
لجنة تحقيق أممية: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي السبيل الوحيد لسلام مستدام. غوتيريس بحث في الدوحة الوساطة القطرية لاطلاق سراح الرهائن ..واجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس السيسي
- Europe and Arabs
- الأحد , 29 أكتوبر 2023 13:37 م GMT
نيويورك ـ الدوحه : اوروبا والعرب ــ وكالات
دعت لجنة التحقيق الدولية المُستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل، إلى ضمان حماية أرواح المدنيين، "والامتثال للقانون الدولي لمنع استمرار الفظائع"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري.
وأكدت اللجنة أن "الامتثال الكامل للالتزامات القانونية الدولية الأساسية أمر ضروري في هذه اللحظة الحرجة"، مشددة على ضرورة حماية المدنيين والممتلكات المدنية، واتباع المبادئ الأساسية المتمثلة في الضرورة والتمييز والحيطة والتناسب دون استثناء، وبغض النظر عن الظروف التي أدت إلى استخدام القوة.
كما أكدت اللجنة أن السبيل الوحيد لإنهاء العنف وتحقيق السلام المستدام هو من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك إنهاء الاحتلال غير القانوني الأرض الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مشيرة إلى أن التصعيد الحالي "أثار غضب ضمير الإنسانية".
يُذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منح لجنة التحقيق الدولية المستقلة ولايتها في 27 مايو 2021 للتحقيق "داخل الأرض الفلسطينية المحتلّة، بما فيها القدس الشرقية، وداخل إسرائيل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني وجميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي سبقت 13 أبريل 2021 ووقعت منذ هذا التاريخ".
وفي شهر يوليو 2021، أعلنت رئيسة مجلس حقوق الإنسان تعيين كل من نافانيثيم بيلاي (من جنوب إفريقيا) وميلون كوثاري (من الهند) وكريس سيدوتي (من أستراليا) ليكونوا الأعضاء الثلاثة في لجنة التحقيق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة وصل إلى الدوحة لإجراء مشاورات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حول الأزمة في الشرق الأوسط، معربا عن تقديره وامتنانه ودعمه لمبادرات الوساطة القطرية، وخاصة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي بيان أصدره المتحدث باسمه امس السبت، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه شعر
بالتفاؤل خلال الأيام الماضية على ما بدا أنه إجماع متزايد في المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الداعمة لإسرائيل، "على ضرورة وقف القتال لأسباب إنسانية، لتيسير الإفراج عن الرهائن في غزة، وإجلاء مواطني الدول الأخرى، والتوسيع الكبير لنطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة".
وبدلا من ذلك، قال غوتيريش إنه فوجئ "بتصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة، بما يقوض تحقيق تلك الأهداف الإنسانية".
وبالإشارة إلى انقطاع الاتصالات عن غزة، أعرب الأمين العام عن قلقه بشأن موظفي الأمم المتحدة الموجودين في غزة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وشدد غوتيريش على ضرورة تغيير الوضع الحالي، مجددا مناشدته القوية للوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية مع الإفراج غير المشروط عن الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق يتناسب مع الحجم الهائل لاحتياجات سكان غزة، التي تواجه "كارثة إنسانية تتكشف أمام أعيننا".
وأضاف: "أريد أن أكرر ما قلته بالأمس: هذه هي لحظة الحقيقة. وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم. التاريخ سيحكم علينا جميعا".
كما تحدث الأمين العام هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تناولا الوضع الراهن في الشرق الأوسط وتنسيق الجهود الإنسانية من أجل المدنيين في غزة.
لا يوجد تعليقات