مبادرة تهدف إلى حشد تريليون دولار لتمويل التنمية المستدامة في المنطقة العربية


نيويورك : اوروبا والعرب 
بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، قدم اتحاد المصارف العربية التزاماً بتشجيع البنوك على حشد تريليون دولار أمريكي لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة بحلول عام 2030، وذلك خلال القمّة المنعقدة في المقر الأممي بنيويورك للنهوض بهذه الأهداف. بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة وتلقينا نسخة منها صباح الثلاثاء 
وفي بيان لها، قالت الإسكوا إن هذه المبادرة التمويلية الطموحة تسعى إلى الإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في جميع الدول العربية ودعم تحقيق التحولات الرئيسية اللازمة في ستة مجالات، وهي: الحماية الاجتماعية، والطاقة، والتعليم، والنظم الغذائية، والتحول الرقمي، والتنوع البيئي، والحفاظ على الطبيعة.
في هذا السياق، قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، إن تضمين أهداف التنمية المستدامة في التحول الاقتصادي جوهري ويتطلب مساهمات جميع المعنيين في كافة القطاعات. وأضاف: "يعكس هذا الالتزام إصرارنا على دعم التنمية المستدامة في المنطقة العربية وفي جعلها واقعاً لمجتمعاتنا وأوطاننا".
تقول الإسكوا إن توفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 لا يزال يشكل تحدياً رئيسياً للمنطقة العربية، ومن المتوقع أن تستفيد جهات مختلفة من هذه المبادرة، منها الحكومات والمؤسسات - بما فيها المؤسسات المتناهية الصِغر والصغيرة والمتوسطة - والأسر في المنطقة العربية.
من جهتها، أشادت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي "بهذا الالتزام الضخم الذي يسعى لإطلاق شرارة التحول وتحقيق أثر دائم في المنطقة العربية." وشددت على أن مبادرة اتحاد المصارف العربية تمثل "خطوة تاريخية لخلق تغيير دائم"، مؤكدة أنها "خطوة مربحة للجميع من شأنها نقل المنطقة نحو الازدهار وتقليص فجوة التمويل إلى حدّ هائل".
يذكر أن قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة تعقد على مدى يومين ابتداء من امس الاثنين فيما يجتمع قادة العالم بالمقر الدائم للبحث في القضايا العالمية الأكثر إلحاحا. وتوفر القمة فرصة لتأمين الحلول المبتكرة والزخم اللازم لتغيير المسار وتحقيق الأهداف العالمية بحلول عام 2030.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى حشد الجهود لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن قمة أهداف التنمية المستدامة هي اللحظة المناسبة للحكومات للإتيان بخطط ومقترحات ملموسة لتسريع التقدم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، استضاف مقر الأمم المتحدة اجتماعات زعماء العالم استعداداً لحضور الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة، الأسبوع المقبل، لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، والتي أُطلقت عام 2015، حيث تعهدت البلدان بعدم ترك أحد خلف الركب، وتمثل هذه القمة منتصف الطريق بالنسبة للموعد المحدد لتحقيقها في عام 2030.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه الأهداف تواجه مشكلة خطيرة، فعلى الرغم من بعض التقدم، ظهرت على مر السنين فجوات واسعة النطاق في التنفيذ في جميع الأهداف الـ 17 ، والتي تهدف إلى معالجة كافة القضايا الملحة بدءا من الفقر والجوع والمساواة بين الجنسين، وحتى الوصول إلى التعليم والطاقة النظيفة.
وقال الأمين العام: "حاليا، 15 في المائة فقط من الأهداف تسير على الطريق الصحيح، والعديد منها يسير في الاتجاه المعاكس"، مضيفا أن "قمة أهداف التنمية المستدامة التي بدأت الاثنين ستكون اللحظة المناسبة للحكومات للإتيان بخطط ومقترحات ملموسة لتسريع التقدم".
وشدد على أن "أهداف التنمية المستدامة لا تتعلق فقط بمجرد الإعلان عن تحقيق هذه الأهداف؛ إنها تتعلق بآمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس وصحة بيئتنا الطبيعية، إنها تتعلق بتصحيح الأخطاء التاريخية ومعالجة الانقسامات العالمية ووضع عالمنا على طريق السلام الدائم.. ويتعين على الجميع أن يتقدموا للمساعدة في إحياء الأهداف وضمان حياة أفضل للناس والكوكب".

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات