بروكسل : اوروبا والعرب 

اعترفت بلجيكا بالدين الاسلامي في عام ١٩٧٤ ولكن اول مسجد بناه المسلمون سبق ذلك بسنوات ويعود بناء اول مسجد الى فترة السيتينات  والتي شهدت قدوم اعداد كبيرة من العمال من المهاجرين وخاصة من المغرب وتركيا وجاءوا  للمساهمة في اعادة بناء مادمرته الحرب العالمية الثانية وفي تصريحات لموقع " اوروبا والعرب " يقول الداعية الاسلامي الابرز في بلجيكا نور الدين الطويل  " ساعدنا القس البلجيكي فرانس فيراتشير أواخر الستينيات من القرن الماضي في بناء أول مسجد في بلجيكا و كان ممن شارك في بنائه جزء كبير من عائلتي ومنهم الوالد رحمه الله و أعمامي 

ويضيف الشيخ نور الدين " ظهر أول مسجد في هوبوكين" التابعة لمدينة انتويرب "  في نهاية الستينيات. كان القس فرانس فيراتشيرت من كنيسة سينت جوزيف في مقاطعة موريتوسبرج وراء هذه المبادرة. وكان يعيش العمال المغاربة الضيوف في هوبوكين ، وغالبا ما توظفهم شركة ميتالورجي للمعادن. طور القس نشاطا خيريا للعمال المهاجرين المغاربة بمجموعة من الأنشطة مثل الوساطة في السكن ، وتوزيع الأثاث والملابس ، واستدعاء الأطباء ، وما إلى ذلك. لكن القس كان يرى أيضًا ان  "هناك خطرا من أن يفقدوا دينهم الإسلامي ، الذي يضعون فيه العديد من القيم ، إذا لم يتمكنوا من ممارسة دينهم". لتلبية الحاجة الدينية للمجتمع المسلم المحلي ، تتبرع راهبات المدارس المسيحية في فورسيلار بقطعة أرض من حديقتهن لبناء مركز إسلامي. بمساعدة Bouworde ، قامت الجالية المسلمة بوضع حجر الاساس لأول مسجد في هوبوكين

ويعيش حاليا في بلجيكا مئات الالاف من المغاربة  وكان الجيل الاول منهم الذي وصل في نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات قد استقدم النساء والاطفال من الوطن الاصلي واصبح هناك اجيال متعاقبة منهم واصبحوا يشكلون جزءا فعالا في نسيج المجتمع البلجيكي وبرز منهم نماذج مشرفة  وفي ميادين مختلفة واصبح منهم نواب في البرلمانات الفيدرالي او المحلي والاطباء والمحامين والصحافيين وغيرهم  كما انهم يشكلون الجزء الاكبر في الجامع العام التابع للهيئة التنفيذية التي ترعى شئون الجاليات المسلمة في بلجيكا