعد أي شيء يصدر عن التحقيقات.

وتعليقا على المنشورات الأخيرة في عدد من وسائل الإعلام بخصوص تفجير أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، قال برايس: "بالنسبة لجميع هذه التقارير، لا يمكنني تأكيدها".

وأضاف: "سننتظر استكمال هذه التحقيقات قبل أن نعلق عليها"، في إشارة إلى التحقيقات التي تجريها ألمانيا والدنمارك والسويد بشأن الحادث.

وقال برايس: "سيقدمون تقارير عن النتائج التي توصلوا إليها في تحقيقاتهم. لن نستبق ما يتوصلون إليه، وأوصى بالاتصال بممثلي هذه البلدان للحصول على تعليقات".

وردا على سؤال عما إذا كان قد رفض مزاعم صحيفة "نيويورك تايمز"، التي قالت مصادرها إن مجموعة موالية لأوكرانيا يمكن أن تكون مسؤولة عن تفجيرات خطوط الأنابيب، أجاب برايس: "أنا لا أنكر أي شيء، ولا أقر بأي شيء، ولا أستبعد أي شيء صادر. كل ما أقوله هو أننا لا نؤكد أو نعلق على تفاصيل محددة في أي من الأنباء التي جاءت في الأيام القليلة الماضية".

وأضاف: "نحن نفعل ذلك لسبب بسيط للغاية.. التحقيقات جارية، وموقفنا المعتاد هو انتظار نتائج التحقيق، هذا ما نفعله الآن".

وشدد برايس، على أن الإدارة الأمريكية لا تزال تصر على أن الشكوك حول تورطها في تخريب خطوط أنابيب "السيل الشمالي" سخيفة، لكن واشنطن لا تستبعد أي نظريات حول المسؤول.

ويوم أمس، دعا البيت الأبيض لعدم استباق نتائج تحقيقات الدول الأوروبية في تخريب أنابيب غاز "السيل الشمالي"، وذلك في أول تعليق له على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن الحادث.

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إلى أن التحقيقات التي تجريها ألمانيا والسويد والدنمارك مستمرة.

وأضاف أن "التحقيقات الثلاثة مستمرة، ولم تنته. وحسبما أعرف، لم تكشف أي دولة علنيا عما عثرت عليه"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعتبر ما حدث "عملا تخريبيا".

وجاء ذلك تعليقا على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تشير إلى وقوف "جماعة موالية لأوكرانيا" وراء تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي" الروسية في بحر البلطيق في سبتمبر الماضي.

وحسب الصحيفة، فإن الجماعة كانت تضم مواطنين أوكرانيين أو روسا أو الاثنين معا، ولكن لا يوجد هناك أي دليل على تورط السلطات الأوكرانية في العملية، كما لم يتم العثور على أي دليل لوقوف روسيا أو الولايات المتحدة وراء العملية، حيث لم تصدر أي موافقة من الرئيس الأمريكي جو بايدن أو مسؤولين أمريكيين كبار على تنفيذ التفجير، حسب الصحيفة.

 

وأشار المسؤولون إلى أن تلك المعلومات لا تزال أولية، وأن هناك أمورا كثيرة لا تزال غامضة أو مجهولة. ورفضوا الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي كانت بحوزتهم أو طريقة الحصول عليها.
من جهة اخرى ،أطلع نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الأربعاء، المشاركين في اجتماع لكبار المسؤولين في دول قمة شرق آسيا في جاكرتا، على التهديدات العسكرية والسياسية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية .

وأضافت الوزارة - في بيان نقلته وكالة /تاس/ الروسية - "خلال تبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تم إطلاع المشاركين في الاجتماع على مقاربات روسيا تجاه المخاطر العسكرية والسياسية المرتبطة بظهور شبكة من المجموعات والمشاريع ذات النوع التكتلي التي تنطوي على احتمال صراع كبير في المنطقة".

كما أكدت روسيا - مجددًا - على سياستها الثابتة المتمثلة في الحفاظ على نظام العلاقات بين الدول في المنطقة وتعزيزه، استنادًا إلى منصات التعاون المتعددة الأطراف التي أنشأتها الآسيان، بما في ذلك آليات قمة شرق آسيا ومنتدى الأمن الإقليمي التابع لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، وكذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا، واجتماع وزراء الدفاع.

وتابع البيان "في الوقت نفسه، تم لفت انتباه الشركاء أيضًا إلى أهمية تعزيز التآزر بين إمكانات الرابطة وغيرها من المنصات الإقليمية الموجهة نحو الممارسة، وبشكل أساسي منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، من أجل العمل الإبداعي الجماعي في الفضاء المشترك اوراسيا".

وبحسب البيان، كان الموضوع الرئيسي للحدث هو الاستعدادات للاجتماعات القادمة للقادة الوطنيين ووزراء الخارجية على منصة قمة شرق آسيا. وأكد الجانب الروسي أهمية استمرار العمل التطبيقي المشترك على المسارات الرئيسية لأنشطة المنتدى، بما في ذلك تنفيذ القرارات رفيعة المستوى بشأن إطلاق آليات التعاون الإقليمي في مجال الاستجابة لمكافحة الوباء وتطوير السياحة.

المصدر : وكالات 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات