تونس لن تكون حارسا اوروبيا في مياه المتوسط ..والمغرب تحتج على تصريحات حول سبته ومليلية..والجزائر توقع عقدا لشراء 7 طائرات ايرباص كبيرة


بروكسل ـ عواصم : اوروبا والعرب ـ ووكالات 
كان الجانب الاوروبي قاسما مشتركا في الاخبار التي وردت في الساعات القليلة الماضية من عدة عواصم عربية وبالتحديد في شمال افريقيا 
ففي تونس أكد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن بلاده لن تكون حارسا أوروبيا في البحر الأبيض المتوسط أو جدار الهجرة إلى لأوروبا.
وشدد عمار خلال حواره مع قناة "فرنس 24" والذي بثته وزارة الخارجية التونسية الأربعاء ،على أن الحل لمسألة الهجرة لا يتعلق بالتمويلات ولا يمكن أن يكون امنيا فقط بل يتطلب مقاربة شاملة لمعالجة هذه الظاهرة بمشاركة جميع الأطراف .. مشيرا إلى وجود مقترح من الرئيس قيس سعيد لعقد مؤتمر للهجرة يضم مختلف الدول المعنية.
وحول ترحيل تونسيين من فرنسا ومن دول أخرى، أوضح نبيل عمار أن الموضوع لا يتم بصفة عشوائية بل يخضع لاتفاقيات ويستوجب احترام الحقوق.
وردا على سؤال حول قرض صندوق النقد الدولي، قال مازلنا نتفاوض مع صندوق النقد الدولي ونحن لا نقبل إي إملاءات من الخارج".
وبشأن علاقة تونس والجزائر، أكد عمار العلاقة القوية والتاريخية بين البلدين .. مشيرا إلى أن هناك تعاونا استراتيجيا بينهما وتنمية للمناطق الحدودية وإمكانيات تتطور في التجارة والطاقة وهي شريك من الدرجة الأولى. 
وحول حادث جربة، أوضح أن تونس دائما في حالة يقظة وتأهب والسلطات التونسية كانت يقظة جدا واستطاعت السيطرة على الموقف في وقت قصير جدا، مشيرا إلى أن التحقيق متواصل بشأن الحادث.
وجه المغرب رسالة احتجاج إلى المفوضية الأوروبية بسبب اعتبار الأخيرة كلا من سبتة ومليلية أرضا إسبانية.
وفي خطاب لوم ضد نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة مارغريتيس شيناس، وجهه المغرب ردا على تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته في القمة الأوروبية لوزراء الخارجية في بروكسل والتي اعتبرها عدائية، أكدت الرباط أن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان.
وكان اليوناني شيناس، قد اتهم خلال مشاركته في منتدى أوروبي حول الأمن والدفاع، المغرب باللجوء إلى تهديدات متنوعة واستخدام المهاجرين كسلاح، ضد الاتحاد الأوروبي، بحسبما أوردته تقارير إسبانية.
وحسب صحيفة "إل بايس" الإسبانية، فإن المغرب احتج رسميا لدى المنظمات الأوروبية، حول تصريحات المسؤول الأوروبي اتهم فيها المغرب باستغلال ورقة المهاجرين سياسيا، مؤكدا أن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان.
ويتشبث مارغريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة بموقفه بأن المدينتين تتواجدان ضمن التراب الإسباني والأوروبي.
وبعثت وزارة الخارجية المغربية برسالة ضد استهجان دبلوماسي لنائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، المسؤول عن الهجرة، على خلفية تصريحه.
وأرفقت الرباط المذكرة ذاتها بملحق فصلت فيه التصريحات العدائية الرئيسية لمارغريتيس شيناس حول المملكة ومدينتي سبتة ومليلية المغربيتين منذ مايو 2021، لافتة إلى أنها أعربت مرارا وتكرارا، وعبر قنوات مختلفة، عن رفض تصريحات مماثلة سابقة لنائب رئيس المفوضية، داعية إلى إنهائها بشكل قاطع للحفاظ على هدوء التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت إليها في الملخص المقدم بالمدن المغربية.
وذكرت الصحيفة يوم الأحد، أن المذكرة الشفوية التي قدمتها الرباط في الاتحاد الأوروبي تجمع تصريحات معادية لشيناس حول المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المغربيتين، وأشارت إلى أن الرسالة أحدثت مفاجأة وعدم ارتياح بين قادة الاتحاد.
ونقلت التقارير ذاتها، أن مصادر دبلوماسية أوروبية، عبرت عن استيائها من الموقف المغربي بشأن مدينتي سبتة ومليلية، زاعمة إنه "ليس سلوك الاحترام الذي نتوقعه من بلد يتلقى الكثير من المساعدة من دول الاتحاد".
وقّعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بالأحرف الأولى، عقدا مع المصنع الأوروبي "إيرباص" لاقتناء 7 طائرات من ذات الحجم الكبير ومن طرازات متنوعة.
وتم توقيع العقد الأربعاء في الجزائر العاصمة، خلال حفل نظم على مستوى القطب التكنولوجي التابع للخطوط الجوية الجزائرية بالعاصمة.
ومن خلال هذا العقد، ستشرع شركة "إيرباص" في تزويد الخطوط الجوية الجزائرية بخمس طائرات من طراز A 330-900 (مقياس 280-320 مقعدا) وطائرتين أخريين من نوع A 350-1000 (مقياس 350-450 مقعدا)، بحيث سيتم تسليم الطائرات الأولى خلال الفصل الثاني من سنة 2025، حسب الشروحات التي تم تقديمها خلال مراسم التوقيع.
ووقع العقد كل من المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، ونائب رئيس المبيعات لمنطقة إفريقيا وبلاد الشام لشركة "إيرباص"، هادي عاكوم، بحضور مسؤولين من وزارة النقل والوكالة الوطنية للطيران المدني والعديد من كوادر الشركتين.
وفي منتصف مايو المنصرم، وقعت الخطوط الجوية الجزائرية أيضا، اتفاقية مع شركة "بوينغ" الأمريكية، للسير في إجراءات اقتنائها لمجموعة طائرات البوينغ الـ8.
وأشارت "الجزائرية" إلى أن أول طائرة أمريكية من هذا الطراز، ستدخل الخدمة بحلول العام 2027.
هذا وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وجّه بالإسراع في تدعيم الخطوط الجوية والبحرية الجزائرية نحو مختلف الوجهات الدولية، من خلال - اقتناء طائرات وبواخر جديدة.
وتنفيذا لتوجيهات الرئيس تبون، أطلقت شركة الطيران الجزائرية في وقت سابق استشارة دولية لاقتناء 15 طائرة جديدة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات