
كل الانظار تتجه الان الى هيروشيما عشية انعقاد قمة مجموعة السبع
- Europe and Arabs
- الخميس , 18 مايو 2023 13:15 م GMT
هيروشيما - بروكسل : اوروبا والعرب
يشارك الاتحاد الاوروبي في قمة هيروشيما التي تنطلق غدا باليابان وقالت المفوضية الاوروبية في بروكسل ان الرئيسة أورسولا فون دير لاين ستكون في التاسع عشر من الشهر الجاري في هيروشيما لحضور قمة مجموعة السبع والتي تستضيفها اليابان التي تتولى حاليا رئاسة المجموعة وستأتي مشاركة رئيسة المفوضية مع رئيس المجلس شارل ميشال يأتي ذلك فيما وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع المقرر انطلاقها في مدينة هيروشيما غدا الجمعة.بحسب ماذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية لقطات لبايدن وهو ينزل من سلم الطائرة بصحبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فيما من المتوقع أن يحث بايدن خلال القمة على أهمية نزع السلاح النووي.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في وقت لاحق اليوم للبحث عن طرق لتحسين قابلية التشغيل البيني والتعاون في جميع المجالات العسكرية، بما في ذلك الجو والبحر والأرض والفضاء الإلكتروني.
وكان قد وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى محافظة هيروشيما لاستضافة قمة مجموعة السبع حريصًا على عرض رؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة النووية في المدينة التي تقع بغرب اليابان ودُمرت في عام 1945 من جراء قنبلة ذرية أمريكية إبان الحرب العالمية الثانية.
وخلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام بداية من غداً الجمعة من المرجح أن يؤكد كيشيدا، وهو أيضًا النائب الذي يمثل هيروشيما، وزعماء آخرين من مجموعة الدول الصناعية السبع على أهمية التأكد من عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى أبدًا، لاسيما في ضوء تزايد المخاطر الجيوسياسية الراهنة من جراء العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وقال كيشيدا للصحفيين في مكتبه في طوكيو قبل مغادرته متوجها إلى هيروشيما (في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية):"أود أن أبين التزامنا بالسلام من هيروشيما، آمل أن تكون هذه القمة محفورة في التاريخ".
وأضاف أن قادة مجموعة السبع سيظهرون عزمهم على التمسك بنظام دولي قائم على القواعد، مع تأكيد عزمهم على تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وتستضيف اليابان قمة السيع لأول مرة منذ عام 2016، مع وحدة المجموعة التي تتكون من بريطانيا كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وينظر إليها على أنها ذات أهمية متزايدة في مواجهة الحرب في أوكرانيا ،والنزعة العسكرية للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك ما يجري حول تايوان.
وفي يوم افتتاح التجمع، من المقرر أن يرحب كيشيدا بقادة مجموعة السبع في حديقة السلام التذكارية، التي بُنيت تخليدا لذكرى ضحايا أول هجوم نووي في التاريخ في 6 أغسطس 1945، قبل تسعة أيام من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، وستكون هذه هي المناسبة الأولى التي يقوم فيها رؤساء الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع بزيارة الحديقة معًا، بما في ذلك رؤساء الدول النووية الثلاث في المجموعة - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
من جانبه صرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يعتذر عن قصف مدينة هيروشيما اليابانية، خلال زيارته لحضور قمة مجموعة السبع.
وقال سوليفان: "الرئيس لن يدلي بتصريحات، إنه سيشارك في الأحداث مع قادة مجموعة السبع الآخرين. من وجهة نظره، هذه ليست لحظة ذات اتجاهين، جاء قادة مجموعة السبع للإشادة بالتاريخ ورئيس الوزراء (الياباني فوميو) كيشيدا من هيروشيما".
ومن الجدير ذكره، أنه في 6 أغسطس 1945، قصفت الطائرات الأمريكية مدينة هيروشيما اليابانية، وبعد ثلاثة أيام قصفت مدينة ناغازاكي، بالقنابل النووية، ونتيجة لكلا الهجومين، أصيب حوالي 300 ألف شخص (بين قتيل ومفقود)، وتعرض حوالي 200 ألف شخص للإشعاع النووي.
القصفان الذريان لهيروشيما وناغازاكي هما المثالان الوحيدان في تاريخ البشرية على الاستخدام القتالي للأسلحة النووية.
وفرضت السلطات اليابانية، إجراءات أمنية مشددة فى هيروشيما، اليوم الخميس، حيث تستعد المدينة الواقعة غربى اليابان لاستضافة قمة قادة مجموعة السبع، وسط مخاوف تتعلق بالسلامة زادت جراء الهجمات الأخيرة على رؤساء الوزراء السابقين والحاليين.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أنه ساد جو متوتر في المدينة التي تستضيف المحادثات المقرر أن تبدأ الجمعة وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يقوم ضباط الأمن من جميع أنحاء البلاد بدوريات في الشوارع بينما تم تعليق خدمات الحافلات والعربات أو تقليصها.
ومن بين الأماكن التي سيتم إغلاقها حديقة هيروشيما التذكارية للسلام، والتي سيزورها القادة في اليوم الأول للقمة.
وقالت الشرطة إنه سيتم حشد ما يصل إلى 24 ألفا من أفراد الأمن خلال القمة، وهو أكثر بكثير من 5 آلاف و600 جندي، تم حشدهم لتأمين زيارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في شهر مايو عام 2016.
وتأتي هذه الإجراءات المعززة في أعقاب حادثة شهر أبريل، والتي ألقيت فيها عبوة ناسفة على رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أثناء زيارته واكاياما بغربي اليابان، وإطلاق النار المميت على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي خلال خطاب ألقاه في الانتخابات في يوليو من العام الماضي.
ووسط الأجواء المتوترة، تم استدعاء السلطات بالفعل للتعامل مع العديد من الإنذارات الكاذبة في المدينة.
لا يوجد تعليقات