
يوم عالمي للنمر العربي ..للتذكير باهميته وحمايته من الانقراض .. يعيش في دول الخليج والاردن والمغرب
- Europe and Arabs
- الخميس , 15 يونيو 2023 12:39 م GMT
بروكسل : اوروبا والعرب
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أعلنت فيه العاشر من شباط/فبراير من كل عام يوما دوليا للنمر العربي، "نظرا لأهميته الحيوية للنظام الإيكولوجي (البيئي) في شبه الجزيرة العربية".بحسب نماجاء في نشرة اخبار الامم المتحدة التي تلقينا نسخة منها فجر اليوم
وذكر قرار الجمعية العامة أن النمر العربي واحد من 9 أنواع من النمور معترف بها من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وأنه "أصغر نويعات النمور وأكثرها تميزا وتعرضا للانقراض بشكل حرج".
وجاء في القرار أن الاختفاء السريع للنمر العربي من مناطق واسعة كان يوجد بها في السابق في شبه الجزيرة العربية، يمثل انتكاسة كبيرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الاستدامة في المنطقة.
ورحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمبادرات الإقليمية للتعاون بين الدول المتشاركة في نطاق وجود الأحياء البرية والموارد الطبيعية.
وذكرت، في القرار، أن أكبر الأخطار التي تهدد بقاء النمر العربي هي فقدان الموئل وتفتته ونضوب الفرائس والاتجار غير المشروع.
وأشارت إلى الكائنات الحيوانية في شبه الجزيرة العربية المدرجة على ما يُسمى بالقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
هذه الأنواع الحيوانية هي: النمر العربي، السلحفاة البحرية الصقرية المنقار، سمك قرش الحوت، المها العربي وغزال الريم.
وأكد القرار الأممي أهمية هذه الكائنات للنظام البيئي ودورها في صون توازنه.
وشددت الجمعية العامة على الحاجة الملحة لمعالجة التدهور العالمي غير المسبوق في التنوع البيولوجي بوسائل منها حماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على النظم البيئية.
قدمت مشروع القرار 12 دولة هي: الأردن، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، عمان، قطر، الكويت، المغرب، المملكة العربية السعودية، موريتانيا، اليمن، أذربيجان وكازاخستان.
النَّمِرُ العَرَبي من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع فصيلة السنوريات، وهو نوع فرعي من النمر موطنه شبه الجزيرة العربية الذي يشمل اليوم جنوب سوريا، وفلسطين، والسعودية، والإمارات، واليمن، وعمان. وهي إحدى سُلالات النمور. يُعتبر النمر العربي أكبر وأقوى أنواع القطط العربية، ولكنه يبقى الأصغر حجمًا بين سُلالات النمور جميعها، والتي تنتشر في قارتي آسيا وأفريقيا، وقد تم إدراجه على أنه مهدد بالانقراض على القائمة الحمراء للـ IUCN منذ عام 1996 حيث قُدر أن أقل من 200 فرد بري على قيد الحياة في عام 2006. يُعتقد أن عددها ينخفض بشكل مستمر.
النمور العربية حيوانات تقطن الجبال العالية على عكس ما يظنه العامّة من أنها حيوانات قاطنة للصحراء ومناطق الآجام الغالبة على الدول التي تستوطنها، فهي تتواجد بصورة رئيسيّة في جبل سمحان في مُحافظة ظفار العمانية ومنطقة منطقة الباحة وعسير الجبليتان وجبال شدا في المخواة جنوب السعودية وفي محمية عين جدي بالقرب من البحر الميت بفلسطين. تقتات النمور العربية على الوعول النوبية، الماعز البري، الطهر العربي، الثعالب، وغيرها من الحيوانات الجبلية، ويمتلك كل نمر منطقة خاصة به ويقوم بالدفاع عنها ضد النمور الأخرى من الجنس نفسه. تكون منطقة الذكر أكبر حجما من منطقة الأنثى وتتقاطع دائما مع مناطق إناث متعددة، وتقوم النمور داخل هذه المناطق بالصيد والتزاوج وتربية جرائها، وفي المناطق الجافة والقاحلة تكون مساحة حوز النمور أكبر من ذاك في المناطق الأقل جفافا وذلك عائد إلى ندرة الطرائد في المناطق الجافة مما يرغم النمور أن توسّع من نطاق بحثها عن الغذاء، وهذا يدل أيضا على أن النمور العربية لم تكن يوما وافرة العدد في هكذا مناطق.
النِمر العربي يتميز بنشاطهِ نهاراً وليلاً ولكنه يبقى حذرا من التواجد البشري، وهذه الحيوانات انعزالية لا تلتقي غيرها من النمور إلا في فترة التزاوج والتي تدوم تقريباً 5 أيام، يتم خلالها التزواج عدة مرات. وبعد فترة حمل تدوم ما بين 98 إلى 100 يومِ، تلد الأنثى من شبل إلى أربعة أشبال في أحد الكهوف أو الشقوق الصخرية. وتكون الأشبال عمياء عند الولادة، وتفتح أعينها بعد تسعة إلى عشر أيامِ، وعندها يبدأون باستكشاف بيئتهم المحيطة. وهم عادة لا يغادرون العرينِ وحدهم حتى يصلوا إلى عمر أربعة أسابيع على الأقل. أثناء هذه الأسابيع الأولى تقوم الأم بنقل الأشبال من عرين إلى آخر عدّة مرات للتقليل من فرص عثور الضواري الأخرى عليهم. وتصل أعمار النمور في البرية ما بين 10 إلى 15 سنة، بينما تصل أعمارها في حدائق الحيوان حتى 52 سنة.
تكون النمور العربية فاتحة اللون بشكل كبير حيث أن اللون الذهبي المصفرّ والذي يتواجد في العادة بين البقع في معظم أنحاء جسم باقي السلالات لا يتواجد عند هذه السلالة إلا على طول ظهورها، ومن ثم يبهت إلى الأصفر الشاحب أو الأبيض على باقي الجسد. وتتميز بلون عيونها الزرقاء خلافاً لمثيلاتها الأفريقية. تزن الأنثى البالغة 20 كيلوغراماً (45 رطلا)، بينما يزن الذكر البالغ ما يقارب الـ 30 كيلوغراماً (65 رطلا). وبالمُقارنة فإن النمور الأفريقية الجنوبية يمكن أن يتراوح وزنها ما بين 50 إلى 70 كيلوغراماً، وبالتالي يمكن اعتبار النمور العربية أصغر من باقي سلالات النمر الإفريقية والآسيوية. يتشابه الذكر مع الأنثى، ولكن الذكور تكون أكبر من الإناث، كما يتم التمييز بينهما بوجود كيس الصفن الواضح لدى الذكور، وتمتاز النمور العربية بذيولها الطويلة، والتي تستعملها في التوازن أثناء التسلق.
لا يوجد تعليقات