ملف الوضع في تونس والديبلوماسية الرقمية واوكرانيا باجندة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين القادم

 

 
بروكسل : اوروبا والعرب 
يجري رؤساء الديبلوماسية الاوروبية نقاشات حول العديد من الملفات منها الوضع في اوكرانيا وتونس والديبلوماسية الرقمية وغيرها ويجتمع مجلس الشؤون الخارجية  الاوروبي في لوكسمبورغ  الاثنين القادم وسيكون التركيز في الاجتماع على مناقشة العدوان الروسي على أوكرانيا.
ووفقا لما صدر عن مؤسسات الاتحاد في بروكسل سيتبادل وزراء الاتحاد الأوروبي بعد ذلك وجهات النظر حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قبل قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي المزمع عقدها في 17-18 يوليو 2023.
بعد ذلك ، سيعقد المجلس مناقشة حول الدبلوماسية الرقمية ومن المتوقع أن يوافق على الاستنتاجات بشأن هذه المسألة.
أخيرًا ، في ظل الشؤون الجارية ، يمكن إبلاغ المجلس بشأن ملفات تونس وأرمينيا وأذربيجان والحوار بين بلغراد وبريشتينا.
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان مقتضب عبر فيسبوك، عن "لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والوزير الأول الهولندي مارك روته"، مشاركة عدة صور من لقاءاتهم فقط.
ووصل الوفد الأوروبي إلى تونس، في الحادي عشر من الشهر الجاري ، لبحث "العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس وقضايا التعاون الاقتصادي والطاقة والهجرة".
ومن اللافت أن الزيارة الأخيرة تعد الثانية في أسبوع لرئيسة الوزراء الإيطالية إلى تونس، إذ عقدت مباحثات في 6 يونيو/ حزيران الجاري مع الرئيس التونسي بشأن ملف الهجرة والتعاون الاقتصادي.
وتعيش تونس، في ظل أزمة اقتصادية حادّة فاقمتها تداعيات تفشّي جائحة كورونا، وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية.
وصدر بيان مشترك عقب اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي وقادة هولندا وايطاليا والمفوضية الاوروبية وجاء فيه " بناء على تاريخنا المشترك وقربنا الجغرافي وعلاقاتنا المتينة، اتفقنا على العمل سويا على "حزمة شراكة شاملة" تعزيزا للروابط التي تجمعنا لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.
نؤمن بوجود إمكانات هائلة من شأنها أن تفضي لنتائج ملموسة تعود بالفائدة على تونس والاتحاد الأوروبي. وستغطي الشراكة الشاملة المجالات التالية:

 

تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
بعث شراكة في مجال الطاقة المستدامة والتنافسية
الهجرة
التقارب بين الشعوب.
للاتحاد الأوروبي وتونس أولويات استراتيجية مشتركة في جميع هذه المجالات سيستفيد الطرفان من مزيد تعزيز التعاون بشأنها.

إن من شأن تعاوننا الاقتصادي أن يعزز النمو والرفاه من خلال دفع أكبر للعلاقات التجارية والاستثمارية ويسهم في مزيد توفير الفرص لقطاع الأعمال بما في ذلك المؤسسات الصغرى والمتوسطة. ويعتزم الشريك الأوروبي دعم العلاقات الاقتصادية بما في ذلك تخصيص مساعدة مالية كليّة.

 

أما الشراكة في مجال الطاقة، فإنها ستساهم في تحقيق الانتقال الطاقي الأخضر في تونس وخفض التكاليف ووضع إطار ملائم للتبادل في مجال الطاقات المتجددة والاندماج في السوق الأوروبية المشتركة.
وبخصوص عملنا المشترك بشأن الهجرة، فإن مكافحة الهجرة غير النظامية من وإلى تونس وتفادي الخسائر البشرية في البحر هي أولويتنا المشتركة، بما في ذلك مكافحة المهربين والمتاجرين بالبشر وتعزيز التصرف في الحدود والتسجيل وإعادة القبول في كنف الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
ويكتسي التقارب بين الشعوب صبغة محورية في شراكتنا، وسنعمل في هذا المجال على مزيد تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتربية والثقافة فضلا عن تطوير شراكات المواهب والمهارات فتحا لآفاق جديدة لتطوير الكفاءات والتنقل خاصة للشباب.
سيتيح الحوار السياسي المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس في إطار انعقاد مجلس الشراكة تونس- الاتحاد الأوروبي قبل موفي هذه السنة فرصة هامة لتنشيط العلاقات السياسية والمؤسساتية قصد مواجهة التحديات الدولية المشتركة معا والحفاظ على نظام قائم على القواعد.
وقد كلفنا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والمفوض الأوروبي للجوار والتوسع بإعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة، يتم اعتمادها من قبل تونس والاتحاد الاوروبي قبل موفي شهر جوان 2023.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات